نيفين عبد الهادي جسد..»إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»، هي فلسفتنا المطلقة في تعاملنا مع بعضنا البعض عربا وأشقاء، فهو جسدنا العربي الذي ما أن يئن به جزء منه حتى تتداعى له باقي الدول العربية باحثة عن حلول تعيد له عافيته، وتتسارع الخطى جاعلة من هذا الجسد متلاحما متآلفا ينبض بحياة يحتاجها كل مواطن عربي ويتوق لها.
استذكرت هذه الكلمات اليوم، وأنا اتابع كما نحن جميعا ما يحدث على الأراضي الفلسطينية، فهو الجسم الفلسطيني الذي تشتكي كل مساماته، هي فلسطين التي لم يبق في ملامحها المنهكة أي روح لغد يحمل أملا بأن القادم أفضل، هي صرخات تخرج يوميا من كلّ بقاع فلسطين منتظرة أن يتداعى لها سائر الجسد العربي بانقاذ ما يمكن انقاذه من إعتداءات اسرائيلية متكررة لم تتوقف عن ارتكاب كبائر انسانية وحقوقية ودينية على أرض فلسطين تحديدا في القدس المحتلة، والأقصى الشريف، الذي لا يمضي أي يوم دون اقتحامات واستفزازات.
وربما كان الأحدث في الإستفزازات الاسرائيلية السابقة القضائية التي تحدث وللمرة الأولى منذ احتلال المسجد الأقصى عام 1967، حيث قضت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس المحتلة يوم الثلاثاء الماضي بحق اليهود في أداء صلاة «صامتة» داخل الأقصى، ليس هذا فحسب، إنما جاء على لسان القاضية اليمينية «بيلها ياهالوم -التي أصدرت الحكم- إن الصلاة الصامتة «لا يمكن تفسيرها على أنها عمل إجرامي»، ماذا بقي أكثر من هذا الإجرام ينتهك حرمة الأقصى، قِبلة المسلمين الأولى، أي عمل اجرامي هذا الذي يجعل من الأقصى ساحة حرب يقدّم بها الفلسطينيون أجسادهم وأرواحهم رخيصة دفاعا عن الدين وحرمة الأقصى.
وقد يرى بعض المتتبعين لما يدور في الأقصى، أن الصلوات اليهودية ستبدأ في الأقصى من لحظة النطق بقرار محكمة «صلحهم»، وفي ذلك بطبيعة الحال عدم دقّة في رؤية واقع الحال، ذلك أن هذه الصلوات فعليا تحدث بشكل يوميّ داخل الأقصى ومنذ أشهر، وهذا مانتابعه بشكل يومي، وما ترصده كاميرات الإعلام وما يوثقه حراس الأقصى، وما يحرص الأردن بالتنسيق مع الأشقاء في فلسطين على متابعة وتوثيق ورفض ما يحدث بشكل شبه يومي من هذه الصلوات والانتهاكات التي لم يعد مقبولا استمرارها، كما لم يعد مقبولا ترك فلسطين والأردن في ميدان المقاومة بمفردهما.
القرار الإسرائيلي بشرعنة الصلوات اليهودية في الأقصى، ليس بداية لأزمة، ولا لحرب، ولا لمقاومة، فما هو إلاّ استكمال لحرب تصرّ عليها اسرائيل ليس من اليوم إنما من الأمس البعيد، وللأسف أن مواجهة حربها – غير العادلة- على الفلسطينيين والمقدسيين لا تواجه بأي ردات فعل، باستثناء تلك التي يتخذها الفلسطينيون والأردنيون، دون ذلك فإن فلسطين بانتظار من يتداعى لوجعها وألمها بشكل عملي يجعل من مقاومتها لسرطان الإحتلال أكثر قوّة.
القدس تنادي، والأقصى يصرخ، فقد خلا ميدان المقاومة إلاّ من فلسطين والأردن، فلا بد من وقفات أكثر قوّة وحزما، ومن ردات فعل حازمة لمواجهة قوى الإحتلال والانتهاكات التي لم تجعل من مذاق السلام بعيد المنال، ورائحة الحرب وعدم الإستقرار تنتشر في كل بقاع العالم، وعلى ما يبدو جليّا فإن اسرائيل ماضية في انتهاكاتها وفي حربها على المقدسات وعلى الفلسطينيين، وربما كما قال محمود درويش «لا وقت للوقت» فاليوم على الجميع أخذ خطوات حقيقية لمواجهة هذا الإحتلال ومواجهته فلا وقت للوقت فهو سباق مع عقارب ساعة الزمن حفاظا على ما تبقى من بقايا السلام.
الدستور
نيفين عبد الهادي جسد..»إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»، هي فلسفتنا المطلقة في تعاملنا مع بعضنا البعض عربا وأشقاء، فهو جسدنا العربي الذي ما أن يئن به جزء منه حتى تتداعى له باقي الدول العربية باحثة عن حلول تعيد له عافيته، وتتسارع الخطى جاعلة من هذا الجسد متلاحما متآلفا ينبض بحياة يحتاجها كل مواطن عربي ويتوق لها.
استذكرت هذه الكلمات اليوم، وأنا اتابع كما نحن جميعا ما يحدث على الأراضي الفلسطينية، فهو الجسم الفلسطيني الذي تشتكي كل مساماته، هي فلسطين التي لم يبق في ملامحها المنهكة أي روح لغد يحمل أملا بأن القادم أفضل، هي صرخات تخرج يوميا من كلّ بقاع فلسطين منتظرة أن يتداعى لها سائر الجسد العربي بانقاذ ما يمكن انقاذه من إعتداءات اسرائيلية متكررة لم تتوقف عن ارتكاب كبائر انسانية وحقوقية ودينية على أرض فلسطين تحديدا في القدس المحتلة، والأقصى الشريف، الذي لا يمضي أي يوم دون اقتحامات واستفزازات.
وربما كان الأحدث في الإستفزازات الاسرائيلية السابقة القضائية التي تحدث وللمرة الأولى منذ احتلال المسجد الأقصى عام 1967، حيث قضت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس المحتلة يوم الثلاثاء الماضي بحق اليهود في أداء صلاة «صامتة» داخل الأقصى، ليس هذا فحسب، إنما جاء على لسان القاضية اليمينية «بيلها ياهالوم -التي أصدرت الحكم- إن الصلاة الصامتة «لا يمكن تفسيرها على أنها عمل إجرامي»، ماذا بقي أكثر من هذا الإجرام ينتهك حرمة الأقصى، قِبلة المسلمين الأولى، أي عمل اجرامي هذا الذي يجعل من الأقصى ساحة حرب يقدّم بها الفلسطينيون أجسادهم وأرواحهم رخيصة دفاعا عن الدين وحرمة الأقصى.
وقد يرى بعض المتتبعين لما يدور في الأقصى، أن الصلوات اليهودية ستبدأ في الأقصى من لحظة النطق بقرار محكمة «صلحهم»، وفي ذلك بطبيعة الحال عدم دقّة في رؤية واقع الحال، ذلك أن هذه الصلوات فعليا تحدث بشكل يوميّ داخل الأقصى ومنذ أشهر، وهذا مانتابعه بشكل يومي، وما ترصده كاميرات الإعلام وما يوثقه حراس الأقصى، وما يحرص الأردن بالتنسيق مع الأشقاء في فلسطين على متابعة وتوثيق ورفض ما يحدث بشكل شبه يومي من هذه الصلوات والانتهاكات التي لم يعد مقبولا استمرارها، كما لم يعد مقبولا ترك فلسطين والأردن في ميدان المقاومة بمفردهما.
القرار الإسرائيلي بشرعنة الصلوات اليهودية في الأقصى، ليس بداية لأزمة، ولا لحرب، ولا لمقاومة، فما هو إلاّ استكمال لحرب تصرّ عليها اسرائيل ليس من اليوم إنما من الأمس البعيد، وللأسف أن مواجهة حربها – غير العادلة- على الفلسطينيين والمقدسيين لا تواجه بأي ردات فعل، باستثناء تلك التي يتخذها الفلسطينيون والأردنيون، دون ذلك فإن فلسطين بانتظار من يتداعى لوجعها وألمها بشكل عملي يجعل من مقاومتها لسرطان الإحتلال أكثر قوّة.
القدس تنادي، والأقصى يصرخ، فقد خلا ميدان المقاومة إلاّ من فلسطين والأردن، فلا بد من وقفات أكثر قوّة وحزما، ومن ردات فعل حازمة لمواجهة قوى الإحتلال والانتهاكات التي لم تجعل من مذاق السلام بعيد المنال، ورائحة الحرب وعدم الإستقرار تنتشر في كل بقاع العالم، وعلى ما يبدو جليّا فإن اسرائيل ماضية في انتهاكاتها وفي حربها على المقدسات وعلى الفلسطينيين، وربما كما قال محمود درويش «لا وقت للوقت» فاليوم على الجميع أخذ خطوات حقيقية لمواجهة هذا الإحتلال ومواجهته فلا وقت للوقت فهو سباق مع عقارب ساعة الزمن حفاظا على ما تبقى من بقايا السلام.
الدستور
نيفين عبد الهادي جسد..»إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»، هي فلسفتنا المطلقة في تعاملنا مع بعضنا البعض عربا وأشقاء، فهو جسدنا العربي الذي ما أن يئن به جزء منه حتى تتداعى له باقي الدول العربية باحثة عن حلول تعيد له عافيته، وتتسارع الخطى جاعلة من هذا الجسد متلاحما متآلفا ينبض بحياة يحتاجها كل مواطن عربي ويتوق لها.
استذكرت هذه الكلمات اليوم، وأنا اتابع كما نحن جميعا ما يحدث على الأراضي الفلسطينية، فهو الجسم الفلسطيني الذي تشتكي كل مساماته، هي فلسطين التي لم يبق في ملامحها المنهكة أي روح لغد يحمل أملا بأن القادم أفضل، هي صرخات تخرج يوميا من كلّ بقاع فلسطين منتظرة أن يتداعى لها سائر الجسد العربي بانقاذ ما يمكن انقاذه من إعتداءات اسرائيلية متكررة لم تتوقف عن ارتكاب كبائر انسانية وحقوقية ودينية على أرض فلسطين تحديدا في القدس المحتلة، والأقصى الشريف، الذي لا يمضي أي يوم دون اقتحامات واستفزازات.
وربما كان الأحدث في الإستفزازات الاسرائيلية السابقة القضائية التي تحدث وللمرة الأولى منذ احتلال المسجد الأقصى عام 1967، حيث قضت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس المحتلة يوم الثلاثاء الماضي بحق اليهود في أداء صلاة «صامتة» داخل الأقصى، ليس هذا فحسب، إنما جاء على لسان القاضية اليمينية «بيلها ياهالوم -التي أصدرت الحكم- إن الصلاة الصامتة «لا يمكن تفسيرها على أنها عمل إجرامي»، ماذا بقي أكثر من هذا الإجرام ينتهك حرمة الأقصى، قِبلة المسلمين الأولى، أي عمل اجرامي هذا الذي يجعل من الأقصى ساحة حرب يقدّم بها الفلسطينيون أجسادهم وأرواحهم رخيصة دفاعا عن الدين وحرمة الأقصى.
وقد يرى بعض المتتبعين لما يدور في الأقصى، أن الصلوات اليهودية ستبدأ في الأقصى من لحظة النطق بقرار محكمة «صلحهم»، وفي ذلك بطبيعة الحال عدم دقّة في رؤية واقع الحال، ذلك أن هذه الصلوات فعليا تحدث بشكل يوميّ داخل الأقصى ومنذ أشهر، وهذا مانتابعه بشكل يومي، وما ترصده كاميرات الإعلام وما يوثقه حراس الأقصى، وما يحرص الأردن بالتنسيق مع الأشقاء في فلسطين على متابعة وتوثيق ورفض ما يحدث بشكل شبه يومي من هذه الصلوات والانتهاكات التي لم يعد مقبولا استمرارها، كما لم يعد مقبولا ترك فلسطين والأردن في ميدان المقاومة بمفردهما.
القرار الإسرائيلي بشرعنة الصلوات اليهودية في الأقصى، ليس بداية لأزمة، ولا لحرب، ولا لمقاومة، فما هو إلاّ استكمال لحرب تصرّ عليها اسرائيل ليس من اليوم إنما من الأمس البعيد، وللأسف أن مواجهة حربها – غير العادلة- على الفلسطينيين والمقدسيين لا تواجه بأي ردات فعل، باستثناء تلك التي يتخذها الفلسطينيون والأردنيون، دون ذلك فإن فلسطين بانتظار من يتداعى لوجعها وألمها بشكل عملي يجعل من مقاومتها لسرطان الإحتلال أكثر قوّة.
القدس تنادي، والأقصى يصرخ، فقد خلا ميدان المقاومة إلاّ من فلسطين والأردن، فلا بد من وقفات أكثر قوّة وحزما، ومن ردات فعل حازمة لمواجهة قوى الإحتلال والانتهاكات التي لم تجعل من مذاق السلام بعيد المنال، ورائحة الحرب وعدم الإستقرار تنتشر في كل بقاع العالم، وعلى ما يبدو جليّا فإن اسرائيل ماضية في انتهاكاتها وفي حربها على المقدسات وعلى الفلسطينيين، وربما كما قال محمود درويش «لا وقت للوقت» فاليوم على الجميع أخذ خطوات حقيقية لمواجهة هذا الإحتلال ومواجهته فلا وقت للوقت فهو سباق مع عقارب ساعة الزمن حفاظا على ما تبقى من بقايا السلام.
التعليقات