يطرح الان الدكتور ممدوح العبادي , كنائب لرئيس الوزراء في التعديل القادم....هل يا ترى سيحقق العبادي نجاحا في هذه المهمة ؟ ...العبادي كان قبل سنوات طويلة يطرح أزمة الوسط في الحكومات , ويقول ان الحكومات في الاردن أما تقوم على تحالفات الجغرافيا من الجنوب أو الشمال ...وبالتالي لابد ان يكون الوسط ممثلا برئيس وزراء , وكان عبر هذا الطرح يقدم نفسه ...وفعلا نجح طرح العبادي حين تم الإتيان بمعروف البخيت كرئيس للوزراء ...وكان هذا الامر يشكل نكسة له أو قفزا عنه ...
لم ينجح العبادي أن يكون الرجل الأول في الحكومة , وحتى في مجلس النواب لم ينجح أن يكون الأول ...وتلك شكلت له أزمة , فهو إن نظرت لتاريخه السياسي والبيروقراطي ..ربما كان اقدم من معروف البخيت في مفاصل الدولة , لكن غير المفهوم في السياسة الاردنية ...أن مفاصل القرار رفضت ان تجعله أولا ...
حتى في حكومة الملقي حين دخل كنائب لرئيس الوزراء حدث التباس , هو في الترتيب الوزاري كان يحمل رقم (2) بحكم الاقدمية , ولكن في الوصف الوظيفي لم يحمل لقب نائب رئيس الوزراء ...والأغرب أنه جاء إلى الحكومة بمهمة وهي إطفاء غضب النواب فقط ...ويومها تورط بتصريحه الشهير انتصارا لأنسبائه : ( مهم بجيبوا وزرا من الشارع) ...
السؤال المحير الان ..هل سيقبل العبادي أن يكون نائبا في ظل معادلة (وزراء الشارع) ؟
أزمة الرجل الثاني ستبقى تطارد العبادي , والأخطر من ذلك أن الرجل سيعود بمهمة ..وهي إطفاء البؤر الملتهبة في البرلمان خصوصا , وأن مناقشة مخرجات اللجنة ستكون حاضرة ..وهو يجيد كل مسارات السياسة , يجيد أن يكون ليبراليا ويساريا وتقدميا ووطنيا وفلسطينيا إن لزم الامر وأردنيا حين تستدعي الحاجة ...ولكن كيف سيطفئها إذا جاء الدغمي رئيسا للمجلس , وثمة شرخ في العلاقة بينهما ....وهل يدرك الرئيس الحالي بشر الخصاونة أن العلاقة دافئة بين العبادي والدغمي..في مجالس الاصدقاء لكنها متوترة وصاخبة في المواقف السياسية , وخصوصا أن العبادي ...خالف كال مسارات الدغمي في السياسة ...
على كل الحال الرجل الثاني في السياسة الأردنية , دائما هو ديكور الحكومات وإكسسوارها الجميل ..والعبادي حتما سيجيد ذلك ..هو وصل لقناعة أنه لن يكون أولا في أية حكومة قادمة ...وبالتالي قد يقبل مستقبلا في المركز الثالث وربما الرابع ..وربما سيلعب في مصاف الدرجة الثانية إن لزم الامر ...
العبادي ..هو يمثل ازمة الرجل الثاني دوما في الحكومات ..هل قلت أزمة ؟ نعم إنها أزمة قبل أن تكون موقعا ...
كتب – محرر الشؤون المحلية
يطرح الان الدكتور ممدوح العبادي , كنائب لرئيس الوزراء في التعديل القادم....هل يا ترى سيحقق العبادي نجاحا في هذه المهمة ؟ ...العبادي كان قبل سنوات طويلة يطرح أزمة الوسط في الحكومات , ويقول ان الحكومات في الاردن أما تقوم على تحالفات الجغرافيا من الجنوب أو الشمال ...وبالتالي لابد ان يكون الوسط ممثلا برئيس وزراء , وكان عبر هذا الطرح يقدم نفسه ...وفعلا نجح طرح العبادي حين تم الإتيان بمعروف البخيت كرئيس للوزراء ...وكان هذا الامر يشكل نكسة له أو قفزا عنه ...
لم ينجح العبادي أن يكون الرجل الأول في الحكومة , وحتى في مجلس النواب لم ينجح أن يكون الأول ...وتلك شكلت له أزمة , فهو إن نظرت لتاريخه السياسي والبيروقراطي ..ربما كان اقدم من معروف البخيت في مفاصل الدولة , لكن غير المفهوم في السياسة الاردنية ...أن مفاصل القرار رفضت ان تجعله أولا ...
حتى في حكومة الملقي حين دخل كنائب لرئيس الوزراء حدث التباس , هو في الترتيب الوزاري كان يحمل رقم (2) بحكم الاقدمية , ولكن في الوصف الوظيفي لم يحمل لقب نائب رئيس الوزراء ...والأغرب أنه جاء إلى الحكومة بمهمة وهي إطفاء غضب النواب فقط ...ويومها تورط بتصريحه الشهير انتصارا لأنسبائه : ( مهم بجيبوا وزرا من الشارع) ...
السؤال المحير الان ..هل سيقبل العبادي أن يكون نائبا في ظل معادلة (وزراء الشارع) ؟
أزمة الرجل الثاني ستبقى تطارد العبادي , والأخطر من ذلك أن الرجل سيعود بمهمة ..وهي إطفاء البؤر الملتهبة في البرلمان خصوصا , وأن مناقشة مخرجات اللجنة ستكون حاضرة ..وهو يجيد كل مسارات السياسة , يجيد أن يكون ليبراليا ويساريا وتقدميا ووطنيا وفلسطينيا إن لزم الامر وأردنيا حين تستدعي الحاجة ...ولكن كيف سيطفئها إذا جاء الدغمي رئيسا للمجلس , وثمة شرخ في العلاقة بينهما ....وهل يدرك الرئيس الحالي بشر الخصاونة أن العلاقة دافئة بين العبادي والدغمي..في مجالس الاصدقاء لكنها متوترة وصاخبة في المواقف السياسية , وخصوصا أن العبادي ...خالف كال مسارات الدغمي في السياسة ...
على كل الحال الرجل الثاني في السياسة الأردنية , دائما هو ديكور الحكومات وإكسسوارها الجميل ..والعبادي حتما سيجيد ذلك ..هو وصل لقناعة أنه لن يكون أولا في أية حكومة قادمة ...وبالتالي قد يقبل مستقبلا في المركز الثالث وربما الرابع ..وربما سيلعب في مصاف الدرجة الثانية إن لزم الامر ...
العبادي ..هو يمثل ازمة الرجل الثاني دوما في الحكومات ..هل قلت أزمة ؟ نعم إنها أزمة قبل أن تكون موقعا ...
كتب – محرر الشؤون المحلية
يطرح الان الدكتور ممدوح العبادي , كنائب لرئيس الوزراء في التعديل القادم....هل يا ترى سيحقق العبادي نجاحا في هذه المهمة ؟ ...العبادي كان قبل سنوات طويلة يطرح أزمة الوسط في الحكومات , ويقول ان الحكومات في الاردن أما تقوم على تحالفات الجغرافيا من الجنوب أو الشمال ...وبالتالي لابد ان يكون الوسط ممثلا برئيس وزراء , وكان عبر هذا الطرح يقدم نفسه ...وفعلا نجح طرح العبادي حين تم الإتيان بمعروف البخيت كرئيس للوزراء ...وكان هذا الامر يشكل نكسة له أو قفزا عنه ...
لم ينجح العبادي أن يكون الرجل الأول في الحكومة , وحتى في مجلس النواب لم ينجح أن يكون الأول ...وتلك شكلت له أزمة , فهو إن نظرت لتاريخه السياسي والبيروقراطي ..ربما كان اقدم من معروف البخيت في مفاصل الدولة , لكن غير المفهوم في السياسة الاردنية ...أن مفاصل القرار رفضت ان تجعله أولا ...
حتى في حكومة الملقي حين دخل كنائب لرئيس الوزراء حدث التباس , هو في الترتيب الوزاري كان يحمل رقم (2) بحكم الاقدمية , ولكن في الوصف الوظيفي لم يحمل لقب نائب رئيس الوزراء ...والأغرب أنه جاء إلى الحكومة بمهمة وهي إطفاء غضب النواب فقط ...ويومها تورط بتصريحه الشهير انتصارا لأنسبائه : ( مهم بجيبوا وزرا من الشارع) ...
السؤال المحير الان ..هل سيقبل العبادي أن يكون نائبا في ظل معادلة (وزراء الشارع) ؟
أزمة الرجل الثاني ستبقى تطارد العبادي , والأخطر من ذلك أن الرجل سيعود بمهمة ..وهي إطفاء البؤر الملتهبة في البرلمان خصوصا , وأن مناقشة مخرجات اللجنة ستكون حاضرة ..وهو يجيد كل مسارات السياسة , يجيد أن يكون ليبراليا ويساريا وتقدميا ووطنيا وفلسطينيا إن لزم الامر وأردنيا حين تستدعي الحاجة ...ولكن كيف سيطفئها إذا جاء الدغمي رئيسا للمجلس , وثمة شرخ في العلاقة بينهما ....وهل يدرك الرئيس الحالي بشر الخصاونة أن العلاقة دافئة بين العبادي والدغمي..في مجالس الاصدقاء لكنها متوترة وصاخبة في المواقف السياسية , وخصوصا أن العبادي ...خالف كال مسارات الدغمي في السياسة ...
على كل الحال الرجل الثاني في السياسة الأردنية , دائما هو ديكور الحكومات وإكسسوارها الجميل ..والعبادي حتما سيجيد ذلك ..هو وصل لقناعة أنه لن يكون أولا في أية حكومة قادمة ...وبالتالي قد يقبل مستقبلا في المركز الثالث وربما الرابع ..وربما سيلعب في مصاف الدرجة الثانية إن لزم الامر ...
العبادي ..هو يمثل ازمة الرجل الثاني دوما في الحكومات ..هل قلت أزمة ؟ نعم إنها أزمة قبل أن تكون موقعا ...
التعليقات