استيقظ النائمون، ممن لا يصلون الفجر، صباح الأحد ليجدوا تطورات جديدة على الحدود الفلسطينية اللبنانية، واللافت للانتباه 'حرب السرديات' التي نشبت في الوقت ذاته في إطار التحشيد السياسي والعسكري، وقد كنا أمام سرديات مختلفة، وبمضامين متناقضة.
يخرج حزب الله ويعلن عن قصفة لقواعد إسرائيلية بأكثر من 300 صاروخ ومسيرة في وقت واحد، في ضربة وصفها بالمرحلة الأولى، وهذا يعني التلويح بمراحل ثانية وثالثة وربما أكثر من هذه الضربات، في الوقت الذي تخرج فيه إسرائيل وتقول إنها وجهت ضربة استباقية لحزب الله في لبنان، ومنعت إطلاق 6 آلاف صاروخ، قبل أن يتمكن حزب الله لاحقا من تمرير الثلاثمائة صاروخ ومسيرة فقط، وهذه سردية مختلفة تماما عن سردية حزب الله في هذه الحرب.
المشترك بين السرديتين إعلان الاستراحة بين شوطين، حيث إن حزب الله أعلن أن هذه مرحلة أولى وأن المرحلة الأولى انتهت عند هذا الحد فقط، وهذا يقول إن هناك احتمالات بمراحل مقبلة على الطريق، قد تحدث وقد لا تحدث، فيما إسرائيل قالت إنها بهجومها الاستباقي إفشلت الضربة اللبنانية، وان عمليتها انتهت عند هذا الحد أيضا، وهذا يقول إن إسرائيل أيضا تعلن أنها لا تريد حربا مفتوحة ولا تصعيداـ أي أن الطرفين يعلنان معا، أن المشهد انتهى الأحد.
ما زلنا في مرحلة توظيف العمليات العسكرية لاعتبارات سياسية، حيث إن لبنان بطبيعة الحال لا يفضل أن يذهب إلى حرب مفتوحة تؤذي لبنان المنهك أصلا بكل مشاكله، خصوصا، أن قرار الذهاب لضربات مفتوحة وشاملة تؤدي إلى حرب كبرى، يعد قرارا لبنانيا يخضع لحسابات سياسية وطائفية ومذهبية واقتصادية، في ظل تركيبة لبنان الداخلية، وعلينا ألا ننسى هنا أن ذات حزب الله يسمي مشاركته بحرب الإسناد، اي إسناد الفلسطينيين، وهي ليست حرب اللبنانيين أولا، كما أن قرار لبنان بتوسعة الحرب يرتبط بمعسكر أوسع يرتبط بحسابات إيران في كل الإقليم، وليست ملفا حصريا في الضاحية الجنوبية في بيروت فقط.
بالمقابل فإن إسرائيل التي تتمنى جر المنطقة إلى حرب مفتوحة، لا تقدر عليها بدون شراكة أميركية، كونها عالقة في ملف المفاوضات على غزة، وكونها تتأثر بضغوط الإدارة الأميركية التي لا تريد حربا قبيل الانتخابات، إضافة إلى الخسائر غير المسبوقة والتي تخفيها على صعيد الاقتصاد، وتأثيرات عمليات القصف على إسرائيل، والعمليات العسكرية في قطاع غزة.
في السرديات تبدو الرواية الإسرائيلية مشوشة حقا، وتتماشى مع منهج إسرائيلي في الكذب، من خلال رسم صورة الدولة العملاقة التي تدمر آلاف منصات الصواريخ في ساعة، والواضح أن السردية موجهة للإسرائيليين أولا، بهدف تحسين معنوياتهم، فيما يأخذهم نتنياهو إلى مقبرة قومية بفعل سياساته التي فتحت جبهات عليه من كل الجهات، وما تعنيه من تأثيرات، والواضح أيضا أن هذه السردية المباعة للجمهور، ترافقت مع اتصالات إسرائيلية كما نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم'، بهدف منع التصعيد، وبهدف إقناع اللبنانيين، أن هكذا ضربة متبادلة كافية.
في كل الأحوال كان السؤال الأكثر ترددا يوم أمس، يتعلق بالحرب، وهل بدأت فعليا، والإجابة على هذا السؤال ليست صعبة، فالحرب بدأت أصلا منذ السابع من أكتوبر، وعصفت بكل دول المنطقة، فيما الحرب الكبرى بالمعنى الإقليمي، الذي قد يأتي نتيجة لحرب مباشرة على لبنان، لم تبدأ وما زلنا في إطار ردود الفعل المتدرجة والمحسوبة، خصوصا، أن توقيت الأحد يمنع الانزلاق نحو حرب مفتوحة في ظل المفاوضات حول ملف غزة، من جهة، فيما يبقى الرد الإيراني على إسرائيل محتملا، بذات الطريقة من حيث درجة الرد المحكوم بسقوف، خشية اندلاع حرب إقليمية، تتحول إلى حرب دولية وهو ما أشرت إلى أسبابه 'السبعة المانعة' والتي تجعل إيران تؤخر ردها، في مقالة يوم أمس، بما يعني أن المنطقة تتقلب بين كل الاحتمالات.
استيقظ النائمون، ممن لا يصلون الفجر، صباح الأحد ليجدوا تطورات جديدة على الحدود الفلسطينية اللبنانية، واللافت للانتباه 'حرب السرديات' التي نشبت في الوقت ذاته في إطار التحشيد السياسي والعسكري، وقد كنا أمام سرديات مختلفة، وبمضامين متناقضة.
يخرج حزب الله ويعلن عن قصفة لقواعد إسرائيلية بأكثر من 300 صاروخ ومسيرة في وقت واحد، في ضربة وصفها بالمرحلة الأولى، وهذا يعني التلويح بمراحل ثانية وثالثة وربما أكثر من هذه الضربات، في الوقت الذي تخرج فيه إسرائيل وتقول إنها وجهت ضربة استباقية لحزب الله في لبنان، ومنعت إطلاق 6 آلاف صاروخ، قبل أن يتمكن حزب الله لاحقا من تمرير الثلاثمائة صاروخ ومسيرة فقط، وهذه سردية مختلفة تماما عن سردية حزب الله في هذه الحرب.
المشترك بين السرديتين إعلان الاستراحة بين شوطين، حيث إن حزب الله أعلن أن هذه مرحلة أولى وأن المرحلة الأولى انتهت عند هذا الحد فقط، وهذا يقول إن هناك احتمالات بمراحل مقبلة على الطريق، قد تحدث وقد لا تحدث، فيما إسرائيل قالت إنها بهجومها الاستباقي إفشلت الضربة اللبنانية، وان عمليتها انتهت عند هذا الحد أيضا، وهذا يقول إن إسرائيل أيضا تعلن أنها لا تريد حربا مفتوحة ولا تصعيداـ أي أن الطرفين يعلنان معا، أن المشهد انتهى الأحد.
ما زلنا في مرحلة توظيف العمليات العسكرية لاعتبارات سياسية، حيث إن لبنان بطبيعة الحال لا يفضل أن يذهب إلى حرب مفتوحة تؤذي لبنان المنهك أصلا بكل مشاكله، خصوصا، أن قرار الذهاب لضربات مفتوحة وشاملة تؤدي إلى حرب كبرى، يعد قرارا لبنانيا يخضع لحسابات سياسية وطائفية ومذهبية واقتصادية، في ظل تركيبة لبنان الداخلية، وعلينا ألا ننسى هنا أن ذات حزب الله يسمي مشاركته بحرب الإسناد، اي إسناد الفلسطينيين، وهي ليست حرب اللبنانيين أولا، كما أن قرار لبنان بتوسعة الحرب يرتبط بمعسكر أوسع يرتبط بحسابات إيران في كل الإقليم، وليست ملفا حصريا في الضاحية الجنوبية في بيروت فقط.
بالمقابل فإن إسرائيل التي تتمنى جر المنطقة إلى حرب مفتوحة، لا تقدر عليها بدون شراكة أميركية، كونها عالقة في ملف المفاوضات على غزة، وكونها تتأثر بضغوط الإدارة الأميركية التي لا تريد حربا قبيل الانتخابات، إضافة إلى الخسائر غير المسبوقة والتي تخفيها على صعيد الاقتصاد، وتأثيرات عمليات القصف على إسرائيل، والعمليات العسكرية في قطاع غزة.
في السرديات تبدو الرواية الإسرائيلية مشوشة حقا، وتتماشى مع منهج إسرائيلي في الكذب، من خلال رسم صورة الدولة العملاقة التي تدمر آلاف منصات الصواريخ في ساعة، والواضح أن السردية موجهة للإسرائيليين أولا، بهدف تحسين معنوياتهم، فيما يأخذهم نتنياهو إلى مقبرة قومية بفعل سياساته التي فتحت جبهات عليه من كل الجهات، وما تعنيه من تأثيرات، والواضح أيضا أن هذه السردية المباعة للجمهور، ترافقت مع اتصالات إسرائيلية كما نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم'، بهدف منع التصعيد، وبهدف إقناع اللبنانيين، أن هكذا ضربة متبادلة كافية.
في كل الأحوال كان السؤال الأكثر ترددا يوم أمس، يتعلق بالحرب، وهل بدأت فعليا، والإجابة على هذا السؤال ليست صعبة، فالحرب بدأت أصلا منذ السابع من أكتوبر، وعصفت بكل دول المنطقة، فيما الحرب الكبرى بالمعنى الإقليمي، الذي قد يأتي نتيجة لحرب مباشرة على لبنان، لم تبدأ وما زلنا في إطار ردود الفعل المتدرجة والمحسوبة، خصوصا، أن توقيت الأحد يمنع الانزلاق نحو حرب مفتوحة في ظل المفاوضات حول ملف غزة، من جهة، فيما يبقى الرد الإيراني على إسرائيل محتملا، بذات الطريقة من حيث درجة الرد المحكوم بسقوف، خشية اندلاع حرب إقليمية، تتحول إلى حرب دولية وهو ما أشرت إلى أسبابه 'السبعة المانعة' والتي تجعل إيران تؤخر ردها، في مقالة يوم أمس، بما يعني أن المنطقة تتقلب بين كل الاحتمالات.
استيقظ النائمون، ممن لا يصلون الفجر، صباح الأحد ليجدوا تطورات جديدة على الحدود الفلسطينية اللبنانية، واللافت للانتباه 'حرب السرديات' التي نشبت في الوقت ذاته في إطار التحشيد السياسي والعسكري، وقد كنا أمام سرديات مختلفة، وبمضامين متناقضة.
يخرج حزب الله ويعلن عن قصفة لقواعد إسرائيلية بأكثر من 300 صاروخ ومسيرة في وقت واحد، في ضربة وصفها بالمرحلة الأولى، وهذا يعني التلويح بمراحل ثانية وثالثة وربما أكثر من هذه الضربات، في الوقت الذي تخرج فيه إسرائيل وتقول إنها وجهت ضربة استباقية لحزب الله في لبنان، ومنعت إطلاق 6 آلاف صاروخ، قبل أن يتمكن حزب الله لاحقا من تمرير الثلاثمائة صاروخ ومسيرة فقط، وهذه سردية مختلفة تماما عن سردية حزب الله في هذه الحرب.
المشترك بين السرديتين إعلان الاستراحة بين شوطين، حيث إن حزب الله أعلن أن هذه مرحلة أولى وأن المرحلة الأولى انتهت عند هذا الحد فقط، وهذا يقول إن هناك احتمالات بمراحل مقبلة على الطريق، قد تحدث وقد لا تحدث، فيما إسرائيل قالت إنها بهجومها الاستباقي إفشلت الضربة اللبنانية، وان عمليتها انتهت عند هذا الحد أيضا، وهذا يقول إن إسرائيل أيضا تعلن أنها لا تريد حربا مفتوحة ولا تصعيداـ أي أن الطرفين يعلنان معا، أن المشهد انتهى الأحد.
ما زلنا في مرحلة توظيف العمليات العسكرية لاعتبارات سياسية، حيث إن لبنان بطبيعة الحال لا يفضل أن يذهب إلى حرب مفتوحة تؤذي لبنان المنهك أصلا بكل مشاكله، خصوصا، أن قرار الذهاب لضربات مفتوحة وشاملة تؤدي إلى حرب كبرى، يعد قرارا لبنانيا يخضع لحسابات سياسية وطائفية ومذهبية واقتصادية، في ظل تركيبة لبنان الداخلية، وعلينا ألا ننسى هنا أن ذات حزب الله يسمي مشاركته بحرب الإسناد، اي إسناد الفلسطينيين، وهي ليست حرب اللبنانيين أولا، كما أن قرار لبنان بتوسعة الحرب يرتبط بمعسكر أوسع يرتبط بحسابات إيران في كل الإقليم، وليست ملفا حصريا في الضاحية الجنوبية في بيروت فقط.
بالمقابل فإن إسرائيل التي تتمنى جر المنطقة إلى حرب مفتوحة، لا تقدر عليها بدون شراكة أميركية، كونها عالقة في ملف المفاوضات على غزة، وكونها تتأثر بضغوط الإدارة الأميركية التي لا تريد حربا قبيل الانتخابات، إضافة إلى الخسائر غير المسبوقة والتي تخفيها على صعيد الاقتصاد، وتأثيرات عمليات القصف على إسرائيل، والعمليات العسكرية في قطاع غزة.
في السرديات تبدو الرواية الإسرائيلية مشوشة حقا، وتتماشى مع منهج إسرائيلي في الكذب، من خلال رسم صورة الدولة العملاقة التي تدمر آلاف منصات الصواريخ في ساعة، والواضح أن السردية موجهة للإسرائيليين أولا، بهدف تحسين معنوياتهم، فيما يأخذهم نتنياهو إلى مقبرة قومية بفعل سياساته التي فتحت جبهات عليه من كل الجهات، وما تعنيه من تأثيرات، والواضح أيضا أن هذه السردية المباعة للجمهور، ترافقت مع اتصالات إسرائيلية كما نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم'، بهدف منع التصعيد، وبهدف إقناع اللبنانيين، أن هكذا ضربة متبادلة كافية.
في كل الأحوال كان السؤال الأكثر ترددا يوم أمس، يتعلق بالحرب، وهل بدأت فعليا، والإجابة على هذا السؤال ليست صعبة، فالحرب بدأت أصلا منذ السابع من أكتوبر، وعصفت بكل دول المنطقة، فيما الحرب الكبرى بالمعنى الإقليمي، الذي قد يأتي نتيجة لحرب مباشرة على لبنان، لم تبدأ وما زلنا في إطار ردود الفعل المتدرجة والمحسوبة، خصوصا، أن توقيت الأحد يمنع الانزلاق نحو حرب مفتوحة في ظل المفاوضات حول ملف غزة، من جهة، فيما يبقى الرد الإيراني على إسرائيل محتملا، بذات الطريقة من حيث درجة الرد المحكوم بسقوف، خشية اندلاع حرب إقليمية، تتحول إلى حرب دولية وهو ما أشرت إلى أسبابه 'السبعة المانعة' والتي تجعل إيران تؤخر ردها، في مقالة يوم أمس، بما يعني أن المنطقة تتقلب بين كل الاحتمالات.
التعليقات