في الوقت الذي لا يزال مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في أوروبا حكراً على 'الرجال البيض'، نجحت نساء مغربيات في اقتحامه وتقلد مناصب رفيعة، فما التحديات والصعوبات التي واجهتهن؟ ولماذا يهيمن الرجال على مجال الذكاء الاصطناعي والتقنية؟
أشار آخر إحصاء لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، إلى أن الجزائر احتلت المرتبة الأولى في نسبة المهندسات بما يعادل 48.5 في المئة، تليها تونس بنسبة 44.2 في المئة، ثم المغرب بـ42.2 في المئة، وفي المقابل تشكل نسبة المهندسات في فرنسا 26 في المئة، والولايات المتحدة بـ20.4 في المئة وكندا بـ19.7 في المئة واليابان بـ14 في المئة.
وبحسب صحيفة 'لوموند' الفرنسية، يهاجر نحو 600 مهندس ومهندسة من المغرب، ووجهتهم الأولى هي فرنسا، للبحث عن فرص أفضل للعمل.
الهجرة من المغرب
في نهاية عام 2007 وبداية 2008، هاجرت المهندسة المغربية كوثر بوبكار إلى فرنسا، وعملت مع شركات عالمية في مجال النانو تكنولوجي. وأسهمت خلال عملها في مركز أبحاث أوروبية (imec)، برفقة فريق عمل يضم فقط الرجال، بتصميم رقاقة، كانت استعملت في الرحلة الفضائية التي أطلقها مركز الفضاء الأوروبي نحو كوكب المشتري.
وكانت تخرجت في معهد البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بالرباط كمهندسة دولة في الاتصالات، لتعمل في مجال الميكرو إلكترونيك لمدة 3 أعوام في المغرب، ثم قررت ترك المغرب والهجرة. وتعمل حالياً في مركز الأبحاث الأوروبي ببلجيكا (imec)، الذي يُعتبر رائداً في البحث في النانو تكنولوجي، وتنخرط في مشروع 'epic' وهو مشروع جديد للتشفير ما بعد الجيل الخامس للاتصالات، وتصميم رقاقة موجهة إلى الفضاء.
التضحية بالوقت والجهد
وعن التحديات التي تواجه النساء في هذا المجال، قالت بوبكار إن 'ولوج النساء إلى مجال التقنية والذكاء الاصطناعي مرتبط بثلاثة عوامل، أولاً التكوين والتأهيل، أي أن تمتلك الشابة مهارات في الرياضيات، ولديها القدرة على منح كثير من الوقت لهذا المجال، وبذل مجهود كبير، وهذا ما تتهرب منه مجموعة من النساء، بسبب أنهن يرغبن بالتوجه إلى مسار مهني مريح'.
وأضافت المهندسة المغربية، 'حتى الفتيات اللاتي لديهن ميول علمية كن يتوجهن إلى مجال الطب أو التعليم، لأنها مجالات في نظرهم مناسبة للمرأة، أكثر من مجال الهندسة، وهذه ظاهرة عالمية منتشرة في الدول الغربية'.
وأشارت إلى أنه 'يوجد نحو 10 في المئة من المهندسات في العالم، اللاتي يشتغلن في مجال البرمجة والذكاء الاصطناعي. لقد عملت مع مجموعات بحثية في مختلف دول العالم، ونادراً ما كانت ضمن الفريق امرأة أخرى'.
عدم الاستمرار
وأوضحت بوبكار، في حديثها، أن 'من التحديات التي تواجه النساء عدم القدرة على التنقل، وأيضاً عدم التأقلم، لأن هذا العالم يسير بوتيرة سريعة، والمشاريع تكون عالمية، وينبغي على الفرد أن تكون لديه القدرة على الانفتاح على ثقافات أخرى والتنقل، وهذا لا ينسجم مع المرأة التي ترغب بأن تكون ربة أسرة'.
ولاحظت الباحثة المغربية خلال تجربتها في المجال التقني لـ20 عاماً، أن هذا المجال يتغير بسرعة، ويتطلب التكوين المستمر، ولفتت في هذا الصدد، إلى أنه 'على الرغم من أن التكوين المستمر محفز، لكن يتسبب في الضغط النفسي والجسدي للمهندسة، ما يجعل عدداً من النساء لا يستمررن في هذا المجال'.
وأشارت بوبكار إلى أن 'هناك معطى مهماً هو أن الذكاء الاصطناعي سيغير سوق الشغل في العالم، وعام 2035 و2040 سيختفي عدد من المهن، مثل البيع والتسويق، ومن سيتأثر هن النساء اللاتي ليس لديهن تكوين عالٍ وقدرة على التنقل المهني، فالجيل الصاعد من الفتيات ينبغي توعيتهن وتوجيههن إلى مهن المستقبل المرتبطة بالتقنية'.
وشاركت المهندسة المغربية في حملات بإيرلندا لتوعية الفتيات بأهمية دراسة المجال التقني، وتطمح في أن تكون جزءاً من حملة لتوعية الفتيات المغربيات بأهمية هذا المجال وبأنهن قادرات على تغيير العالم، على حد تعبيرها.
وُلدت كنزة آيت سي عبو في المغرب قبل أن تسافر إلى إسبانيا لمواصلة تعليمها الجامعي، ودرست الهندسة الكهربائية والاتصالات وعملت في معرض إكسبو العالمي في شنغهاي. وتعمل مديرة الروبوتات والذكاء الاصطناعي في شركة 'دويتش تيليكوم' Deutsche Telekom في ألمانيا، ومطلوبة في جميع أنحاء العالم كمتحدثة ومحلفة ومنسقة، وحصلت على جائزة 'القائدة الرقمية'، وهي جائزة للمرأة في الاقتصاد الرقمي بألمانيا وتمنح سنوياً للفائزين في مجال الأعمال أو السياسة أو المجتمع.
شركة 'دويتش تيليكوم' هي شركة الاتصالات الأوروبية الرائدة، التي يعمل بها 220.000 موظف، ولديها نحو 168 مليون عميل للهاتف المحمول و28 مليون شبكة ثابتة و19 مليون اتصال واسع النطاق، وتُعدّ واحدة من شركات الاتصالات الرائدة في العالم.
وفي كتابها المنشور باللغة الألمانية أخيراً 'لا داعي للذعر هي مجرد تقنية'، تجيب آيت سي عبو عن الأسئلة التقنية بطريقة واضحة ومفهومة، وتقول إنها تستهدف 'كل أولئك الذين يفتقرون إلى فهم تقني أعمق'.
وغالباً ما تكون كنزة المرأة الوحيدة في النقاشات والمحادثات بألمانيا عن الذكاء الاصطناعي، وتهتم بمواضيع 'الذكاء الاصطناعي للجميع' و'المسؤولية الرقمية' و'تمكين المرأة'.
وتستغل المهندسة المغربية كل فرصة لتحفيز النساء والفتيات على دخول قطاع تكنولوجيا المعلومات، وتنظم حالياً أول 'هاكثون نسائي'، أي تجمع للنساء العاملات في مجال التكنولوجيا.
في الوقت الذي لا يزال مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في أوروبا حكراً على 'الرجال البيض'، نجحت نساء مغربيات في اقتحامه وتقلد مناصب رفيعة، فما التحديات والصعوبات التي واجهتهن؟ ولماذا يهيمن الرجال على مجال الذكاء الاصطناعي والتقنية؟
أشار آخر إحصاء لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، إلى أن الجزائر احتلت المرتبة الأولى في نسبة المهندسات بما يعادل 48.5 في المئة، تليها تونس بنسبة 44.2 في المئة، ثم المغرب بـ42.2 في المئة، وفي المقابل تشكل نسبة المهندسات في فرنسا 26 في المئة، والولايات المتحدة بـ20.4 في المئة وكندا بـ19.7 في المئة واليابان بـ14 في المئة.
وبحسب صحيفة 'لوموند' الفرنسية، يهاجر نحو 600 مهندس ومهندسة من المغرب، ووجهتهم الأولى هي فرنسا، للبحث عن فرص أفضل للعمل.
الهجرة من المغرب
في نهاية عام 2007 وبداية 2008، هاجرت المهندسة المغربية كوثر بوبكار إلى فرنسا، وعملت مع شركات عالمية في مجال النانو تكنولوجي. وأسهمت خلال عملها في مركز أبحاث أوروبية (imec)، برفقة فريق عمل يضم فقط الرجال، بتصميم رقاقة، كانت استعملت في الرحلة الفضائية التي أطلقها مركز الفضاء الأوروبي نحو كوكب المشتري.
وكانت تخرجت في معهد البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بالرباط كمهندسة دولة في الاتصالات، لتعمل في مجال الميكرو إلكترونيك لمدة 3 أعوام في المغرب، ثم قررت ترك المغرب والهجرة. وتعمل حالياً في مركز الأبحاث الأوروبي ببلجيكا (imec)، الذي يُعتبر رائداً في البحث في النانو تكنولوجي، وتنخرط في مشروع 'epic' وهو مشروع جديد للتشفير ما بعد الجيل الخامس للاتصالات، وتصميم رقاقة موجهة إلى الفضاء.
التضحية بالوقت والجهد
وعن التحديات التي تواجه النساء في هذا المجال، قالت بوبكار إن 'ولوج النساء إلى مجال التقنية والذكاء الاصطناعي مرتبط بثلاثة عوامل، أولاً التكوين والتأهيل، أي أن تمتلك الشابة مهارات في الرياضيات، ولديها القدرة على منح كثير من الوقت لهذا المجال، وبذل مجهود كبير، وهذا ما تتهرب منه مجموعة من النساء، بسبب أنهن يرغبن بالتوجه إلى مسار مهني مريح'.
وأضافت المهندسة المغربية، 'حتى الفتيات اللاتي لديهن ميول علمية كن يتوجهن إلى مجال الطب أو التعليم، لأنها مجالات في نظرهم مناسبة للمرأة، أكثر من مجال الهندسة، وهذه ظاهرة عالمية منتشرة في الدول الغربية'.
وأشارت إلى أنه 'يوجد نحو 10 في المئة من المهندسات في العالم، اللاتي يشتغلن في مجال البرمجة والذكاء الاصطناعي. لقد عملت مع مجموعات بحثية في مختلف دول العالم، ونادراً ما كانت ضمن الفريق امرأة أخرى'.
عدم الاستمرار
وأوضحت بوبكار، في حديثها، أن 'من التحديات التي تواجه النساء عدم القدرة على التنقل، وأيضاً عدم التأقلم، لأن هذا العالم يسير بوتيرة سريعة، والمشاريع تكون عالمية، وينبغي على الفرد أن تكون لديه القدرة على الانفتاح على ثقافات أخرى والتنقل، وهذا لا ينسجم مع المرأة التي ترغب بأن تكون ربة أسرة'.
ولاحظت الباحثة المغربية خلال تجربتها في المجال التقني لـ20 عاماً، أن هذا المجال يتغير بسرعة، ويتطلب التكوين المستمر، ولفتت في هذا الصدد، إلى أنه 'على الرغم من أن التكوين المستمر محفز، لكن يتسبب في الضغط النفسي والجسدي للمهندسة، ما يجعل عدداً من النساء لا يستمررن في هذا المجال'.
وأشارت بوبكار إلى أن 'هناك معطى مهماً هو أن الذكاء الاصطناعي سيغير سوق الشغل في العالم، وعام 2035 و2040 سيختفي عدد من المهن، مثل البيع والتسويق، ومن سيتأثر هن النساء اللاتي ليس لديهن تكوين عالٍ وقدرة على التنقل المهني، فالجيل الصاعد من الفتيات ينبغي توعيتهن وتوجيههن إلى مهن المستقبل المرتبطة بالتقنية'.
وشاركت المهندسة المغربية في حملات بإيرلندا لتوعية الفتيات بأهمية دراسة المجال التقني، وتطمح في أن تكون جزءاً من حملة لتوعية الفتيات المغربيات بأهمية هذا المجال وبأنهن قادرات على تغيير العالم، على حد تعبيرها.
وُلدت كنزة آيت سي عبو في المغرب قبل أن تسافر إلى إسبانيا لمواصلة تعليمها الجامعي، ودرست الهندسة الكهربائية والاتصالات وعملت في معرض إكسبو العالمي في شنغهاي. وتعمل مديرة الروبوتات والذكاء الاصطناعي في شركة 'دويتش تيليكوم' Deutsche Telekom في ألمانيا، ومطلوبة في جميع أنحاء العالم كمتحدثة ومحلفة ومنسقة، وحصلت على جائزة 'القائدة الرقمية'، وهي جائزة للمرأة في الاقتصاد الرقمي بألمانيا وتمنح سنوياً للفائزين في مجال الأعمال أو السياسة أو المجتمع.
شركة 'دويتش تيليكوم' هي شركة الاتصالات الأوروبية الرائدة، التي يعمل بها 220.000 موظف، ولديها نحو 168 مليون عميل للهاتف المحمول و28 مليون شبكة ثابتة و19 مليون اتصال واسع النطاق، وتُعدّ واحدة من شركات الاتصالات الرائدة في العالم.
وفي كتابها المنشور باللغة الألمانية أخيراً 'لا داعي للذعر هي مجرد تقنية'، تجيب آيت سي عبو عن الأسئلة التقنية بطريقة واضحة ومفهومة، وتقول إنها تستهدف 'كل أولئك الذين يفتقرون إلى فهم تقني أعمق'.
وغالباً ما تكون كنزة المرأة الوحيدة في النقاشات والمحادثات بألمانيا عن الذكاء الاصطناعي، وتهتم بمواضيع 'الذكاء الاصطناعي للجميع' و'المسؤولية الرقمية' و'تمكين المرأة'.
وتستغل المهندسة المغربية كل فرصة لتحفيز النساء والفتيات على دخول قطاع تكنولوجيا المعلومات، وتنظم حالياً أول 'هاكثون نسائي'، أي تجمع للنساء العاملات في مجال التكنولوجيا.
في الوقت الذي لا يزال مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في أوروبا حكراً على 'الرجال البيض'، نجحت نساء مغربيات في اقتحامه وتقلد مناصب رفيعة، فما التحديات والصعوبات التي واجهتهن؟ ولماذا يهيمن الرجال على مجال الذكاء الاصطناعي والتقنية؟
أشار آخر إحصاء لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، إلى أن الجزائر احتلت المرتبة الأولى في نسبة المهندسات بما يعادل 48.5 في المئة، تليها تونس بنسبة 44.2 في المئة، ثم المغرب بـ42.2 في المئة، وفي المقابل تشكل نسبة المهندسات في فرنسا 26 في المئة، والولايات المتحدة بـ20.4 في المئة وكندا بـ19.7 في المئة واليابان بـ14 في المئة.
وبحسب صحيفة 'لوموند' الفرنسية، يهاجر نحو 600 مهندس ومهندسة من المغرب، ووجهتهم الأولى هي فرنسا، للبحث عن فرص أفضل للعمل.
الهجرة من المغرب
في نهاية عام 2007 وبداية 2008، هاجرت المهندسة المغربية كوثر بوبكار إلى فرنسا، وعملت مع شركات عالمية في مجال النانو تكنولوجي. وأسهمت خلال عملها في مركز أبحاث أوروبية (imec)، برفقة فريق عمل يضم فقط الرجال، بتصميم رقاقة، كانت استعملت في الرحلة الفضائية التي أطلقها مركز الفضاء الأوروبي نحو كوكب المشتري.
وكانت تخرجت في معهد البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بالرباط كمهندسة دولة في الاتصالات، لتعمل في مجال الميكرو إلكترونيك لمدة 3 أعوام في المغرب، ثم قررت ترك المغرب والهجرة. وتعمل حالياً في مركز الأبحاث الأوروبي ببلجيكا (imec)، الذي يُعتبر رائداً في البحث في النانو تكنولوجي، وتنخرط في مشروع 'epic' وهو مشروع جديد للتشفير ما بعد الجيل الخامس للاتصالات، وتصميم رقاقة موجهة إلى الفضاء.
التضحية بالوقت والجهد
وعن التحديات التي تواجه النساء في هذا المجال، قالت بوبكار إن 'ولوج النساء إلى مجال التقنية والذكاء الاصطناعي مرتبط بثلاثة عوامل، أولاً التكوين والتأهيل، أي أن تمتلك الشابة مهارات في الرياضيات، ولديها القدرة على منح كثير من الوقت لهذا المجال، وبذل مجهود كبير، وهذا ما تتهرب منه مجموعة من النساء، بسبب أنهن يرغبن بالتوجه إلى مسار مهني مريح'.
وأضافت المهندسة المغربية، 'حتى الفتيات اللاتي لديهن ميول علمية كن يتوجهن إلى مجال الطب أو التعليم، لأنها مجالات في نظرهم مناسبة للمرأة، أكثر من مجال الهندسة، وهذه ظاهرة عالمية منتشرة في الدول الغربية'.
وأشارت إلى أنه 'يوجد نحو 10 في المئة من المهندسات في العالم، اللاتي يشتغلن في مجال البرمجة والذكاء الاصطناعي. لقد عملت مع مجموعات بحثية في مختلف دول العالم، ونادراً ما كانت ضمن الفريق امرأة أخرى'.
عدم الاستمرار
وأوضحت بوبكار، في حديثها، أن 'من التحديات التي تواجه النساء عدم القدرة على التنقل، وأيضاً عدم التأقلم، لأن هذا العالم يسير بوتيرة سريعة، والمشاريع تكون عالمية، وينبغي على الفرد أن تكون لديه القدرة على الانفتاح على ثقافات أخرى والتنقل، وهذا لا ينسجم مع المرأة التي ترغب بأن تكون ربة أسرة'.
ولاحظت الباحثة المغربية خلال تجربتها في المجال التقني لـ20 عاماً، أن هذا المجال يتغير بسرعة، ويتطلب التكوين المستمر، ولفتت في هذا الصدد، إلى أنه 'على الرغم من أن التكوين المستمر محفز، لكن يتسبب في الضغط النفسي والجسدي للمهندسة، ما يجعل عدداً من النساء لا يستمررن في هذا المجال'.
وأشارت بوبكار إلى أن 'هناك معطى مهماً هو أن الذكاء الاصطناعي سيغير سوق الشغل في العالم، وعام 2035 و2040 سيختفي عدد من المهن، مثل البيع والتسويق، ومن سيتأثر هن النساء اللاتي ليس لديهن تكوين عالٍ وقدرة على التنقل المهني، فالجيل الصاعد من الفتيات ينبغي توعيتهن وتوجيههن إلى مهن المستقبل المرتبطة بالتقنية'.
وشاركت المهندسة المغربية في حملات بإيرلندا لتوعية الفتيات بأهمية دراسة المجال التقني، وتطمح في أن تكون جزءاً من حملة لتوعية الفتيات المغربيات بأهمية هذا المجال وبأنهن قادرات على تغيير العالم، على حد تعبيرها.
وُلدت كنزة آيت سي عبو في المغرب قبل أن تسافر إلى إسبانيا لمواصلة تعليمها الجامعي، ودرست الهندسة الكهربائية والاتصالات وعملت في معرض إكسبو العالمي في شنغهاي. وتعمل مديرة الروبوتات والذكاء الاصطناعي في شركة 'دويتش تيليكوم' Deutsche Telekom في ألمانيا، ومطلوبة في جميع أنحاء العالم كمتحدثة ومحلفة ومنسقة، وحصلت على جائزة 'القائدة الرقمية'، وهي جائزة للمرأة في الاقتصاد الرقمي بألمانيا وتمنح سنوياً للفائزين في مجال الأعمال أو السياسة أو المجتمع.
شركة 'دويتش تيليكوم' هي شركة الاتصالات الأوروبية الرائدة، التي يعمل بها 220.000 موظف، ولديها نحو 168 مليون عميل للهاتف المحمول و28 مليون شبكة ثابتة و19 مليون اتصال واسع النطاق، وتُعدّ واحدة من شركات الاتصالات الرائدة في العالم.
وفي كتابها المنشور باللغة الألمانية أخيراً 'لا داعي للذعر هي مجرد تقنية'، تجيب آيت سي عبو عن الأسئلة التقنية بطريقة واضحة ومفهومة، وتقول إنها تستهدف 'كل أولئك الذين يفتقرون إلى فهم تقني أعمق'.
وغالباً ما تكون كنزة المرأة الوحيدة في النقاشات والمحادثات بألمانيا عن الذكاء الاصطناعي، وتهتم بمواضيع 'الذكاء الاصطناعي للجميع' و'المسؤولية الرقمية' و'تمكين المرأة'.
وتستغل المهندسة المغربية كل فرصة لتحفيز النساء والفتيات على دخول قطاع تكنولوجيا المعلومات، وتنظم حالياً أول 'هاكثون نسائي'، أي تجمع للنساء العاملات في مجال التكنولوجيا.
التعليقات