أغلب ردود الفعل الدولية والعربية، تتحدث عن انفجار الأوضاع داخل فلسطين المحتلة، على أساسين، أولهما ان هذا دليل على أن عدم قيام دولة فلسطينية، سيؤدي إلى المزيد من المواجهات، والثاني ان ما حدث مؤخرا داخل فلسطين يجب ان يحرك عملية السلام مجددا.
هذه القراءة للوضع داخل فلسطين، غير مكتملة، وتقفز عن الحقائق، إذ ان مواصلة استجداء إسرائيل من اجل قيام دولة فلسطينية، في معرض الحديث عن سلامتها أولا وأخيرا، عبر حسم النزاع، بمنح الفلسطينيين دولة، أمر لم يؤد إلى أي نتيجة منذ اتفاقية أوسلو، ووادي عربة، وما قبلهما من اتفاقيات، والسبب واضح وبسيط جدا.
إسرائيل لن تقبل أبدا قيام دولة فلسطينية كاملة إلى جانبها، هذا بالإضافة إلى رفضها التخلي عن أي جزء من القدس، ثم اعتبارها الضفة الغربية، أرض يهودا والسامرة، التي لا تستطيع أي حكومة إسرائيلية منحها للفلسطينيين، كونها جزءا له دلالة دينية عند الإسرائيليين.
برغم المواجهات الأخيرة، فان محاولة استمطار حل سياسي، من النار، يعبر عن خفة سياسية، لان إسرائيل أيضا، لن تخرج لتعترف بحقوق الفلسطينيين، بل ان الخطر الآن، يشتد على فلسطينيي فلسطين المحتلة العام 1948، الذين ثبت ارتباطهم بفلسطين أولا وأخيرا، ووفقا للمفهوم الإسرائيلي ثبت عدم ولائهم لإسرائيل، مما قد يفتح بعد فترة مشروع تنقية إسرائيل عرقيا، ودينيا، وتطبيق مشروع يهودية الدولة، والبحث عن حل لهؤلاء، ولو عبر الترحيل، من فلسطين 1948، وهو امر مستحيل جدا، بسبب الاستحالة في هكذا مخطط.
نحن هنا نتحدث عن اخطار أكبر، وليس عن احتمال تراجع إسرائيل وتنازلها، وقبولها دولة فلسطينية عاصمتها القدس، والواضح أن عواصم دولية وعربية، تتهرب من الاعتراف بهذه الحقيقة، وتريد شراء الوقت، ولو عبر الإيحاء ان توليد حل سياسي، من وسط النار، هو أمر ممكن، وهذا الإيحاء يخفي أصلا، النوايا التي سنراها لدى دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين.
لكن الأمر من جهة ثانية، يعبر عن محنة الاحتلال، إذ أن وجود ملايين الفلسطينيين داخل فلسطين، بركان ديموغرافي، لا تستطيع إسرائيل إدارة الموقف معه، بعد أن ثبت أن التقسيم الرباعي، انهار في لحظة واحدة، فهذا التقسيم إلى فلسطينيي 48، فلسطينيي الضفة الغربية، فلسطينيي غزة، فلسطينيي القدس، وتوزيع عبء الإدارة الأمنية، على أربع جبهات، لم يصمد منذ الأيام الأخيرة من رمضان، وإذا كانت إسرائيل غير قادرة على إدارة هذه الكتل، متفرقة، فكيف سيكون حالها وهي تقف اليوم، أمام شعب موحد، بروح واحدة داخل فلسطين.
الاتجاهات البراغماتية في السياسة الدولية، والعربية، تريد تحول المذبحة الدموية إلى فرصة للسلام، وهي تعتقد ان كل الأطراف تعبت، بما في ذلك الإسرائيليون والشعب الفلسطيني، وان التوقيت مناسب تماما، لتوليد دولة فلسطينية، وإغلاق كل الملفات، وإقناع الطرفين بحلول وسطى، ولو عبر تنازلات من هنا أو هناك، ويتعامى أصحاب هذا الخط، عن كون طبيعة المشروع الإسرائيلي توسعا، ولن يقبل التقلص، مثلما لن يقبل قيام دولة فلسطينية الى جانبه تصير محطة جذب عالمية للفلسطينيين في العالم، بكل ما يمثلونه من كفاءات علمية، ورؤوس أموال، بما قد يحول الدولة، الى محطة استراحة مؤقتة للفلسطينيين، تكون عيونهم فيها مفتوحة على بقية فلسطين التي ما تزال تحت الاحتلال.
هذا يعني ان كل المشروع الإسرائيلي بات تحت التهديد المباشر، إذ أن الإسرائيليين ذاتهم، وبعد أن تنتهي هذه الظروف، سوف يسألون عن سبب البقاء في تلك الديار، وكل سنة، أو خمس سنين، تحدث موجة انفجارات كبرى، وارتدادات المواجهات على الإسرائيليين ليست سهلة، على صعيد وضع حكومة الاحتلال غير الناجزة، والثقة في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، والخوف من كل ما هو عربي، وتضرر الاقتصاد الإسرائيلي، والتساؤلات حول المستقبل، في ظل محيط معاد لإسرائيل في كل مكان، في المنطقة العربية والإسلامية.
برغم الحديث عن أهمية السلام، والعودة إلى المفاوضات، من أجل حسم ما يسمونه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إلا أننا على الأرجح، لن نجد قبولا إسرائيليا، خصوصا، أن إسرائيل الآن، تحلم فقط، بأن تصحو من النوم وتجد الأرض وقد ابتلعت كل الفلسطينيين، وآخر ما تتمناه، أن تخرج مهزومة وتعترف بحق الفلسطينيين بدولة صغيرة جدا.
الثقة نيوز- كتب: ماهر ابو طير
أغلب ردود الفعل الدولية والعربية، تتحدث عن انفجار الأوضاع داخل فلسطين المحتلة، على أساسين، أولهما ان هذا دليل على أن عدم قيام دولة فلسطينية، سيؤدي إلى المزيد من المواجهات، والثاني ان ما حدث مؤخرا داخل فلسطين يجب ان يحرك عملية السلام مجددا.
هذه القراءة للوضع داخل فلسطين، غير مكتملة، وتقفز عن الحقائق، إذ ان مواصلة استجداء إسرائيل من اجل قيام دولة فلسطينية، في معرض الحديث عن سلامتها أولا وأخيرا، عبر حسم النزاع، بمنح الفلسطينيين دولة، أمر لم يؤد إلى أي نتيجة منذ اتفاقية أوسلو، ووادي عربة، وما قبلهما من اتفاقيات، والسبب واضح وبسيط جدا.
إسرائيل لن تقبل أبدا قيام دولة فلسطينية كاملة إلى جانبها، هذا بالإضافة إلى رفضها التخلي عن أي جزء من القدس، ثم اعتبارها الضفة الغربية، أرض يهودا والسامرة، التي لا تستطيع أي حكومة إسرائيلية منحها للفلسطينيين، كونها جزءا له دلالة دينية عند الإسرائيليين.
برغم المواجهات الأخيرة، فان محاولة استمطار حل سياسي، من النار، يعبر عن خفة سياسية، لان إسرائيل أيضا، لن تخرج لتعترف بحقوق الفلسطينيين، بل ان الخطر الآن، يشتد على فلسطينيي فلسطين المحتلة العام 1948، الذين ثبت ارتباطهم بفلسطين أولا وأخيرا، ووفقا للمفهوم الإسرائيلي ثبت عدم ولائهم لإسرائيل، مما قد يفتح بعد فترة مشروع تنقية إسرائيل عرقيا، ودينيا، وتطبيق مشروع يهودية الدولة، والبحث عن حل لهؤلاء، ولو عبر الترحيل، من فلسطين 1948، وهو امر مستحيل جدا، بسبب الاستحالة في هكذا مخطط.
نحن هنا نتحدث عن اخطار أكبر، وليس عن احتمال تراجع إسرائيل وتنازلها، وقبولها دولة فلسطينية عاصمتها القدس، والواضح أن عواصم دولية وعربية، تتهرب من الاعتراف بهذه الحقيقة، وتريد شراء الوقت، ولو عبر الإيحاء ان توليد حل سياسي، من وسط النار، هو أمر ممكن، وهذا الإيحاء يخفي أصلا، النوايا التي سنراها لدى دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين.
لكن الأمر من جهة ثانية، يعبر عن محنة الاحتلال، إذ أن وجود ملايين الفلسطينيين داخل فلسطين، بركان ديموغرافي، لا تستطيع إسرائيل إدارة الموقف معه، بعد أن ثبت أن التقسيم الرباعي، انهار في لحظة واحدة، فهذا التقسيم إلى فلسطينيي 48، فلسطينيي الضفة الغربية، فلسطينيي غزة، فلسطينيي القدس، وتوزيع عبء الإدارة الأمنية، على أربع جبهات، لم يصمد منذ الأيام الأخيرة من رمضان، وإذا كانت إسرائيل غير قادرة على إدارة هذه الكتل، متفرقة، فكيف سيكون حالها وهي تقف اليوم، أمام شعب موحد، بروح واحدة داخل فلسطين.
الاتجاهات البراغماتية في السياسة الدولية، والعربية، تريد تحول المذبحة الدموية إلى فرصة للسلام، وهي تعتقد ان كل الأطراف تعبت، بما في ذلك الإسرائيليون والشعب الفلسطيني، وان التوقيت مناسب تماما، لتوليد دولة فلسطينية، وإغلاق كل الملفات، وإقناع الطرفين بحلول وسطى، ولو عبر تنازلات من هنا أو هناك، ويتعامى أصحاب هذا الخط، عن كون طبيعة المشروع الإسرائيلي توسعا، ولن يقبل التقلص، مثلما لن يقبل قيام دولة فلسطينية الى جانبه تصير محطة جذب عالمية للفلسطينيين في العالم، بكل ما يمثلونه من كفاءات علمية، ورؤوس أموال، بما قد يحول الدولة، الى محطة استراحة مؤقتة للفلسطينيين، تكون عيونهم فيها مفتوحة على بقية فلسطين التي ما تزال تحت الاحتلال.
هذا يعني ان كل المشروع الإسرائيلي بات تحت التهديد المباشر، إذ أن الإسرائيليين ذاتهم، وبعد أن تنتهي هذه الظروف، سوف يسألون عن سبب البقاء في تلك الديار، وكل سنة، أو خمس سنين، تحدث موجة انفجارات كبرى، وارتدادات المواجهات على الإسرائيليين ليست سهلة، على صعيد وضع حكومة الاحتلال غير الناجزة، والثقة في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، والخوف من كل ما هو عربي، وتضرر الاقتصاد الإسرائيلي، والتساؤلات حول المستقبل، في ظل محيط معاد لإسرائيل في كل مكان، في المنطقة العربية والإسلامية.
برغم الحديث عن أهمية السلام، والعودة إلى المفاوضات، من أجل حسم ما يسمونه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إلا أننا على الأرجح، لن نجد قبولا إسرائيليا، خصوصا، أن إسرائيل الآن، تحلم فقط، بأن تصحو من النوم وتجد الأرض وقد ابتلعت كل الفلسطينيين، وآخر ما تتمناه، أن تخرج مهزومة وتعترف بحق الفلسطينيين بدولة صغيرة جدا.
الثقة نيوز- كتب: ماهر ابو طير
أغلب ردود الفعل الدولية والعربية، تتحدث عن انفجار الأوضاع داخل فلسطين المحتلة، على أساسين، أولهما ان هذا دليل على أن عدم قيام دولة فلسطينية، سيؤدي إلى المزيد من المواجهات، والثاني ان ما حدث مؤخرا داخل فلسطين يجب ان يحرك عملية السلام مجددا.
هذه القراءة للوضع داخل فلسطين، غير مكتملة، وتقفز عن الحقائق، إذ ان مواصلة استجداء إسرائيل من اجل قيام دولة فلسطينية، في معرض الحديث عن سلامتها أولا وأخيرا، عبر حسم النزاع، بمنح الفلسطينيين دولة، أمر لم يؤد إلى أي نتيجة منذ اتفاقية أوسلو، ووادي عربة، وما قبلهما من اتفاقيات، والسبب واضح وبسيط جدا.
إسرائيل لن تقبل أبدا قيام دولة فلسطينية كاملة إلى جانبها، هذا بالإضافة إلى رفضها التخلي عن أي جزء من القدس، ثم اعتبارها الضفة الغربية، أرض يهودا والسامرة، التي لا تستطيع أي حكومة إسرائيلية منحها للفلسطينيين، كونها جزءا له دلالة دينية عند الإسرائيليين.
برغم المواجهات الأخيرة، فان محاولة استمطار حل سياسي، من النار، يعبر عن خفة سياسية، لان إسرائيل أيضا، لن تخرج لتعترف بحقوق الفلسطينيين، بل ان الخطر الآن، يشتد على فلسطينيي فلسطين المحتلة العام 1948، الذين ثبت ارتباطهم بفلسطين أولا وأخيرا، ووفقا للمفهوم الإسرائيلي ثبت عدم ولائهم لإسرائيل، مما قد يفتح بعد فترة مشروع تنقية إسرائيل عرقيا، ودينيا، وتطبيق مشروع يهودية الدولة، والبحث عن حل لهؤلاء، ولو عبر الترحيل، من فلسطين 1948، وهو امر مستحيل جدا، بسبب الاستحالة في هكذا مخطط.
نحن هنا نتحدث عن اخطار أكبر، وليس عن احتمال تراجع إسرائيل وتنازلها، وقبولها دولة فلسطينية عاصمتها القدس، والواضح أن عواصم دولية وعربية، تتهرب من الاعتراف بهذه الحقيقة، وتريد شراء الوقت، ولو عبر الإيحاء ان توليد حل سياسي، من وسط النار، هو أمر ممكن، وهذا الإيحاء يخفي أصلا، النوايا التي سنراها لدى دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين.
لكن الأمر من جهة ثانية، يعبر عن محنة الاحتلال، إذ أن وجود ملايين الفلسطينيين داخل فلسطين، بركان ديموغرافي، لا تستطيع إسرائيل إدارة الموقف معه، بعد أن ثبت أن التقسيم الرباعي، انهار في لحظة واحدة، فهذا التقسيم إلى فلسطينيي 48، فلسطينيي الضفة الغربية، فلسطينيي غزة، فلسطينيي القدس، وتوزيع عبء الإدارة الأمنية، على أربع جبهات، لم يصمد منذ الأيام الأخيرة من رمضان، وإذا كانت إسرائيل غير قادرة على إدارة هذه الكتل، متفرقة، فكيف سيكون حالها وهي تقف اليوم، أمام شعب موحد، بروح واحدة داخل فلسطين.
الاتجاهات البراغماتية في السياسة الدولية، والعربية، تريد تحول المذبحة الدموية إلى فرصة للسلام، وهي تعتقد ان كل الأطراف تعبت، بما في ذلك الإسرائيليون والشعب الفلسطيني، وان التوقيت مناسب تماما، لتوليد دولة فلسطينية، وإغلاق كل الملفات، وإقناع الطرفين بحلول وسطى، ولو عبر تنازلات من هنا أو هناك، ويتعامى أصحاب هذا الخط، عن كون طبيعة المشروع الإسرائيلي توسعا، ولن يقبل التقلص، مثلما لن يقبل قيام دولة فلسطينية الى جانبه تصير محطة جذب عالمية للفلسطينيين في العالم، بكل ما يمثلونه من كفاءات علمية، ورؤوس أموال، بما قد يحول الدولة، الى محطة استراحة مؤقتة للفلسطينيين، تكون عيونهم فيها مفتوحة على بقية فلسطين التي ما تزال تحت الاحتلال.
هذا يعني ان كل المشروع الإسرائيلي بات تحت التهديد المباشر، إذ أن الإسرائيليين ذاتهم، وبعد أن تنتهي هذه الظروف، سوف يسألون عن سبب البقاء في تلك الديار، وكل سنة، أو خمس سنين، تحدث موجة انفجارات كبرى، وارتدادات المواجهات على الإسرائيليين ليست سهلة، على صعيد وضع حكومة الاحتلال غير الناجزة، والثقة في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، والخوف من كل ما هو عربي، وتضرر الاقتصاد الإسرائيلي، والتساؤلات حول المستقبل، في ظل محيط معاد لإسرائيل في كل مكان، في المنطقة العربية والإسلامية.
برغم الحديث عن أهمية السلام، والعودة إلى المفاوضات، من أجل حسم ما يسمونه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إلا أننا على الأرجح، لن نجد قبولا إسرائيليا، خصوصا، أن إسرائيل الآن، تحلم فقط، بأن تصحو من النوم وتجد الأرض وقد ابتلعت كل الفلسطينيين، وآخر ما تتمناه، أن تخرج مهزومة وتعترف بحق الفلسطينيين بدولة صغيرة جدا.
التعليقات