الثقة نيوز - تساؤلات واستفسارات لا تنتهي، منذ أن بدأ فيروس كورونا ينتشر مجتمعيا، خصوصا وأن ذلك المرض ما يزال يخضع لدراسات وأبحاث وتجارب للكشف بشكل أكبر وأعمق عن آثاره وتداعياته الحالية والمستقبلية.
وفي كل مرحلة، ومع ظهور سلالات متحورة جديدة، وتزامنا مع بدء العالم بحملات في كل مكان لأخذ اللقاح بأنواعه المختلفة؛ ما يزال الأفراد لا يملكون حتى الآن إجابات شافية، إن كان المطعوم يحمي حقا بشكل كاف من الإصابة بالعدوى، ولا يحتاجون بعد مدة من تلقيه ارتداء الكمامة أو التقيد بإجراءات مشددة رافقتهم مدة طويلة منذ بدء انتشار المرض.
“أخذت اللقاح؟.. إذن ليه بتستخدم الكمامة”.. ذلك الجدل المستمر، أصبح يأخذ مساحته في كل مكان، في البيوت وأماكن العمل، وبأوقات التسوق، وفي اللقاءات بين الأقارب والأصدقاء، وأيضا أصبح التباعد أقل اهتماما واكتراثا وتقيدا به كما كان سابقا.
حملات التطعيم المكثفة بهدف الوصول للمناعة المجتمعية عند المواطنين، قابلها “استسهال” لدى البعض ممن تلقوا اللقاح سواء الجرعة الأولى أو الجرعتين، بما يخص بارتداء الكمامة، إذ أصبحوا يعتبرونها “أمرا ثانويا”، على اعتبار أنهم وصلوا الى بر الأمان وأصبح لديهم أجسام مضادة تحارب العدوى نتيجة تلقي اللقاح.
ذلك الأمر، ما يزال يخضع لجدل كبير، حتى على مستوى المؤسسات الصحية بالعالم، واختلفت آراء أطباء بهذا الجانب، وأيضا دول وولايات، ممن تصر على أهمية التقيد بارتداء الكمامة، أو تلك التي قررت الاستغناء عنها بعد تلقي أكثر من 70 % من مواطنيها اللقاح.
إبراهيم عبدالله، وبحكم طبيعة وظيفته، يتعامل مع الكثير من الأفراد يوميا، أصبح يلاحظ في الآونة الأخيرة أن أغلب الزبائن الذين يأتون إليه، لا يرتدون الكمامة ولا يلتزمون بالإجراءات اللازمة وحتى بالتباعد الجسدي، والمبرر أنهم تلقوا المطعوم منذ وقت. غير أن هذا الأمر يصيبه بالتوتر والقلق وحتى الخوف، كونه يعتقد أن حصوله على اللقاح لا يعني عدم إمكانية انتقال العدوى اليه أو العكس، كما قرأ وسمع من أطباء، مبينا أن هنالك عددا من الأشخاص أصيبوا بالفيروس بعد حصولهم على المطعوم، وإن كانت الأعراض أخف وطأة.
ويشير إبراهيم الى أن هناك فئة أخرى من الزبائن الذين يقومون بتوجيه سؤال له: “هل حصلت على المطعوم؟” وعندما يجيبهم بـ”نعم” يستغنون فورا عن الكمامة التي يرتدونها، معتقدين أن ذلك يشكل حصانة 100 % للشخص.
وكان قد أعلن المركز الوطني للأزمات أن مليوني شخص تلقوا المطعوم، والجهود متواصلة بالتنسيق مع مختلف الجهات الوطنية لحماية وتحصين المجتمع من وباء “كوفيد 19”. وتتسارع خطى وزارة الصحة لإعطاء المطعوم لأكبر عدد من السكان والوفاء بتعهداتها بتطعيم 2.5 مليون مواطن مطلع تموز (يوليو) المقبل.
وفي ذلك، يذهب استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية خبير الأوبئة الدكتور محمد الطراونة، الى أن مبرر الاستغناء عن الكمامة بعد تلقي المطعوم “ليس صحيحا”، لافتا إلى أن التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية قد قل بشكل ملحوظ بالآونة الأخيرة، الى جانب أن “متابعة التقيد والالتزام من قبل الجهات الرسمية ليست كما يجب، والإعلام الرسمي الصحي لا يقوم حاليا بالدور التوعوي اللازم”.
لذلك، ووفق الطراونة، ينبغي أن تكون الرسالة التوعوية للمواطنين من خلال الإعلام الصحي الرسمي، حتى لا يلجأوا لمواقع التواصل الاجتماعي بالحصول على المعلومات التي تكون بالعادة مغلوطة وغير دقيقة، مشيرا إلى أن الوصول للمناعة المجتمعية والسيطرة على تفشي المرض يكون باللقاح والكمامة معاً، فكسر سلاسل العدوى يحتاج الى أن يصل اللقاح الى 70 % من السكان في الأردن حتى نصل للمناعة المجتمعية اللازمة وبالتالي عودة الحياة الى ما كانت عليه.
إلى ذلك، ينوه الطراونة إلى أن اللقاحات عبارة عن مستحضرات بيولوجية، وليست علاجات سحرية، فالحصول على المناعة التي يوفرها اللقاح تحتاج لأن يحصل الشخص على اللقاح بجرعتيه، الأولى والثانية، وأن لا تقل المدة بعد تلقي الجرعة الثانية عن أسبوعين حتى نحصل على الحماية التي تصل في بعض اللقاحات الى 90 %، لكن يبقى هنالك 10 % أو أكثر قليلا من إمكانية الإصابة بعد تلقي اللقاح.
ووفق اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية والحساسية الدكتور عبدالرحمن العناني، فإن تداول الأخبار من كل حدب وصوب، أوجد لدى الناس تساؤلات عدة لا يجدون الأجوبة الشافية عليها، فهناك الكثير من المصادر التي أعلنت أن متلقي المطعوم لا يتسبب بعدوى الفيروس ولا يصاب بها، لافتا إلى أن ارتداء الكمامة لابد منه، خصوصاً من حصل على الجرعة الأولى فقط.
ويشير العناني الى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار، أن “المطعوم عندما يصلنا يخضع لعمليات نقل وتخزين قد تخفف من فاعليته”، لذلك لابد من الاستمرار في ارتداء الكمامة حتى انتهاء هذه الفترة الحرجة والوصول الى بر الأمان.
ومن جانب آخر، يبين العناني أن الموسم الحالي يمتلئ بالأتربة والغبار والتلوث، بالتالي فإن لبس الكمامة عامل مساعد ومهم أيضا للحماية من الفيروسات ومن أمراض الحساسية وغيرها.
وكانت السلطات الصحية في الولايات المتحدة أعلنت أن الأميركيين الذين تم تطعيمهم ضد “كوفيد 19” لم يعودوا في حاجة إلى وضع كمامات في الأماكن المغلقة، وأعلنوا تحديث توصياتهم.
وقالت مديرة مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها روشيل والينسكي “يمكن لأي شخص تم تطعيمه بالكامل المشاركة في الأنشطة الداخلية والخارجية، صغيرة كانت أم كبيرة، دون ارتداء كمامة أو احترام التباعد الجسدي”.
وفي مراجعة سابقة، أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل ضد فيروس كورونا، يمكنهم ممارسة الرياضة وحضور التجمعات الصغيرة في الهواء الطلق دون ارتداء الكمامة، لكنها ألزمتهم بارتدائها في كل الأماكن المغلقة.
الثقة نيوز - تساؤلات واستفسارات لا تنتهي، منذ أن بدأ فيروس كورونا ينتشر مجتمعيا، خصوصا وأن ذلك المرض ما يزال يخضع لدراسات وأبحاث وتجارب للكشف بشكل أكبر وأعمق عن آثاره وتداعياته الحالية والمستقبلية.
وفي كل مرحلة، ومع ظهور سلالات متحورة جديدة، وتزامنا مع بدء العالم بحملات في كل مكان لأخذ اللقاح بأنواعه المختلفة؛ ما يزال الأفراد لا يملكون حتى الآن إجابات شافية، إن كان المطعوم يحمي حقا بشكل كاف من الإصابة بالعدوى، ولا يحتاجون بعد مدة من تلقيه ارتداء الكمامة أو التقيد بإجراءات مشددة رافقتهم مدة طويلة منذ بدء انتشار المرض.
“أخذت اللقاح؟.. إذن ليه بتستخدم الكمامة”.. ذلك الجدل المستمر، أصبح يأخذ مساحته في كل مكان، في البيوت وأماكن العمل، وبأوقات التسوق، وفي اللقاءات بين الأقارب والأصدقاء، وأيضا أصبح التباعد أقل اهتماما واكتراثا وتقيدا به كما كان سابقا.
حملات التطعيم المكثفة بهدف الوصول للمناعة المجتمعية عند المواطنين، قابلها “استسهال” لدى البعض ممن تلقوا اللقاح سواء الجرعة الأولى أو الجرعتين، بما يخص بارتداء الكمامة، إذ أصبحوا يعتبرونها “أمرا ثانويا”، على اعتبار أنهم وصلوا الى بر الأمان وأصبح لديهم أجسام مضادة تحارب العدوى نتيجة تلقي اللقاح.
ذلك الأمر، ما يزال يخضع لجدل كبير، حتى على مستوى المؤسسات الصحية بالعالم، واختلفت آراء أطباء بهذا الجانب، وأيضا دول وولايات، ممن تصر على أهمية التقيد بارتداء الكمامة، أو تلك التي قررت الاستغناء عنها بعد تلقي أكثر من 70 % من مواطنيها اللقاح.
إبراهيم عبدالله، وبحكم طبيعة وظيفته، يتعامل مع الكثير من الأفراد يوميا، أصبح يلاحظ في الآونة الأخيرة أن أغلب الزبائن الذين يأتون إليه، لا يرتدون الكمامة ولا يلتزمون بالإجراءات اللازمة وحتى بالتباعد الجسدي، والمبرر أنهم تلقوا المطعوم منذ وقت. غير أن هذا الأمر يصيبه بالتوتر والقلق وحتى الخوف، كونه يعتقد أن حصوله على اللقاح لا يعني عدم إمكانية انتقال العدوى اليه أو العكس، كما قرأ وسمع من أطباء، مبينا أن هنالك عددا من الأشخاص أصيبوا بالفيروس بعد حصولهم على المطعوم، وإن كانت الأعراض أخف وطأة.
ويشير إبراهيم الى أن هناك فئة أخرى من الزبائن الذين يقومون بتوجيه سؤال له: “هل حصلت على المطعوم؟” وعندما يجيبهم بـ”نعم” يستغنون فورا عن الكمامة التي يرتدونها، معتقدين أن ذلك يشكل حصانة 100 % للشخص.
وكان قد أعلن المركز الوطني للأزمات أن مليوني شخص تلقوا المطعوم، والجهود متواصلة بالتنسيق مع مختلف الجهات الوطنية لحماية وتحصين المجتمع من وباء “كوفيد 19”. وتتسارع خطى وزارة الصحة لإعطاء المطعوم لأكبر عدد من السكان والوفاء بتعهداتها بتطعيم 2.5 مليون مواطن مطلع تموز (يوليو) المقبل.
وفي ذلك، يذهب استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية خبير الأوبئة الدكتور محمد الطراونة، الى أن مبرر الاستغناء عن الكمامة بعد تلقي المطعوم “ليس صحيحا”، لافتا إلى أن التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية قد قل بشكل ملحوظ بالآونة الأخيرة، الى جانب أن “متابعة التقيد والالتزام من قبل الجهات الرسمية ليست كما يجب، والإعلام الرسمي الصحي لا يقوم حاليا بالدور التوعوي اللازم”.
لذلك، ووفق الطراونة، ينبغي أن تكون الرسالة التوعوية للمواطنين من خلال الإعلام الصحي الرسمي، حتى لا يلجأوا لمواقع التواصل الاجتماعي بالحصول على المعلومات التي تكون بالعادة مغلوطة وغير دقيقة، مشيرا إلى أن الوصول للمناعة المجتمعية والسيطرة على تفشي المرض يكون باللقاح والكمامة معاً، فكسر سلاسل العدوى يحتاج الى أن يصل اللقاح الى 70 % من السكان في الأردن حتى نصل للمناعة المجتمعية اللازمة وبالتالي عودة الحياة الى ما كانت عليه.
إلى ذلك، ينوه الطراونة إلى أن اللقاحات عبارة عن مستحضرات بيولوجية، وليست علاجات سحرية، فالحصول على المناعة التي يوفرها اللقاح تحتاج لأن يحصل الشخص على اللقاح بجرعتيه، الأولى والثانية، وأن لا تقل المدة بعد تلقي الجرعة الثانية عن أسبوعين حتى نحصل على الحماية التي تصل في بعض اللقاحات الى 90 %، لكن يبقى هنالك 10 % أو أكثر قليلا من إمكانية الإصابة بعد تلقي اللقاح.
ووفق اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية والحساسية الدكتور عبدالرحمن العناني، فإن تداول الأخبار من كل حدب وصوب، أوجد لدى الناس تساؤلات عدة لا يجدون الأجوبة الشافية عليها، فهناك الكثير من المصادر التي أعلنت أن متلقي المطعوم لا يتسبب بعدوى الفيروس ولا يصاب بها، لافتا إلى أن ارتداء الكمامة لابد منه، خصوصاً من حصل على الجرعة الأولى فقط.
ويشير العناني الى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار، أن “المطعوم عندما يصلنا يخضع لعمليات نقل وتخزين قد تخفف من فاعليته”، لذلك لابد من الاستمرار في ارتداء الكمامة حتى انتهاء هذه الفترة الحرجة والوصول الى بر الأمان.
ومن جانب آخر، يبين العناني أن الموسم الحالي يمتلئ بالأتربة والغبار والتلوث، بالتالي فإن لبس الكمامة عامل مساعد ومهم أيضا للحماية من الفيروسات ومن أمراض الحساسية وغيرها.
وكانت السلطات الصحية في الولايات المتحدة أعلنت أن الأميركيين الذين تم تطعيمهم ضد “كوفيد 19” لم يعودوا في حاجة إلى وضع كمامات في الأماكن المغلقة، وأعلنوا تحديث توصياتهم.
وقالت مديرة مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها روشيل والينسكي “يمكن لأي شخص تم تطعيمه بالكامل المشاركة في الأنشطة الداخلية والخارجية، صغيرة كانت أم كبيرة، دون ارتداء كمامة أو احترام التباعد الجسدي”.
وفي مراجعة سابقة، أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل ضد فيروس كورونا، يمكنهم ممارسة الرياضة وحضور التجمعات الصغيرة في الهواء الطلق دون ارتداء الكمامة، لكنها ألزمتهم بارتدائها في كل الأماكن المغلقة.
الثقة نيوز - تساؤلات واستفسارات لا تنتهي، منذ أن بدأ فيروس كورونا ينتشر مجتمعيا، خصوصا وأن ذلك المرض ما يزال يخضع لدراسات وأبحاث وتجارب للكشف بشكل أكبر وأعمق عن آثاره وتداعياته الحالية والمستقبلية.
وفي كل مرحلة، ومع ظهور سلالات متحورة جديدة، وتزامنا مع بدء العالم بحملات في كل مكان لأخذ اللقاح بأنواعه المختلفة؛ ما يزال الأفراد لا يملكون حتى الآن إجابات شافية، إن كان المطعوم يحمي حقا بشكل كاف من الإصابة بالعدوى، ولا يحتاجون بعد مدة من تلقيه ارتداء الكمامة أو التقيد بإجراءات مشددة رافقتهم مدة طويلة منذ بدء انتشار المرض.
“أخذت اللقاح؟.. إذن ليه بتستخدم الكمامة”.. ذلك الجدل المستمر، أصبح يأخذ مساحته في كل مكان، في البيوت وأماكن العمل، وبأوقات التسوق، وفي اللقاءات بين الأقارب والأصدقاء، وأيضا أصبح التباعد أقل اهتماما واكتراثا وتقيدا به كما كان سابقا.
حملات التطعيم المكثفة بهدف الوصول للمناعة المجتمعية عند المواطنين، قابلها “استسهال” لدى البعض ممن تلقوا اللقاح سواء الجرعة الأولى أو الجرعتين، بما يخص بارتداء الكمامة، إذ أصبحوا يعتبرونها “أمرا ثانويا”، على اعتبار أنهم وصلوا الى بر الأمان وأصبح لديهم أجسام مضادة تحارب العدوى نتيجة تلقي اللقاح.
ذلك الأمر، ما يزال يخضع لجدل كبير، حتى على مستوى المؤسسات الصحية بالعالم، واختلفت آراء أطباء بهذا الجانب، وأيضا دول وولايات، ممن تصر على أهمية التقيد بارتداء الكمامة، أو تلك التي قررت الاستغناء عنها بعد تلقي أكثر من 70 % من مواطنيها اللقاح.
إبراهيم عبدالله، وبحكم طبيعة وظيفته، يتعامل مع الكثير من الأفراد يوميا، أصبح يلاحظ في الآونة الأخيرة أن أغلب الزبائن الذين يأتون إليه، لا يرتدون الكمامة ولا يلتزمون بالإجراءات اللازمة وحتى بالتباعد الجسدي، والمبرر أنهم تلقوا المطعوم منذ وقت. غير أن هذا الأمر يصيبه بالتوتر والقلق وحتى الخوف، كونه يعتقد أن حصوله على اللقاح لا يعني عدم إمكانية انتقال العدوى اليه أو العكس، كما قرأ وسمع من أطباء، مبينا أن هنالك عددا من الأشخاص أصيبوا بالفيروس بعد حصولهم على المطعوم، وإن كانت الأعراض أخف وطأة.
ويشير إبراهيم الى أن هناك فئة أخرى من الزبائن الذين يقومون بتوجيه سؤال له: “هل حصلت على المطعوم؟” وعندما يجيبهم بـ”نعم” يستغنون فورا عن الكمامة التي يرتدونها، معتقدين أن ذلك يشكل حصانة 100 % للشخص.
وكان قد أعلن المركز الوطني للأزمات أن مليوني شخص تلقوا المطعوم، والجهود متواصلة بالتنسيق مع مختلف الجهات الوطنية لحماية وتحصين المجتمع من وباء “كوفيد 19”. وتتسارع خطى وزارة الصحة لإعطاء المطعوم لأكبر عدد من السكان والوفاء بتعهداتها بتطعيم 2.5 مليون مواطن مطلع تموز (يوليو) المقبل.
وفي ذلك، يذهب استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية خبير الأوبئة الدكتور محمد الطراونة، الى أن مبرر الاستغناء عن الكمامة بعد تلقي المطعوم “ليس صحيحا”، لافتا إلى أن التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية قد قل بشكل ملحوظ بالآونة الأخيرة، الى جانب أن “متابعة التقيد والالتزام من قبل الجهات الرسمية ليست كما يجب، والإعلام الرسمي الصحي لا يقوم حاليا بالدور التوعوي اللازم”.
لذلك، ووفق الطراونة، ينبغي أن تكون الرسالة التوعوية للمواطنين من خلال الإعلام الصحي الرسمي، حتى لا يلجأوا لمواقع التواصل الاجتماعي بالحصول على المعلومات التي تكون بالعادة مغلوطة وغير دقيقة، مشيرا إلى أن الوصول للمناعة المجتمعية والسيطرة على تفشي المرض يكون باللقاح والكمامة معاً، فكسر سلاسل العدوى يحتاج الى أن يصل اللقاح الى 70 % من السكان في الأردن حتى نصل للمناعة المجتمعية اللازمة وبالتالي عودة الحياة الى ما كانت عليه.
إلى ذلك، ينوه الطراونة إلى أن اللقاحات عبارة عن مستحضرات بيولوجية، وليست علاجات سحرية، فالحصول على المناعة التي يوفرها اللقاح تحتاج لأن يحصل الشخص على اللقاح بجرعتيه، الأولى والثانية، وأن لا تقل المدة بعد تلقي الجرعة الثانية عن أسبوعين حتى نحصل على الحماية التي تصل في بعض اللقاحات الى 90 %، لكن يبقى هنالك 10 % أو أكثر قليلا من إمكانية الإصابة بعد تلقي اللقاح.
ووفق اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية والحساسية الدكتور عبدالرحمن العناني، فإن تداول الأخبار من كل حدب وصوب، أوجد لدى الناس تساؤلات عدة لا يجدون الأجوبة الشافية عليها، فهناك الكثير من المصادر التي أعلنت أن متلقي المطعوم لا يتسبب بعدوى الفيروس ولا يصاب بها، لافتا إلى أن ارتداء الكمامة لابد منه، خصوصاً من حصل على الجرعة الأولى فقط.
ويشير العناني الى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار، أن “المطعوم عندما يصلنا يخضع لعمليات نقل وتخزين قد تخفف من فاعليته”، لذلك لابد من الاستمرار في ارتداء الكمامة حتى انتهاء هذه الفترة الحرجة والوصول الى بر الأمان.
ومن جانب آخر، يبين العناني أن الموسم الحالي يمتلئ بالأتربة والغبار والتلوث، بالتالي فإن لبس الكمامة عامل مساعد ومهم أيضا للحماية من الفيروسات ومن أمراض الحساسية وغيرها.
وكانت السلطات الصحية في الولايات المتحدة أعلنت أن الأميركيين الذين تم تطعيمهم ضد “كوفيد 19” لم يعودوا في حاجة إلى وضع كمامات في الأماكن المغلقة، وأعلنوا تحديث توصياتهم.
وقالت مديرة مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها روشيل والينسكي “يمكن لأي شخص تم تطعيمه بالكامل المشاركة في الأنشطة الداخلية والخارجية، صغيرة كانت أم كبيرة، دون ارتداء كمامة أو احترام التباعد الجسدي”.
وفي مراجعة سابقة، أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل ضد فيروس كورونا، يمكنهم ممارسة الرياضة وحضور التجمعات الصغيرة في الهواء الطلق دون ارتداء الكمامة، لكنها ألزمتهم بارتدائها في كل الأماكن المغلقة.
التعليقات