حظيت زيارة الملك إلى أميركا باهتمام الإعلام الأميركي على نحو كبير. تغطيات اعلامية محترمة وايجابية صاحبت زيارة الملك ولقاءاته رممت قدرا من خسارتنا الاعلامية التي تكبدناها جراء كم الاعلام السلبي إثر احداث الفتنة التي وئدت بقرار المحكمة الاخير. الزيارة كانت استراتيجية وناجحة تميزت بأنها: الاولى بهذا القدر من الاشتباك السياسي لولي العهد، وسط محاولات التعرف واستكشاف هذا الامير الصاعد، من قبل الاعلام وصناع القرار في العاصمة الاهم في العالم واشنطن، ومن ميزات الزيارة ايضا انها كانت ذات مسارات افقية وعامودية التقى خلالها الملك وولي العهد الرئيس الاميركي، ثم قادة ادارته، فقيادات الكونغرس ولجانه المؤثرة، بالإضافة للاشتباك مع قادة الرأي والاعلام العالمي في واشنطن، كما ان الزيارة تضمنت تقييما استراتيجيا لغالبية ملفات المنطقة، كانت رؤية الملك حولها حاضرة ومؤثرة في قناعات من التقى، واخيرا، وفي رمزية قد تكون الاهم، فقد تميزت الزيارة انها الاولى لزعيم عربي ومن الشرق الاوسط للادارة الاميركية الجديدة، في رسالة واضحة بائنة عن عمق العلاقات الاستراتيجية، وعن الاهمية والاحترام الذي يحظىبه الأردن وملكه على مستوى العالم، وانه مهما اشتدت الخطوب وتكالبت التحديات، فلن يصح الا الصحيح، فدور الأردن ومواقفه وتاريخه واوراقه تفرض ذاتها رغم كل المحاولات التي تسير بعكس ذلك.
على صعيد العلاقات الثنائية، ثمة تقدير كبير للأردن والتحديات الرابضة امامه، وكان هناك ثناء اميركي على سير الأردن ومصداقيته في ملف الاصلاحات الهيكلية للمالية العامة اوجب التأكيد على دعم الاردن من خلال المساعدات المقدمة سنويا. الحال كذلك في ملف المساعدات العسكرية، فالتحديات الاقليمية من ارهاب وتطرف وتمدد المليشيات، خطر تتطابق رؤية اميركا والأردن حوله وضرورات مواجهته. اميركا صديقة للأردن، تسعى لمساعدته واسناده، وتدرك اهميته الاستراتيجية، وانه الركن الاهم من اركان الاستقرار الاقليمي، لذلك هو ثالث دولة مستقبلة للمساعدات الاميركية في العالم ولهذا معناه الاستراتيجي العميق.
أما اقليميا فقد كانت رؤية الأردن حاضرة وثاقبة: حل الدولتين هو الحل المنطقي والواقعي والقابل للحياة للقضية الفلسطينية، وعلينا ان ندفع الاطراف لكي تسير تجاهه، واما العلاقة مع اسرائيل فهي في تحسن، بعد مغادرة سبب سوئها نتنياهو، والأردن يرى بالتزام اسرائيل بحل الدولتين، وتعاملها السياسي الايجابي مع الفلسطينيين، وعدم العبث بالأوضاع التاريخيه للقدس ومقدساتها، أساسا لتحسن العلاقات والسير بروحية السلام بإيجابية، وأما العراق فرئيس وزرائه خير من يدرك خطر التمدد الايراني، وهو يحاول بذكاء وقف واحتواء ذلك، لذا وجب دعمه، أما السعودية فيجب ان تدعم جهود ولي العهد الاصلاحية، ولا بد من دعم الاستقرار في مصر، وأما سورية – وهنا بان بعض التباين بالآراء – فلا بد من اعادتها للحضن العربي، وألا تترك مستباحة من ايران، ومن اجل ذلك، فلا ضير من تعاون روسي اميركي ممكن اذا ما غادرنا عقلية الحرب الباردة، فالكل مستفيد من عودة سورية لحضنها العربي.
كل هذه الرؤى الاستراتيجية العميقة، كانت حاضرة في النقاشات الملكية في واشنطن، وحكما اثرت بمن سمعها. لهذا يحظى الأردن بالاحترام والمصداقية فهو الاكثر عمقا واتزانا وصدقا عندما يتحدث.
محمد المومني
حظيت زيارة الملك إلى أميركا باهتمام الإعلام الأميركي على نحو كبير. تغطيات اعلامية محترمة وايجابية صاحبت زيارة الملك ولقاءاته رممت قدرا من خسارتنا الاعلامية التي تكبدناها جراء كم الاعلام السلبي إثر احداث الفتنة التي وئدت بقرار المحكمة الاخير. الزيارة كانت استراتيجية وناجحة تميزت بأنها: الاولى بهذا القدر من الاشتباك السياسي لولي العهد، وسط محاولات التعرف واستكشاف هذا الامير الصاعد، من قبل الاعلام وصناع القرار في العاصمة الاهم في العالم واشنطن، ومن ميزات الزيارة ايضا انها كانت ذات مسارات افقية وعامودية التقى خلالها الملك وولي العهد الرئيس الاميركي، ثم قادة ادارته، فقيادات الكونغرس ولجانه المؤثرة، بالإضافة للاشتباك مع قادة الرأي والاعلام العالمي في واشنطن، كما ان الزيارة تضمنت تقييما استراتيجيا لغالبية ملفات المنطقة، كانت رؤية الملك حولها حاضرة ومؤثرة في قناعات من التقى، واخيرا، وفي رمزية قد تكون الاهم، فقد تميزت الزيارة انها الاولى لزعيم عربي ومن الشرق الاوسط للادارة الاميركية الجديدة، في رسالة واضحة بائنة عن عمق العلاقات الاستراتيجية، وعن الاهمية والاحترام الذي يحظىبه الأردن وملكه على مستوى العالم، وانه مهما اشتدت الخطوب وتكالبت التحديات، فلن يصح الا الصحيح، فدور الأردن ومواقفه وتاريخه واوراقه تفرض ذاتها رغم كل المحاولات التي تسير بعكس ذلك.
على صعيد العلاقات الثنائية، ثمة تقدير كبير للأردن والتحديات الرابضة امامه، وكان هناك ثناء اميركي على سير الأردن ومصداقيته في ملف الاصلاحات الهيكلية للمالية العامة اوجب التأكيد على دعم الاردن من خلال المساعدات المقدمة سنويا. الحال كذلك في ملف المساعدات العسكرية، فالتحديات الاقليمية من ارهاب وتطرف وتمدد المليشيات، خطر تتطابق رؤية اميركا والأردن حوله وضرورات مواجهته. اميركا صديقة للأردن، تسعى لمساعدته واسناده، وتدرك اهميته الاستراتيجية، وانه الركن الاهم من اركان الاستقرار الاقليمي، لذلك هو ثالث دولة مستقبلة للمساعدات الاميركية في العالم ولهذا معناه الاستراتيجي العميق.
أما اقليميا فقد كانت رؤية الأردن حاضرة وثاقبة: حل الدولتين هو الحل المنطقي والواقعي والقابل للحياة للقضية الفلسطينية، وعلينا ان ندفع الاطراف لكي تسير تجاهه، واما العلاقة مع اسرائيل فهي في تحسن، بعد مغادرة سبب سوئها نتنياهو، والأردن يرى بالتزام اسرائيل بحل الدولتين، وتعاملها السياسي الايجابي مع الفلسطينيين، وعدم العبث بالأوضاع التاريخيه للقدس ومقدساتها، أساسا لتحسن العلاقات والسير بروحية السلام بإيجابية، وأما العراق فرئيس وزرائه خير من يدرك خطر التمدد الايراني، وهو يحاول بذكاء وقف واحتواء ذلك، لذا وجب دعمه، أما السعودية فيجب ان تدعم جهود ولي العهد الاصلاحية، ولا بد من دعم الاستقرار في مصر، وأما سورية – وهنا بان بعض التباين بالآراء – فلا بد من اعادتها للحضن العربي، وألا تترك مستباحة من ايران، ومن اجل ذلك، فلا ضير من تعاون روسي اميركي ممكن اذا ما غادرنا عقلية الحرب الباردة، فالكل مستفيد من عودة سورية لحضنها العربي.
كل هذه الرؤى الاستراتيجية العميقة، كانت حاضرة في النقاشات الملكية في واشنطن، وحكما اثرت بمن سمعها. لهذا يحظى الأردن بالاحترام والمصداقية فهو الاكثر عمقا واتزانا وصدقا عندما يتحدث.
محمد المومني
حظيت زيارة الملك إلى أميركا باهتمام الإعلام الأميركي على نحو كبير. تغطيات اعلامية محترمة وايجابية صاحبت زيارة الملك ولقاءاته رممت قدرا من خسارتنا الاعلامية التي تكبدناها جراء كم الاعلام السلبي إثر احداث الفتنة التي وئدت بقرار المحكمة الاخير. الزيارة كانت استراتيجية وناجحة تميزت بأنها: الاولى بهذا القدر من الاشتباك السياسي لولي العهد، وسط محاولات التعرف واستكشاف هذا الامير الصاعد، من قبل الاعلام وصناع القرار في العاصمة الاهم في العالم واشنطن، ومن ميزات الزيارة ايضا انها كانت ذات مسارات افقية وعامودية التقى خلالها الملك وولي العهد الرئيس الاميركي، ثم قادة ادارته، فقيادات الكونغرس ولجانه المؤثرة، بالإضافة للاشتباك مع قادة الرأي والاعلام العالمي في واشنطن، كما ان الزيارة تضمنت تقييما استراتيجيا لغالبية ملفات المنطقة، كانت رؤية الملك حولها حاضرة ومؤثرة في قناعات من التقى، واخيرا، وفي رمزية قد تكون الاهم، فقد تميزت الزيارة انها الاولى لزعيم عربي ومن الشرق الاوسط للادارة الاميركية الجديدة، في رسالة واضحة بائنة عن عمق العلاقات الاستراتيجية، وعن الاهمية والاحترام الذي يحظىبه الأردن وملكه على مستوى العالم، وانه مهما اشتدت الخطوب وتكالبت التحديات، فلن يصح الا الصحيح، فدور الأردن ومواقفه وتاريخه واوراقه تفرض ذاتها رغم كل المحاولات التي تسير بعكس ذلك.
على صعيد العلاقات الثنائية، ثمة تقدير كبير للأردن والتحديات الرابضة امامه، وكان هناك ثناء اميركي على سير الأردن ومصداقيته في ملف الاصلاحات الهيكلية للمالية العامة اوجب التأكيد على دعم الاردن من خلال المساعدات المقدمة سنويا. الحال كذلك في ملف المساعدات العسكرية، فالتحديات الاقليمية من ارهاب وتطرف وتمدد المليشيات، خطر تتطابق رؤية اميركا والأردن حوله وضرورات مواجهته. اميركا صديقة للأردن، تسعى لمساعدته واسناده، وتدرك اهميته الاستراتيجية، وانه الركن الاهم من اركان الاستقرار الاقليمي، لذلك هو ثالث دولة مستقبلة للمساعدات الاميركية في العالم ولهذا معناه الاستراتيجي العميق.
أما اقليميا فقد كانت رؤية الأردن حاضرة وثاقبة: حل الدولتين هو الحل المنطقي والواقعي والقابل للحياة للقضية الفلسطينية، وعلينا ان ندفع الاطراف لكي تسير تجاهه، واما العلاقة مع اسرائيل فهي في تحسن، بعد مغادرة سبب سوئها نتنياهو، والأردن يرى بالتزام اسرائيل بحل الدولتين، وتعاملها السياسي الايجابي مع الفلسطينيين، وعدم العبث بالأوضاع التاريخيه للقدس ومقدساتها، أساسا لتحسن العلاقات والسير بروحية السلام بإيجابية، وأما العراق فرئيس وزرائه خير من يدرك خطر التمدد الايراني، وهو يحاول بذكاء وقف واحتواء ذلك، لذا وجب دعمه، أما السعودية فيجب ان تدعم جهود ولي العهد الاصلاحية، ولا بد من دعم الاستقرار في مصر، وأما سورية – وهنا بان بعض التباين بالآراء – فلا بد من اعادتها للحضن العربي، وألا تترك مستباحة من ايران، ومن اجل ذلك، فلا ضير من تعاون روسي اميركي ممكن اذا ما غادرنا عقلية الحرب الباردة، فالكل مستفيد من عودة سورية لحضنها العربي.
كل هذه الرؤى الاستراتيجية العميقة، كانت حاضرة في النقاشات الملكية في واشنطن، وحكما اثرت بمن سمعها. لهذا يحظى الأردن بالاحترام والمصداقية فهو الاكثر عمقا واتزانا وصدقا عندما يتحدث.
التعليقات