.... ماهو وضع الحكومة الحالية ؟ ...بمعنى اخر ما هو مستقبلها ؟....
الخصاونة محاصر , بمعنى انه في مواجهة شرسة الان ...وهو يدير معركته بهدوء وثقة ....الخصم الأول له هو القوى المدنية , والمرتبطة عضويا بمشاريع (الأن جي أوز) ..والتي تطمح إلى إجراء تعديلات جذرية في قوانين المرأة , ومفهوم المواطنة لديها يعني إلغاء الهوية ...والتغلغل لمفاصل الدولة يشكل هدفا لها ...والخصاونة بعكس الرزاز تماما لم تشكل له هذه القوى حاضنة , وهو لم يأت من مشاريعها ودعم أزلامها ...وبالتالي ترى فيه خصما وخطرا على تمددها في مفاصل القرار ...
المشهد الاخر يتمثل في مؤسسات الدولة , وصراع المؤسسات في الأردن صراع حقيقي وموجود ويطفو على السطح أحيانا , وبعض المؤسسات في الدولة ...مؤسسة البرلمان مثلا احتواها الخصاونة بذكاء , ولكن السؤال هل هذه المؤسسة قادرة على أن تبقى في حالة انسجام ناعم مع سياسات الرئيس ...أم أن قصة النائب عماد العدوان مثلا أفرزت أمرا خطيرا وهو أن تربصا من خلف الستار يجهز للإنقضاض عليه ...وقصة العدوان لا تقرأ في الإطار الفردي أبدا أو تقرا في إطار سلوك شخصي لنائب , بل هي ربما معدة ومرتبة مسبقا في إطار إحراج الرجل وجره لفقدان أعصابه ..وتوظيف المشهد أمام الرأي العام ...
أزمة الخصاونة أو الفضيلة التي يملكها أيضا , هي أنه لم ينسج صداقات أو علاقات في المشهد الإسرائيلي أو الامريكي ....هو رفض أن يكون سفيرا في إسرائيل , وملف العلاقة معها أبعده باتجاه وزير خارجيته ..ولم يتورط للان في لقاءات معلنة أو سرية مع قادة الكيان الصهيوني ...وتلك ربما تمثل أزمة له في العلاقات الخارجية ولكنها تمثل فضيلة له ...وتسجل في تاريخه الشخصي , على مستوى قراءته من زاوية شعبية ...
كان مقررا وبحسب تحالفات قوى اللجنة , وقوى الأن جي أوز والتيارات المدنية ..ومن ساندهم من خلف الستارة أن يكون سقوط حكومة الخصاونة ..مطلع أيلول على ابعد حد ..ولكن بالرغم من كل محاولات التشويه واللعب على سيكولوجيا الرجل أو عصبيته ..وجره لإستفزازت عبر الإعلام احيانا وعبر سلوك النواب أحيانا وعبر انتقاد القرارات الرسمية إلا أنه ظل متماسكا ...
الخصاونة ..حافظ على الإتجاه الصحيح في بوصلة الحكومات وهي العلاقة مع القصر , لم يتورط في الشراهة المالية التي تمتع بها بعض رؤوساء الوزارات , لم يتورط في الجهوية ...لم ينتج مناكفات مع كبار المسؤولين في الديوان ...والأهم أنه تجاوز اخطر الأزمات وهي كورونا , وتجاوز أيضا حالة الصدام مع اللجنة التي حاول البعض جره للصدام معها ...وترك المصالح الشخصية , فقد ظل مستقرا في شقته الواقعة فوق منزل والده ...
ما هو القادم ..إذا جاء الدغمي رئيسا لمجلس النواب , فأظن أن انسجاما في مشروع الرجلين وتوافقا حاصلا , سيعطي للخصاونة دفعة للإمام , خصوصا أن الدغمي ربما سيطيل في مناقشة مخرجات اللجنة , ولن يسمح لأنصار القوى المدنية والإسلامية تمرير كل ما يريدون ..وهذا صدام سيكون لمصلحة الدغمي والمجلس , في استعادة هيبته وقوته ..لنشاهد الفصل الأقوى في عمر حكومة الخصاونة ..وهو : مناقشات مخرجات لجنة الإصلاح ...كلنا لحظتها سنكون متفرجين مع الرئيس ..وربما فرحين ....
الثقة نيوز – كتب : عبدالله عبدالهادي
.... ماهو وضع الحكومة الحالية ؟ ...بمعنى اخر ما هو مستقبلها ؟....
الخصاونة محاصر , بمعنى انه في مواجهة شرسة الان ...وهو يدير معركته بهدوء وثقة ....الخصم الأول له هو القوى المدنية , والمرتبطة عضويا بمشاريع (الأن جي أوز) ..والتي تطمح إلى إجراء تعديلات جذرية في قوانين المرأة , ومفهوم المواطنة لديها يعني إلغاء الهوية ...والتغلغل لمفاصل الدولة يشكل هدفا لها ...والخصاونة بعكس الرزاز تماما لم تشكل له هذه القوى حاضنة , وهو لم يأت من مشاريعها ودعم أزلامها ...وبالتالي ترى فيه خصما وخطرا على تمددها في مفاصل القرار ...
المشهد الاخر يتمثل في مؤسسات الدولة , وصراع المؤسسات في الأردن صراع حقيقي وموجود ويطفو على السطح أحيانا , وبعض المؤسسات في الدولة ...مؤسسة البرلمان مثلا احتواها الخصاونة بذكاء , ولكن السؤال هل هذه المؤسسة قادرة على أن تبقى في حالة انسجام ناعم مع سياسات الرئيس ...أم أن قصة النائب عماد العدوان مثلا أفرزت أمرا خطيرا وهو أن تربصا من خلف الستار يجهز للإنقضاض عليه ...وقصة العدوان لا تقرأ في الإطار الفردي أبدا أو تقرا في إطار سلوك شخصي لنائب , بل هي ربما معدة ومرتبة مسبقا في إطار إحراج الرجل وجره لفقدان أعصابه ..وتوظيف المشهد أمام الرأي العام ...
أزمة الخصاونة أو الفضيلة التي يملكها أيضا , هي أنه لم ينسج صداقات أو علاقات في المشهد الإسرائيلي أو الامريكي ....هو رفض أن يكون سفيرا في إسرائيل , وملف العلاقة معها أبعده باتجاه وزير خارجيته ..ولم يتورط للان في لقاءات معلنة أو سرية مع قادة الكيان الصهيوني ...وتلك ربما تمثل أزمة له في العلاقات الخارجية ولكنها تمثل فضيلة له ...وتسجل في تاريخه الشخصي , على مستوى قراءته من زاوية شعبية ...
كان مقررا وبحسب تحالفات قوى اللجنة , وقوى الأن جي أوز والتيارات المدنية ..ومن ساندهم من خلف الستارة أن يكون سقوط حكومة الخصاونة ..مطلع أيلول على ابعد حد ..ولكن بالرغم من كل محاولات التشويه واللعب على سيكولوجيا الرجل أو عصبيته ..وجره لإستفزازت عبر الإعلام احيانا وعبر سلوك النواب أحيانا وعبر انتقاد القرارات الرسمية إلا أنه ظل متماسكا ...
الخصاونة ..حافظ على الإتجاه الصحيح في بوصلة الحكومات وهي العلاقة مع القصر , لم يتورط في الشراهة المالية التي تمتع بها بعض رؤوساء الوزارات , لم يتورط في الجهوية ...لم ينتج مناكفات مع كبار المسؤولين في الديوان ...والأهم أنه تجاوز اخطر الأزمات وهي كورونا , وتجاوز أيضا حالة الصدام مع اللجنة التي حاول البعض جره للصدام معها ...وترك المصالح الشخصية , فقد ظل مستقرا في شقته الواقعة فوق منزل والده ...
ما هو القادم ..إذا جاء الدغمي رئيسا لمجلس النواب , فأظن أن انسجاما في مشروع الرجلين وتوافقا حاصلا , سيعطي للخصاونة دفعة للإمام , خصوصا أن الدغمي ربما سيطيل في مناقشة مخرجات اللجنة , ولن يسمح لأنصار القوى المدنية والإسلامية تمرير كل ما يريدون ..وهذا صدام سيكون لمصلحة الدغمي والمجلس , في استعادة هيبته وقوته ..لنشاهد الفصل الأقوى في عمر حكومة الخصاونة ..وهو : مناقشات مخرجات لجنة الإصلاح ...كلنا لحظتها سنكون متفرجين مع الرئيس ..وربما فرحين ....
الثقة نيوز – كتب : عبدالله عبدالهادي
.... ماهو وضع الحكومة الحالية ؟ ...بمعنى اخر ما هو مستقبلها ؟....
الخصاونة محاصر , بمعنى انه في مواجهة شرسة الان ...وهو يدير معركته بهدوء وثقة ....الخصم الأول له هو القوى المدنية , والمرتبطة عضويا بمشاريع (الأن جي أوز) ..والتي تطمح إلى إجراء تعديلات جذرية في قوانين المرأة , ومفهوم المواطنة لديها يعني إلغاء الهوية ...والتغلغل لمفاصل الدولة يشكل هدفا لها ...والخصاونة بعكس الرزاز تماما لم تشكل له هذه القوى حاضنة , وهو لم يأت من مشاريعها ودعم أزلامها ...وبالتالي ترى فيه خصما وخطرا على تمددها في مفاصل القرار ...
المشهد الاخر يتمثل في مؤسسات الدولة , وصراع المؤسسات في الأردن صراع حقيقي وموجود ويطفو على السطح أحيانا , وبعض المؤسسات في الدولة ...مؤسسة البرلمان مثلا احتواها الخصاونة بذكاء , ولكن السؤال هل هذه المؤسسة قادرة على أن تبقى في حالة انسجام ناعم مع سياسات الرئيس ...أم أن قصة النائب عماد العدوان مثلا أفرزت أمرا خطيرا وهو أن تربصا من خلف الستار يجهز للإنقضاض عليه ...وقصة العدوان لا تقرأ في الإطار الفردي أبدا أو تقرا في إطار سلوك شخصي لنائب , بل هي ربما معدة ومرتبة مسبقا في إطار إحراج الرجل وجره لفقدان أعصابه ..وتوظيف المشهد أمام الرأي العام ...
أزمة الخصاونة أو الفضيلة التي يملكها أيضا , هي أنه لم ينسج صداقات أو علاقات في المشهد الإسرائيلي أو الامريكي ....هو رفض أن يكون سفيرا في إسرائيل , وملف العلاقة معها أبعده باتجاه وزير خارجيته ..ولم يتورط للان في لقاءات معلنة أو سرية مع قادة الكيان الصهيوني ...وتلك ربما تمثل أزمة له في العلاقات الخارجية ولكنها تمثل فضيلة له ...وتسجل في تاريخه الشخصي , على مستوى قراءته من زاوية شعبية ...
كان مقررا وبحسب تحالفات قوى اللجنة , وقوى الأن جي أوز والتيارات المدنية ..ومن ساندهم من خلف الستارة أن يكون سقوط حكومة الخصاونة ..مطلع أيلول على ابعد حد ..ولكن بالرغم من كل محاولات التشويه واللعب على سيكولوجيا الرجل أو عصبيته ..وجره لإستفزازت عبر الإعلام احيانا وعبر سلوك النواب أحيانا وعبر انتقاد القرارات الرسمية إلا أنه ظل متماسكا ...
الخصاونة ..حافظ على الإتجاه الصحيح في بوصلة الحكومات وهي العلاقة مع القصر , لم يتورط في الشراهة المالية التي تمتع بها بعض رؤوساء الوزارات , لم يتورط في الجهوية ...لم ينتج مناكفات مع كبار المسؤولين في الديوان ...والأهم أنه تجاوز اخطر الأزمات وهي كورونا , وتجاوز أيضا حالة الصدام مع اللجنة التي حاول البعض جره للصدام معها ...وترك المصالح الشخصية , فقد ظل مستقرا في شقته الواقعة فوق منزل والده ...
ما هو القادم ..إذا جاء الدغمي رئيسا لمجلس النواب , فأظن أن انسجاما في مشروع الرجلين وتوافقا حاصلا , سيعطي للخصاونة دفعة للإمام , خصوصا أن الدغمي ربما سيطيل في مناقشة مخرجات اللجنة , ولن يسمح لأنصار القوى المدنية والإسلامية تمرير كل ما يريدون ..وهذا صدام سيكون لمصلحة الدغمي والمجلس , في استعادة هيبته وقوته ..لنشاهد الفصل الأقوى في عمر حكومة الخصاونة ..وهو : مناقشات مخرجات لجنة الإصلاح ...كلنا لحظتها سنكون متفرجين مع الرئيس ..وربما فرحين ....
التعليقات