مجيد عصفور
منذ اسابيع والأنباء تتحدث عن التعديل الذي سيجريه الرئيس بشر الخصاونة على حكومته اليوم لتقوية الفريق الاقتصادي.
والأنباء ذاتها توقعت أسماء أشخاص بعضهم تولى حقائب اقتصادية وغير اقتصادية في غير حكومة سابقة، ولم يترك أي منهم أي أثر بعد مغادرته سوى صورة مُعلقة على جدار داخل الوزارة ضمن مجموعة كبيرة من الصور تُذكِّر المواطن بأن هؤلاء هم سبب بلائه.
قبل كل تعديل وبعده لم يعد المواطن يستطيع التفاؤل فلا فرق بين القادم والقائم، لأن الانجاز في النهاية ثرثرة وكلام عن اصلاح لا يصلح حنفية أو ماسورة تهرب المياه أو عن تعديل شكلي يستبدل وجوهاً بوجوه اخرى دون سبب مقنع وبالتالي لا يمكن توقع حدوث الفرق.
صار الوطن حقل تجارب وتحوَّل المواطن إلى صرَّاف آلي إلى أن نفذ الرصيد، وصار السحب على المكشوف، نتيجة سياسات تفتقر إلى أبسط قواعد السياسة وإدارة الشأن العام لأن أدواتها عبارة عن شلّة أصحاب جُلُّ همهم الحصول على لقب معالي وما يتبعه من وجاهة معنوية ومنافع مادية وهكذا دواليك معاليك اثر معاليك.
إن الإصلاح يحتاج إلى أشخاص لا يخافون إلاّ الله مقدامون شجعان بعيدون عن الرخاوة والميوعة لا يغريهم المال ولا الدلال، مثل هؤلاء من نريد أن نراهم يقودون المشهد، وليس غيرهم ممن إذا وضعت أحدهم في أية منطقة في الأردن بعيداً عن الحي الراقي الذي يسكن فيه لا يعرف أين هو أو كيف يعود إلى بيته.
التعديل في طبعته الاخيرة وليس الآخرة سيراكم إلى الخيبات التي مُني الوطن بها خيبة جديدة، ويزيد حالة السأم والاحباط التي تضغط على أعصاب المواطن الذي لم يعد يحتمل كُلف الفشل المُتصاعدة.
كثرة التعديلات هي سبب عدم تسرب بصيص أمل بامكانية الخروج من عنق الزجاجة الذي استطال اكثر فأكثر حتى اصبح الخروج منه أملاً بعيد المنال.
إذاً لا جديد سوى شراء للوقت وتحميل للخزينة المُتهالكة مزيد من الأعباء، أما الأداء فمعروف بداية ونهاية، حيث يستهل السادة الوزراء برامجهم بالأقوال التي تعتمد على سوف، ثم تتلاشى هذه السوف، ليحل محلها البحث عن شماعات يتم تعليق العجز عليها، ثم تذكير المواطن بأن الأمور لا تحل بيوم وليلة، إلى أن يحين يوم المغادرة، ليأتي وزراء جُدد يعيدون نفس الموال، وهكذا ينقضي عُمر المواطن بين إصلاح لا يصلح، وتعديل لا يعدل، فالظل لا يستقيم ما دام العود أعوج.
في الأردن فقط يصعب مُحاسبة الوزير لأنه دائماً جديد، أما الكوارث فيتم تقييدها ضد مجهول لعدم معرفة الفاعل بالرغم من معرفة المفعول به، وكل تعديل وأنتم بلا خير.
مجيد عصفور
منذ اسابيع والأنباء تتحدث عن التعديل الذي سيجريه الرئيس بشر الخصاونة على حكومته اليوم لتقوية الفريق الاقتصادي.
والأنباء ذاتها توقعت أسماء أشخاص بعضهم تولى حقائب اقتصادية وغير اقتصادية في غير حكومة سابقة، ولم يترك أي منهم أي أثر بعد مغادرته سوى صورة مُعلقة على جدار داخل الوزارة ضمن مجموعة كبيرة من الصور تُذكِّر المواطن بأن هؤلاء هم سبب بلائه.
قبل كل تعديل وبعده لم يعد المواطن يستطيع التفاؤل فلا فرق بين القادم والقائم، لأن الانجاز في النهاية ثرثرة وكلام عن اصلاح لا يصلح حنفية أو ماسورة تهرب المياه أو عن تعديل شكلي يستبدل وجوهاً بوجوه اخرى دون سبب مقنع وبالتالي لا يمكن توقع حدوث الفرق.
صار الوطن حقل تجارب وتحوَّل المواطن إلى صرَّاف آلي إلى أن نفذ الرصيد، وصار السحب على المكشوف، نتيجة سياسات تفتقر إلى أبسط قواعد السياسة وإدارة الشأن العام لأن أدواتها عبارة عن شلّة أصحاب جُلُّ همهم الحصول على لقب معالي وما يتبعه من وجاهة معنوية ومنافع مادية وهكذا دواليك معاليك اثر معاليك.
إن الإصلاح يحتاج إلى أشخاص لا يخافون إلاّ الله مقدامون شجعان بعيدون عن الرخاوة والميوعة لا يغريهم المال ولا الدلال، مثل هؤلاء من نريد أن نراهم يقودون المشهد، وليس غيرهم ممن إذا وضعت أحدهم في أية منطقة في الأردن بعيداً عن الحي الراقي الذي يسكن فيه لا يعرف أين هو أو كيف يعود إلى بيته.
التعديل في طبعته الاخيرة وليس الآخرة سيراكم إلى الخيبات التي مُني الوطن بها خيبة جديدة، ويزيد حالة السأم والاحباط التي تضغط على أعصاب المواطن الذي لم يعد يحتمل كُلف الفشل المُتصاعدة.
كثرة التعديلات هي سبب عدم تسرب بصيص أمل بامكانية الخروج من عنق الزجاجة الذي استطال اكثر فأكثر حتى اصبح الخروج منه أملاً بعيد المنال.
إذاً لا جديد سوى شراء للوقت وتحميل للخزينة المُتهالكة مزيد من الأعباء، أما الأداء فمعروف بداية ونهاية، حيث يستهل السادة الوزراء برامجهم بالأقوال التي تعتمد على سوف، ثم تتلاشى هذه السوف، ليحل محلها البحث عن شماعات يتم تعليق العجز عليها، ثم تذكير المواطن بأن الأمور لا تحل بيوم وليلة، إلى أن يحين يوم المغادرة، ليأتي وزراء جُدد يعيدون نفس الموال، وهكذا ينقضي عُمر المواطن بين إصلاح لا يصلح، وتعديل لا يعدل، فالظل لا يستقيم ما دام العود أعوج.
في الأردن فقط يصعب مُحاسبة الوزير لأنه دائماً جديد، أما الكوارث فيتم تقييدها ضد مجهول لعدم معرفة الفاعل بالرغم من معرفة المفعول به، وكل تعديل وأنتم بلا خير.
مجيد عصفور
منذ اسابيع والأنباء تتحدث عن التعديل الذي سيجريه الرئيس بشر الخصاونة على حكومته اليوم لتقوية الفريق الاقتصادي.
والأنباء ذاتها توقعت أسماء أشخاص بعضهم تولى حقائب اقتصادية وغير اقتصادية في غير حكومة سابقة، ولم يترك أي منهم أي أثر بعد مغادرته سوى صورة مُعلقة على جدار داخل الوزارة ضمن مجموعة كبيرة من الصور تُذكِّر المواطن بأن هؤلاء هم سبب بلائه.
قبل كل تعديل وبعده لم يعد المواطن يستطيع التفاؤل فلا فرق بين القادم والقائم، لأن الانجاز في النهاية ثرثرة وكلام عن اصلاح لا يصلح حنفية أو ماسورة تهرب المياه أو عن تعديل شكلي يستبدل وجوهاً بوجوه اخرى دون سبب مقنع وبالتالي لا يمكن توقع حدوث الفرق.
صار الوطن حقل تجارب وتحوَّل المواطن إلى صرَّاف آلي إلى أن نفذ الرصيد، وصار السحب على المكشوف، نتيجة سياسات تفتقر إلى أبسط قواعد السياسة وإدارة الشأن العام لأن أدواتها عبارة عن شلّة أصحاب جُلُّ همهم الحصول على لقب معالي وما يتبعه من وجاهة معنوية ومنافع مادية وهكذا دواليك معاليك اثر معاليك.
إن الإصلاح يحتاج إلى أشخاص لا يخافون إلاّ الله مقدامون شجعان بعيدون عن الرخاوة والميوعة لا يغريهم المال ولا الدلال، مثل هؤلاء من نريد أن نراهم يقودون المشهد، وليس غيرهم ممن إذا وضعت أحدهم في أية منطقة في الأردن بعيداً عن الحي الراقي الذي يسكن فيه لا يعرف أين هو أو كيف يعود إلى بيته.
التعديل في طبعته الاخيرة وليس الآخرة سيراكم إلى الخيبات التي مُني الوطن بها خيبة جديدة، ويزيد حالة السأم والاحباط التي تضغط على أعصاب المواطن الذي لم يعد يحتمل كُلف الفشل المُتصاعدة.
كثرة التعديلات هي سبب عدم تسرب بصيص أمل بامكانية الخروج من عنق الزجاجة الذي استطال اكثر فأكثر حتى اصبح الخروج منه أملاً بعيد المنال.
إذاً لا جديد سوى شراء للوقت وتحميل للخزينة المُتهالكة مزيد من الأعباء، أما الأداء فمعروف بداية ونهاية، حيث يستهل السادة الوزراء برامجهم بالأقوال التي تعتمد على سوف، ثم تتلاشى هذه السوف، ليحل محلها البحث عن شماعات يتم تعليق العجز عليها، ثم تذكير المواطن بأن الأمور لا تحل بيوم وليلة، إلى أن يحين يوم المغادرة، ليأتي وزراء جُدد يعيدون نفس الموال، وهكذا ينقضي عُمر المواطن بين إصلاح لا يصلح، وتعديل لا يعدل، فالظل لا يستقيم ما دام العود أعوج.
في الأردن فقط يصعب مُحاسبة الوزير لأنه دائماً جديد، أما الكوارث فيتم تقييدها ضد مجهول لعدم معرفة الفاعل بالرغم من معرفة المفعول به، وكل تعديل وأنتم بلا خير.
التعليقات