لا أعرف هل من (الكويس) أن أذكركم انني بلا أسنان..! ولكن الدراسة الأسترالية التي نُشرت قبل سنوات وجاء فيها أن الأغنياء (أكثر) أسناناً من الفقراء؛ استفزتني؛ وجعلتني أضحك مقهوراً من شدّة الخوزقة..!.
حتى في الأسنان هم أكثر منّا..!! حتى في الأسنان..! لأن الدراسة تقول: أنهم يعتنون بها دائماً وينتظمون بزيارة طبيب الأسنان..أمّا الفقراء فالأسنان غير مؤمنة أو تصطف على دور من الانتظار يصل إلى سنوات.. هذا ليس بكلامي؛ إنهم الاستراليون.. وهم صادقون.. لأن أحد أسباب تآكل أسناني طوال هذا العمر؛ أن طبيب الأسنان الحكومي لا يعرف إلا أمرين: غزّ إبرة البنج (ومش دايماً يده حنونة) ؛ والأمر الثاني بعد البنج فإنه فنان في الإمساك بالكمّاشة.. والباقي عندك..!!.
لم تسقط أسناننا فقط.. بل سقط عمرنا قبل الأسنان.. فإذا كان الأغنياء أكثر منّا أسناناً بسبب القدرة المالية.. فإن الكثير منهم أيضاً (أكثر) منا طولاً باليد.. وأكثر منّا بمصران (الاثني عشر) فهو عندهم (الخامس عشر).. وأكثر منّا بالعيون؛ فنحن بعينين بائستين؛ أما هم فيدهم بها عين حين تقبض.. وأرجلهم بها عيون حين تمشي.. حتى مناخيرهم بها عيون تشتم رائحة المصاري..!.
هم أكثر منّا في أشياء كثيرة.. ولكننا تفوقنا عليهم بأشياء لا يمكنهم أن يكونوا أكثر منّا بها.. فنحن أكثر منهم بؤساً وجوعاً.. وأكثر منهم صراخاً وضجيجاً.. وأكثر منهم وقوفاً على قدم واحدة.. وأكثر منهم موتاً بالمستشفيات لعدم القدرة على العلاج.. وأكثر منهم أكلاً للفلافل والفول والحمص.. وأكثر منهم شعبطة في المواصلات.. وأكثر منهم معرفة بالميكانيكية والكهربجية.. وأكثر منهم دموعاً وعيوناً فضّاحة..!!.
هم مين وإحنا مين..؟ إنهم الأغنياء..أسياد المال المختبئون..! ولكننا الفقراء؛ أسياد الأرض وملوك الشوارع والحياة الحقيقيّة..!.
كامل نصيرات
لا أعرف هل من (الكويس) أن أذكركم انني بلا أسنان..! ولكن الدراسة الأسترالية التي نُشرت قبل سنوات وجاء فيها أن الأغنياء (أكثر) أسناناً من الفقراء؛ استفزتني؛ وجعلتني أضحك مقهوراً من شدّة الخوزقة..!.
حتى في الأسنان هم أكثر منّا..!! حتى في الأسنان..! لأن الدراسة تقول: أنهم يعتنون بها دائماً وينتظمون بزيارة طبيب الأسنان..أمّا الفقراء فالأسنان غير مؤمنة أو تصطف على دور من الانتظار يصل إلى سنوات.. هذا ليس بكلامي؛ إنهم الاستراليون.. وهم صادقون.. لأن أحد أسباب تآكل أسناني طوال هذا العمر؛ أن طبيب الأسنان الحكومي لا يعرف إلا أمرين: غزّ إبرة البنج (ومش دايماً يده حنونة) ؛ والأمر الثاني بعد البنج فإنه فنان في الإمساك بالكمّاشة.. والباقي عندك..!!.
لم تسقط أسناننا فقط.. بل سقط عمرنا قبل الأسنان.. فإذا كان الأغنياء أكثر منّا أسناناً بسبب القدرة المالية.. فإن الكثير منهم أيضاً (أكثر) منا طولاً باليد.. وأكثر منّا بمصران (الاثني عشر) فهو عندهم (الخامس عشر).. وأكثر منّا بالعيون؛ فنحن بعينين بائستين؛ أما هم فيدهم بها عين حين تقبض.. وأرجلهم بها عيون حين تمشي.. حتى مناخيرهم بها عيون تشتم رائحة المصاري..!.
هم أكثر منّا في أشياء كثيرة.. ولكننا تفوقنا عليهم بأشياء لا يمكنهم أن يكونوا أكثر منّا بها.. فنحن أكثر منهم بؤساً وجوعاً.. وأكثر منهم صراخاً وضجيجاً.. وأكثر منهم وقوفاً على قدم واحدة.. وأكثر منهم موتاً بالمستشفيات لعدم القدرة على العلاج.. وأكثر منهم أكلاً للفلافل والفول والحمص.. وأكثر منهم شعبطة في المواصلات.. وأكثر منهم معرفة بالميكانيكية والكهربجية.. وأكثر منهم دموعاً وعيوناً فضّاحة..!!.
هم مين وإحنا مين..؟ إنهم الأغنياء..أسياد المال المختبئون..! ولكننا الفقراء؛ أسياد الأرض وملوك الشوارع والحياة الحقيقيّة..!.
كامل نصيرات
لا أعرف هل من (الكويس) أن أذكركم انني بلا أسنان..! ولكن الدراسة الأسترالية التي نُشرت قبل سنوات وجاء فيها أن الأغنياء (أكثر) أسناناً من الفقراء؛ استفزتني؛ وجعلتني أضحك مقهوراً من شدّة الخوزقة..!.
حتى في الأسنان هم أكثر منّا..!! حتى في الأسنان..! لأن الدراسة تقول: أنهم يعتنون بها دائماً وينتظمون بزيارة طبيب الأسنان..أمّا الفقراء فالأسنان غير مؤمنة أو تصطف على دور من الانتظار يصل إلى سنوات.. هذا ليس بكلامي؛ إنهم الاستراليون.. وهم صادقون.. لأن أحد أسباب تآكل أسناني طوال هذا العمر؛ أن طبيب الأسنان الحكومي لا يعرف إلا أمرين: غزّ إبرة البنج (ومش دايماً يده حنونة) ؛ والأمر الثاني بعد البنج فإنه فنان في الإمساك بالكمّاشة.. والباقي عندك..!!.
لم تسقط أسناننا فقط.. بل سقط عمرنا قبل الأسنان.. فإذا كان الأغنياء أكثر منّا أسناناً بسبب القدرة المالية.. فإن الكثير منهم أيضاً (أكثر) منا طولاً باليد.. وأكثر منّا بمصران (الاثني عشر) فهو عندهم (الخامس عشر).. وأكثر منّا بالعيون؛ فنحن بعينين بائستين؛ أما هم فيدهم بها عين حين تقبض.. وأرجلهم بها عيون حين تمشي.. حتى مناخيرهم بها عيون تشتم رائحة المصاري..!.
هم أكثر منّا في أشياء كثيرة.. ولكننا تفوقنا عليهم بأشياء لا يمكنهم أن يكونوا أكثر منّا بها.. فنحن أكثر منهم بؤساً وجوعاً.. وأكثر منهم صراخاً وضجيجاً.. وأكثر منهم وقوفاً على قدم واحدة.. وأكثر منهم موتاً بالمستشفيات لعدم القدرة على العلاج.. وأكثر منهم أكلاً للفلافل والفول والحمص.. وأكثر منهم شعبطة في المواصلات.. وأكثر منهم معرفة بالميكانيكية والكهربجية.. وأكثر منهم دموعاً وعيوناً فضّاحة..!!.
هم مين وإحنا مين..؟ إنهم الأغنياء..أسياد المال المختبئون..! ولكننا الفقراء؛ أسياد الأرض وملوك الشوارع والحياة الحقيقيّة..!.
التعليقات