رغم نجاح الدولة، من خلال حملات التطعيم الوطنية الكبيرة، في الحد من كورونا وشرورها، إلا أننا نشهد أحاديث لمختصين عن دخولنا أو على وشك الدخول في موجة ثالثة للوباء، ما يتطلب حذر الجميع، مؤسسات وأفراد، للمرور عبر العاصفة، والتي من المتوقع ألا تكون بحجم الموجة الثانية قبل أشهر معدودة، بأقل الخسائر. وهو الأمر المستطاع إذا ما أحسنّا إدارة المشهد.
فبحسب قناة المملكة، وعلى لسان الأمين العام لوزارة الصحة لشؤون الأوبئة ومسؤول ملف كورونا، الدكتور عادل البلبيسي، مؤخرا “فإنّ ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا قد يكون مؤشرا على دخول الأردن موجة ثالثة”.
هذا الحديث متوقع. فالأردن ليس بمعزل عما يجري في المنطقة والعالم، والوضع في الدول المجاورة يتفاقم. وهذا يعني أننا نمر بما هو حتمي لتطورات الوباء العنيد وتحوراته. إلا أننا في وضع أفضل بكثير ممن حولنا من دول وشعوب. والفضل، بعد حمد الله، لجهود توفير المطعوم عبر سلسلة من الاتصالات والتحركات الدولية والإجراءات تباعا، ولحملات التطعيم، التي لم تقف عند المواطنين وحسب، بل شملت المقيمين أيضا.
الإمكانات متوفرة من جرعات ونظام صحي قادر على التعامل مع ما يستجد من تطورات، والمطلوب واقعيا وعي أكبر من الناس في اتباع إجراءات الوقاية والسلامة العامة، وأهمها ارتداء الكمامة وممارسة التباعد الاجتماعي والتعقيم والإقبال على تلقي المطعوم، وهذا في متناول يد كل منا. يجب عدم التراخي في ذلك، حفاظا على ما أنجزه الأردن، والكرة في ملعبنا لتستمر انتصاراتنا ضد عدو البشرية.
المشكلة التي علينا الالتفات لها أن كورونا، في نسخته الهندية دلتا، سريع الانتشار، وقد تزداد الإصابات بفعل ذلك. وهذا ما تعاني منه دول عربية، خصوصا تلك التي تشهد قلاقل سياسية واقتصادية، ولنا في تونس ولبنان، وللأسف، مثال.
علينا مراقبة عدد الإصابات مقارنة بعدد السكان، وهو الأمر الذي بدأت مؤشرات مقلقة له مؤخرا في المنطقة. ويجب عدم التقليل من أهمية ذلك. ولمواجهة الأمر، فعلى من لم يتلقى المطعوم القيام بذلك فورا، بعيدا عن الاستهتار واللامبالاة. فلا يعقل أن كورونا قد فعلت فعلتها في العالم، وما يزال البعض يمارس الدلع والمزاح في أخذ المطعوم من عدمه. والأجدى بالدولة هنا سن قانون أو نظام ملزم. فمصلحة المجتمع أهم من مزاجية الأفراد وأهوائهم باسم الحرية.
لعل الخطوة المقبلة تكمن في دراسة إمكانية إعطاء جرعة ثالثة بناء على فحوصات الأجسام المضادة لمن يرغب من الأشخاص الذين تلقوا جرعة أولى وثانية، هذا مع إعطاء الأولوية لكبار السن، وضمان وفرة المطاعيم وأولويتها لمن لم يأخذ المطعوم أصلا. فبهذا نضمن مناعة أكبر في مواجهة كورونا مستقبلا. وهذا ما بدأت بفعله دول من حولنا وفي العالم.
التعايش مع كورونا من ضرورات وحتميات الحياة الآن. والمقصر بحق نفسه وعائلته ووطنه من ما يزال لا يستوعب ذلك، ويعمل بمقتضاه. ولمن أراد المزيد من الوقائع للدلالة على جدية الأمر، فما عليه إلا التمعن في تحذيرات مكتب منظمة الصحة العالمية في منطقة شرق المتوسط مؤخرا من قرب قدوم موجة رابعة من الوباء، وما قد تحمله من متحورات أشد فتكا. وهذا دليل على أن السباق مع كورونا وموجاته على أشده في العالم، لكننا، والشكر لله، ما نزال متقدمين عليه بمراحل في الأردن. لنحافظ على ذلك بالوعي والعزيمة وقوة الإرادة لدينا. وفي ذلك يكمن النجاح.
خالد دلال
رغم نجاح الدولة، من خلال حملات التطعيم الوطنية الكبيرة، في الحد من كورونا وشرورها، إلا أننا نشهد أحاديث لمختصين عن دخولنا أو على وشك الدخول في موجة ثالثة للوباء، ما يتطلب حذر الجميع، مؤسسات وأفراد، للمرور عبر العاصفة، والتي من المتوقع ألا تكون بحجم الموجة الثانية قبل أشهر معدودة، بأقل الخسائر. وهو الأمر المستطاع إذا ما أحسنّا إدارة المشهد.
فبحسب قناة المملكة، وعلى لسان الأمين العام لوزارة الصحة لشؤون الأوبئة ومسؤول ملف كورونا، الدكتور عادل البلبيسي، مؤخرا “فإنّ ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا قد يكون مؤشرا على دخول الأردن موجة ثالثة”.
هذا الحديث متوقع. فالأردن ليس بمعزل عما يجري في المنطقة والعالم، والوضع في الدول المجاورة يتفاقم. وهذا يعني أننا نمر بما هو حتمي لتطورات الوباء العنيد وتحوراته. إلا أننا في وضع أفضل بكثير ممن حولنا من دول وشعوب. والفضل، بعد حمد الله، لجهود توفير المطعوم عبر سلسلة من الاتصالات والتحركات الدولية والإجراءات تباعا، ولحملات التطعيم، التي لم تقف عند المواطنين وحسب، بل شملت المقيمين أيضا.
الإمكانات متوفرة من جرعات ونظام صحي قادر على التعامل مع ما يستجد من تطورات، والمطلوب واقعيا وعي أكبر من الناس في اتباع إجراءات الوقاية والسلامة العامة، وأهمها ارتداء الكمامة وممارسة التباعد الاجتماعي والتعقيم والإقبال على تلقي المطعوم، وهذا في متناول يد كل منا. يجب عدم التراخي في ذلك، حفاظا على ما أنجزه الأردن، والكرة في ملعبنا لتستمر انتصاراتنا ضد عدو البشرية.
المشكلة التي علينا الالتفات لها أن كورونا، في نسخته الهندية دلتا، سريع الانتشار، وقد تزداد الإصابات بفعل ذلك. وهذا ما تعاني منه دول عربية، خصوصا تلك التي تشهد قلاقل سياسية واقتصادية، ولنا في تونس ولبنان، وللأسف، مثال.
علينا مراقبة عدد الإصابات مقارنة بعدد السكان، وهو الأمر الذي بدأت مؤشرات مقلقة له مؤخرا في المنطقة. ويجب عدم التقليل من أهمية ذلك. ولمواجهة الأمر، فعلى من لم يتلقى المطعوم القيام بذلك فورا، بعيدا عن الاستهتار واللامبالاة. فلا يعقل أن كورونا قد فعلت فعلتها في العالم، وما يزال البعض يمارس الدلع والمزاح في أخذ المطعوم من عدمه. والأجدى بالدولة هنا سن قانون أو نظام ملزم. فمصلحة المجتمع أهم من مزاجية الأفراد وأهوائهم باسم الحرية.
لعل الخطوة المقبلة تكمن في دراسة إمكانية إعطاء جرعة ثالثة بناء على فحوصات الأجسام المضادة لمن يرغب من الأشخاص الذين تلقوا جرعة أولى وثانية، هذا مع إعطاء الأولوية لكبار السن، وضمان وفرة المطاعيم وأولويتها لمن لم يأخذ المطعوم أصلا. فبهذا نضمن مناعة أكبر في مواجهة كورونا مستقبلا. وهذا ما بدأت بفعله دول من حولنا وفي العالم.
التعايش مع كورونا من ضرورات وحتميات الحياة الآن. والمقصر بحق نفسه وعائلته ووطنه من ما يزال لا يستوعب ذلك، ويعمل بمقتضاه. ولمن أراد المزيد من الوقائع للدلالة على جدية الأمر، فما عليه إلا التمعن في تحذيرات مكتب منظمة الصحة العالمية في منطقة شرق المتوسط مؤخرا من قرب قدوم موجة رابعة من الوباء، وما قد تحمله من متحورات أشد فتكا. وهذا دليل على أن السباق مع كورونا وموجاته على أشده في العالم، لكننا، والشكر لله، ما نزال متقدمين عليه بمراحل في الأردن. لنحافظ على ذلك بالوعي والعزيمة وقوة الإرادة لدينا. وفي ذلك يكمن النجاح.
خالد دلال
رغم نجاح الدولة، من خلال حملات التطعيم الوطنية الكبيرة، في الحد من كورونا وشرورها، إلا أننا نشهد أحاديث لمختصين عن دخولنا أو على وشك الدخول في موجة ثالثة للوباء، ما يتطلب حذر الجميع، مؤسسات وأفراد، للمرور عبر العاصفة، والتي من المتوقع ألا تكون بحجم الموجة الثانية قبل أشهر معدودة، بأقل الخسائر. وهو الأمر المستطاع إذا ما أحسنّا إدارة المشهد.
فبحسب قناة المملكة، وعلى لسان الأمين العام لوزارة الصحة لشؤون الأوبئة ومسؤول ملف كورونا، الدكتور عادل البلبيسي، مؤخرا “فإنّ ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا قد يكون مؤشرا على دخول الأردن موجة ثالثة”.
هذا الحديث متوقع. فالأردن ليس بمعزل عما يجري في المنطقة والعالم، والوضع في الدول المجاورة يتفاقم. وهذا يعني أننا نمر بما هو حتمي لتطورات الوباء العنيد وتحوراته. إلا أننا في وضع أفضل بكثير ممن حولنا من دول وشعوب. والفضل، بعد حمد الله، لجهود توفير المطعوم عبر سلسلة من الاتصالات والتحركات الدولية والإجراءات تباعا، ولحملات التطعيم، التي لم تقف عند المواطنين وحسب، بل شملت المقيمين أيضا.
الإمكانات متوفرة من جرعات ونظام صحي قادر على التعامل مع ما يستجد من تطورات، والمطلوب واقعيا وعي أكبر من الناس في اتباع إجراءات الوقاية والسلامة العامة، وأهمها ارتداء الكمامة وممارسة التباعد الاجتماعي والتعقيم والإقبال على تلقي المطعوم، وهذا في متناول يد كل منا. يجب عدم التراخي في ذلك، حفاظا على ما أنجزه الأردن، والكرة في ملعبنا لتستمر انتصاراتنا ضد عدو البشرية.
المشكلة التي علينا الالتفات لها أن كورونا، في نسخته الهندية دلتا، سريع الانتشار، وقد تزداد الإصابات بفعل ذلك. وهذا ما تعاني منه دول عربية، خصوصا تلك التي تشهد قلاقل سياسية واقتصادية، ولنا في تونس ولبنان، وللأسف، مثال.
علينا مراقبة عدد الإصابات مقارنة بعدد السكان، وهو الأمر الذي بدأت مؤشرات مقلقة له مؤخرا في المنطقة. ويجب عدم التقليل من أهمية ذلك. ولمواجهة الأمر، فعلى من لم يتلقى المطعوم القيام بذلك فورا، بعيدا عن الاستهتار واللامبالاة. فلا يعقل أن كورونا قد فعلت فعلتها في العالم، وما يزال البعض يمارس الدلع والمزاح في أخذ المطعوم من عدمه. والأجدى بالدولة هنا سن قانون أو نظام ملزم. فمصلحة المجتمع أهم من مزاجية الأفراد وأهوائهم باسم الحرية.
لعل الخطوة المقبلة تكمن في دراسة إمكانية إعطاء جرعة ثالثة بناء على فحوصات الأجسام المضادة لمن يرغب من الأشخاص الذين تلقوا جرعة أولى وثانية، هذا مع إعطاء الأولوية لكبار السن، وضمان وفرة المطاعيم وأولويتها لمن لم يأخذ المطعوم أصلا. فبهذا نضمن مناعة أكبر في مواجهة كورونا مستقبلا. وهذا ما بدأت بفعله دول من حولنا وفي العالم.
التعايش مع كورونا من ضرورات وحتميات الحياة الآن. والمقصر بحق نفسه وعائلته ووطنه من ما يزال لا يستوعب ذلك، ويعمل بمقتضاه. ولمن أراد المزيد من الوقائع للدلالة على جدية الأمر، فما عليه إلا التمعن في تحذيرات مكتب منظمة الصحة العالمية في منطقة شرق المتوسط مؤخرا من قرب قدوم موجة رابعة من الوباء، وما قد تحمله من متحورات أشد فتكا. وهذا دليل على أن السباق مع كورونا وموجاته على أشده في العالم، لكننا، والشكر لله، ما نزال متقدمين عليه بمراحل في الأردن. لنحافظ على ذلك بالوعي والعزيمة وقوة الإرادة لدينا. وفي ذلك يكمن النجاح.
التعليقات