فقد انخرط في العمل كطفل يبيع القهوة للسائحين في منطقة آثار جرش الرومانية القديمة والعمل في وظائف غريبة في السوق لأنه كان يتيماً منذ طفولته المبكرة وكان في وضع مالي صعب للغاية.
ولأنه كان عليه الاختيار بين الاستمرار في الدراسة أو الحصول على دخل يعيش به، ترك سياله المدرسة عندما كان في الرابعة عشرة من عمره.
وألهمت الصعوبات التي واجهها سياله مع نظام التعليم، الذي شعر أنه لا يلبي احتياجاته، الفتى لتأسيس مبادرة 'أنا أتعلم'، وهي منظمة غير ربحية تشجع الابتكار وريادة الأعمال والنمو الفكري بين الأطفال والشباب.
وأُسست المبادرة عام 2012 في مخيم سوف للاجئين بشكل مبدئي، حيث نشأ سياله، وتستهدف من هم في أوضاع مماثلة لتلك التي عاشها، لا سيما الأيتام واللاجئين والعاملين من الأطفال والمتسربين من المدارس.
وعن ذلك، قال سياله: 'مرحباً، أنا صدام سياله، إحنا اليوم بمخيم سوف. هاي المنطقة اللي إحنا فيها بنسميها شارع المدارس. يمكن اليوم عم ترجعلي الذكريات لأول يوم لي بالمدرسة، كان اليوم اللي أنا أظن اكتشفت شي عن حالي اللي هو إني أنا يتيم وكيف تذكرتها، يعني اليوم بتضحكني، بس كليتنا أول يوم بالمدرسة كليتنا بدنا نهرب، كليتنا بدناش نكمل هاد اليوم. أنا بالنسبة لي كان نفسي أروح، كان نفسي ما أكمل هداك اليوم، أول يوم كنت عم بعيط، أجا معلم احتضني وأقنعني إني أظل وهديك اللحظة أني اكتشفت فيها إنه أنا ما عندي حدا أرجع له'.
وتدير المبادرة حالياً ثلاثة برامج أساسية بالتعاون مع منظمات مجتمعية في سبع محافظات في أنحاء المملكة الأردنية.
وأوضح سياله ذلك، قائلاً: 'في (أنا أتعلم) إحنا عندنا فيه ثلاث برامج أساسية، برامج الطفل إحنا بنشتغل فيها على مناهج البرمجة ومهارات التكنولوجية، مهارات الحياة، الفنون والمسرح واللغات. وبنفس الوقت بنشتغل عندنا برنامج الشباب اللي هو مبني على انخراط الشباب في التطوع وبنفس الوقت سد الفجوة ما بين سوق العمل ومهاراتهم.
والبرنامج الثالث هو المجتمع. أنا برأيي أي شي بتشتغله مع الأطفال والشباب اليوم داخل مراكزنا إذا إحنا ما قدرنا نفهم المجتمع إيش اللي عم نعمله ما بنساعد يفهموا أفكار الشباب الجديدة، التغيير اللي عم يحصل على أطفالهم، صعب انه نبني شي'.
واستفاد أكثر من عشرة آلاف طفل و1500 فتى من البرامج حتى الآن، وحصلت مبادرة أنا أتعلم على العديد من الجوائز المحلية والدولية.
وأصبح سياله نفسه قائداً تربوياً ناجحاً حائزاً جوائز عالمية وعضوا في منتديات عالمية وزميلاً مع شباب اليونسكو وعضواً في مجلس القيادة العالمي لمشروع 'جيل لامحدود'.
وكشف تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ووزارة التربية والتعليم أن 6.2 في المئة من الأطفال في الأردن خارج المدرسة من الصف الأول إلى العاشر.
وأضاف التقرير أن هذا يرجع إلى العديد من العوامل مثل الضغوط الاقتصادية وعمالة الأطفال والعنف في المدارس والزواج المبكر والعائد الضئيل من التعليم في سوق العمل.
وفيما يتعلق بسبب تركه المدرسة في صغره، قال سياله: 'اللي خلاني أترك المدرسة هي، خلينا نحكي، مجموعة من العوامل.. واحدة منها الوضع الاقتصادي، يعني كان الوضع الاقتصادي بحاجه إني أنا يعني ما أوقف حياتي، بالعكس أعتمد على نفسي وأنزل أشتغل وأعمل شي من نفسي، أتعلم شي بقدر أطلع منه مصاري. الشغلة الثانية هو ما فيه اهتمام خصوصا يعني هاد جزء كثير كبير أنا بهتم فيه بشغلي، الأطفال اليوم إذا إحنا ما أعطيناهم اهتمام شخصي، تعليم بيواكب اهتماماتهم وشغفهم هدول الأطفال بيصيروا عرضة أكثر للتسرب. هاي التجربة أنا عشتها، عشت تجربة إنه التعليم ما يقدر يغذي الاهتمامات تاعتنا والشغف تبعنا'.
وبحسب الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية فإن المناهج الدراسية في الأردن قديمة ولا تلبي متطلبات المجتمع المعاصر وسوق العمل، فهم يعتمدون إلى حد كبير على الحفظ ويقدمون فرصا محدودة لتطوير التفكير النقدي ومهارات حل المشكلات.
وقال سياله: 'إحنا اليوم بحاجة لبيئة تعليم قادرة على أنها تحتضن الأطفال بخصوصيتهم وأفكارهم وبتغذي روحهم بالمعرفة والمعلومات اللي بحتاجوها لحتى ينموا مهارات وأفكار ومعلومات تساعدهم بالمستقبل'.
فقد انخرط في العمل كطفل يبيع القهوة للسائحين في منطقة آثار جرش الرومانية القديمة والعمل في وظائف غريبة في السوق لأنه كان يتيماً منذ طفولته المبكرة وكان في وضع مالي صعب للغاية.
ولأنه كان عليه الاختيار بين الاستمرار في الدراسة أو الحصول على دخل يعيش به، ترك سياله المدرسة عندما كان في الرابعة عشرة من عمره.
وألهمت الصعوبات التي واجهها سياله مع نظام التعليم، الذي شعر أنه لا يلبي احتياجاته، الفتى لتأسيس مبادرة 'أنا أتعلم'، وهي منظمة غير ربحية تشجع الابتكار وريادة الأعمال والنمو الفكري بين الأطفال والشباب.
وأُسست المبادرة عام 2012 في مخيم سوف للاجئين بشكل مبدئي، حيث نشأ سياله، وتستهدف من هم في أوضاع مماثلة لتلك التي عاشها، لا سيما الأيتام واللاجئين والعاملين من الأطفال والمتسربين من المدارس.
وعن ذلك، قال سياله: 'مرحباً، أنا صدام سياله، إحنا اليوم بمخيم سوف. هاي المنطقة اللي إحنا فيها بنسميها شارع المدارس. يمكن اليوم عم ترجعلي الذكريات لأول يوم لي بالمدرسة، كان اليوم اللي أنا أظن اكتشفت شي عن حالي اللي هو إني أنا يتيم وكيف تذكرتها، يعني اليوم بتضحكني، بس كليتنا أول يوم بالمدرسة كليتنا بدنا نهرب، كليتنا بدناش نكمل هاد اليوم. أنا بالنسبة لي كان نفسي أروح، كان نفسي ما أكمل هداك اليوم، أول يوم كنت عم بعيط، أجا معلم احتضني وأقنعني إني أظل وهديك اللحظة أني اكتشفت فيها إنه أنا ما عندي حدا أرجع له'.
وتدير المبادرة حالياً ثلاثة برامج أساسية بالتعاون مع منظمات مجتمعية في سبع محافظات في أنحاء المملكة الأردنية.
وأوضح سياله ذلك، قائلاً: 'في (أنا أتعلم) إحنا عندنا فيه ثلاث برامج أساسية، برامج الطفل إحنا بنشتغل فيها على مناهج البرمجة ومهارات التكنولوجية، مهارات الحياة، الفنون والمسرح واللغات. وبنفس الوقت بنشتغل عندنا برنامج الشباب اللي هو مبني على انخراط الشباب في التطوع وبنفس الوقت سد الفجوة ما بين سوق العمل ومهاراتهم.
والبرنامج الثالث هو المجتمع. أنا برأيي أي شي بتشتغله مع الأطفال والشباب اليوم داخل مراكزنا إذا إحنا ما قدرنا نفهم المجتمع إيش اللي عم نعمله ما بنساعد يفهموا أفكار الشباب الجديدة، التغيير اللي عم يحصل على أطفالهم، صعب انه نبني شي'.
واستفاد أكثر من عشرة آلاف طفل و1500 فتى من البرامج حتى الآن، وحصلت مبادرة أنا أتعلم على العديد من الجوائز المحلية والدولية.
وأصبح سياله نفسه قائداً تربوياً ناجحاً حائزاً جوائز عالمية وعضوا في منتديات عالمية وزميلاً مع شباب اليونسكو وعضواً في مجلس القيادة العالمي لمشروع 'جيل لامحدود'.
وكشف تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ووزارة التربية والتعليم أن 6.2 في المئة من الأطفال في الأردن خارج المدرسة من الصف الأول إلى العاشر.
وأضاف التقرير أن هذا يرجع إلى العديد من العوامل مثل الضغوط الاقتصادية وعمالة الأطفال والعنف في المدارس والزواج المبكر والعائد الضئيل من التعليم في سوق العمل.
وفيما يتعلق بسبب تركه المدرسة في صغره، قال سياله: 'اللي خلاني أترك المدرسة هي، خلينا نحكي، مجموعة من العوامل.. واحدة منها الوضع الاقتصادي، يعني كان الوضع الاقتصادي بحاجه إني أنا يعني ما أوقف حياتي، بالعكس أعتمد على نفسي وأنزل أشتغل وأعمل شي من نفسي، أتعلم شي بقدر أطلع منه مصاري. الشغلة الثانية هو ما فيه اهتمام خصوصا يعني هاد جزء كثير كبير أنا بهتم فيه بشغلي، الأطفال اليوم إذا إحنا ما أعطيناهم اهتمام شخصي، تعليم بيواكب اهتماماتهم وشغفهم هدول الأطفال بيصيروا عرضة أكثر للتسرب. هاي التجربة أنا عشتها، عشت تجربة إنه التعليم ما يقدر يغذي الاهتمامات تاعتنا والشغف تبعنا'.
وبحسب الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية فإن المناهج الدراسية في الأردن قديمة ولا تلبي متطلبات المجتمع المعاصر وسوق العمل، فهم يعتمدون إلى حد كبير على الحفظ ويقدمون فرصا محدودة لتطوير التفكير النقدي ومهارات حل المشكلات.
وقال سياله: 'إحنا اليوم بحاجة لبيئة تعليم قادرة على أنها تحتضن الأطفال بخصوصيتهم وأفكارهم وبتغذي روحهم بالمعرفة والمعلومات اللي بحتاجوها لحتى ينموا مهارات وأفكار ومعلومات تساعدهم بالمستقبل'.
فقد انخرط في العمل كطفل يبيع القهوة للسائحين في منطقة آثار جرش الرومانية القديمة والعمل في وظائف غريبة في السوق لأنه كان يتيماً منذ طفولته المبكرة وكان في وضع مالي صعب للغاية.
ولأنه كان عليه الاختيار بين الاستمرار في الدراسة أو الحصول على دخل يعيش به، ترك سياله المدرسة عندما كان في الرابعة عشرة من عمره.
وألهمت الصعوبات التي واجهها سياله مع نظام التعليم، الذي شعر أنه لا يلبي احتياجاته، الفتى لتأسيس مبادرة 'أنا أتعلم'، وهي منظمة غير ربحية تشجع الابتكار وريادة الأعمال والنمو الفكري بين الأطفال والشباب.
وأُسست المبادرة عام 2012 في مخيم سوف للاجئين بشكل مبدئي، حيث نشأ سياله، وتستهدف من هم في أوضاع مماثلة لتلك التي عاشها، لا سيما الأيتام واللاجئين والعاملين من الأطفال والمتسربين من المدارس.
وعن ذلك، قال سياله: 'مرحباً، أنا صدام سياله، إحنا اليوم بمخيم سوف. هاي المنطقة اللي إحنا فيها بنسميها شارع المدارس. يمكن اليوم عم ترجعلي الذكريات لأول يوم لي بالمدرسة، كان اليوم اللي أنا أظن اكتشفت شي عن حالي اللي هو إني أنا يتيم وكيف تذكرتها، يعني اليوم بتضحكني، بس كليتنا أول يوم بالمدرسة كليتنا بدنا نهرب، كليتنا بدناش نكمل هاد اليوم. أنا بالنسبة لي كان نفسي أروح، كان نفسي ما أكمل هداك اليوم، أول يوم كنت عم بعيط، أجا معلم احتضني وأقنعني إني أظل وهديك اللحظة أني اكتشفت فيها إنه أنا ما عندي حدا أرجع له'.
وتدير المبادرة حالياً ثلاثة برامج أساسية بالتعاون مع منظمات مجتمعية في سبع محافظات في أنحاء المملكة الأردنية.
وأوضح سياله ذلك، قائلاً: 'في (أنا أتعلم) إحنا عندنا فيه ثلاث برامج أساسية، برامج الطفل إحنا بنشتغل فيها على مناهج البرمجة ومهارات التكنولوجية، مهارات الحياة، الفنون والمسرح واللغات. وبنفس الوقت بنشتغل عندنا برنامج الشباب اللي هو مبني على انخراط الشباب في التطوع وبنفس الوقت سد الفجوة ما بين سوق العمل ومهاراتهم.
والبرنامج الثالث هو المجتمع. أنا برأيي أي شي بتشتغله مع الأطفال والشباب اليوم داخل مراكزنا إذا إحنا ما قدرنا نفهم المجتمع إيش اللي عم نعمله ما بنساعد يفهموا أفكار الشباب الجديدة، التغيير اللي عم يحصل على أطفالهم، صعب انه نبني شي'.
واستفاد أكثر من عشرة آلاف طفل و1500 فتى من البرامج حتى الآن، وحصلت مبادرة أنا أتعلم على العديد من الجوائز المحلية والدولية.
وأصبح سياله نفسه قائداً تربوياً ناجحاً حائزاً جوائز عالمية وعضوا في منتديات عالمية وزميلاً مع شباب اليونسكو وعضواً في مجلس القيادة العالمي لمشروع 'جيل لامحدود'.
وكشف تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ووزارة التربية والتعليم أن 6.2 في المئة من الأطفال في الأردن خارج المدرسة من الصف الأول إلى العاشر.
وأضاف التقرير أن هذا يرجع إلى العديد من العوامل مثل الضغوط الاقتصادية وعمالة الأطفال والعنف في المدارس والزواج المبكر والعائد الضئيل من التعليم في سوق العمل.
وفيما يتعلق بسبب تركه المدرسة في صغره، قال سياله: 'اللي خلاني أترك المدرسة هي، خلينا نحكي، مجموعة من العوامل.. واحدة منها الوضع الاقتصادي، يعني كان الوضع الاقتصادي بحاجه إني أنا يعني ما أوقف حياتي، بالعكس أعتمد على نفسي وأنزل أشتغل وأعمل شي من نفسي، أتعلم شي بقدر أطلع منه مصاري. الشغلة الثانية هو ما فيه اهتمام خصوصا يعني هاد جزء كثير كبير أنا بهتم فيه بشغلي، الأطفال اليوم إذا إحنا ما أعطيناهم اهتمام شخصي، تعليم بيواكب اهتماماتهم وشغفهم هدول الأطفال بيصيروا عرضة أكثر للتسرب. هاي التجربة أنا عشتها، عشت تجربة إنه التعليم ما يقدر يغذي الاهتمامات تاعتنا والشغف تبعنا'.
وبحسب الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية فإن المناهج الدراسية في الأردن قديمة ولا تلبي متطلبات المجتمع المعاصر وسوق العمل، فهم يعتمدون إلى حد كبير على الحفظ ويقدمون فرصا محدودة لتطوير التفكير النقدي ومهارات حل المشكلات.
وقال سياله: 'إحنا اليوم بحاجة لبيئة تعليم قادرة على أنها تحتضن الأطفال بخصوصيتهم وأفكارهم وبتغذي روحهم بالمعرفة والمعلومات اللي بحتاجوها لحتى ينموا مهارات وأفكار ومعلومات تساعدهم بالمستقبل'.
التعليقات