حقائب سفر للاسرائيليين !
الثقة نيوز- كتب: رشاد ابو داود
سيزداد الطلب في الاسواق الاسرائيلية على حقائب السفر . وسيزدحم مطار اللد «بن غوريون» بالمغادرين . ومعظمهم سيقطع تذاكر بلا عودة . ولو كان رأفت الهجان أو رفعت الجمال أو ليفي كوهين ، ياكوف بنيامين حنانيا أو ديفيد شارلي سمحون وهي الاسماء التي استخدمها رجل المخابرات المصرية في عهد عبد الناصر ما زال حياً يدير مكتب السياحة و السفر في تل أبيب لجنى أرباحاً خيالية.
سيزداد الطلب في الاسواق الاسرائيلية على حقائب السفر . وسيزدحم مطار اللد «بن غوريون» بالمغادرين . ومعظمهم سيقطع تذاكر بلا عودة . ولو كان رأفت الهجان أو رفعت الجمال أو ليفي كوهين ، ياكوف بنيامين حنانيا أو ديفيد شارلي سمحون وهي الاسماء التي استخدمها رجل المخابرات المصرية في عهد عبد الناصر ما زال حياً يدير مكتب السياحة و السفر في تل أبيب لجنى أرباحاً خيالية.
هذه من أهم نتائج حرب الصواريخ الأخيرة التي انطلقت من غزة لتغير المعادلة المزمنة حول توازن القوى .وكشفت عن هشاشة عظام اسرائيل المتضخمة بالقوة العسكرية وبغرور اليمين المتشدد و المتطرف وأحلام «اسرائيل الكبرى».
تلك التي يقودها نتنياهو أزعر الحارة الذي من أجل نفسه وغروره بأن يسجل التاريخ أنه «ملك اسرائيل» الجديد، يضحي بالشعب اليهودي ويدفع بهم الى كارثة محققة . مستكملاً ما بدأه آباء الحركة الصهيونية بتجميع اليهود في فلسطين اعتقاداً منه ومنهم أنهم بذلك يعيدون «مجد» ممالكهم القديمة مع علمهم أن الكتب السماوية تؤكد انها كلها اندثرت ، مرة بالسبي البابلي ومرة بالرومان ، وأن فلسطين ليست «الأرض الموعودة» التي يتخيلون .
وكما تقول وتؤمن طائفة ناطوري كارتا اليهودية بأن قيام «دولة» لليهود نذير شؤم عليهم . وسينزل عليها غضب الرب . لأن الدين مكانه كل الأرض لمن يؤمن به وتحديده بقطعة معينة من الأرض معصية لتعاليم الرب . وقد شاهدنا كيف شارك هؤلاء في المظاهرات المنددة بالعدوان الاخير على غزة في لندن و نيويورك .وهتفوا «الحرية لفلسطين ، لا للعدوان على غزة».
قد يقول قائل أن لا تاثير لهؤلاء على الواقع . وان التركيز على هذه الظاهرة ضرب من التمني . لا يا سيدي . فمن يقرأ التاريخ يستنتج أن ضعف اسرائيل في قوتها فهي لا تستطيع استخدام ترسانتها النووية ولا تستطيع صد صواريخ المقاومة التي انهمرت عليها طيلة أحد عشر يوماً . ولم تستطع شرطتها منع فلسطينيي 1948 من الانتفاضة على كيانها في مدن الداخل التي سعت حكومات تل أبيب طيلة ثلاثة وسبعين سنة أن تؤسرلها .
اسرائيل الآن تتفكك من الداخل . فنتنياهو ألقي به الى مزبلة التاريخ وسيلعنه اليهود قبل الفلسطينيين و العرب الشرفاء . وحلت محلة حكومة جديدة قد لا تكون أفضل من حكوماته على مدى ستة عشر عاماً لكنها ، على الأقل ، يتوقف تهوره مثل فيل في متحف خزف .
دليل التفكك أن الاسرائيليين للمرة الثانية لا يتفقون على رئيس واحد للحكومة بل «بالتناوب» كل سنتين من السنوات الاربع المقررة للحكومة . ناهيك عن الدراسات و المقالات التي تزخر بها الصحف الاسرائيلية عن فشل اسرائيل في مواصلة كذبة الديمقراطية التي روجتها منذ انشائها واستحالة مواصلة الاحتلال . فأن تنشر صحيفة «نيو يورك تايمز» صور أطفال الشهداء على صدر صفحتها الأولى يؤكد مدى التغير في الراي العام الأميركي من اسرائيل ، خاصة ان نيويورك تضم الأغلبية من يهود أميركا .
لقدا جاء وزير خارجية بايدن الى المنطقة لا لينقذ أطفال غزة من مجزرة جديدة ويقف حمم قذائف الطائرات على مدنييها بل لينقذ اسرائيل من نفسها بالدرجة الأولى.
لقد أصبحت اسرائيل النتنياهوية عبئأً على الأميركيين و الأوروبيين الذين انحازوا اليها و أرضعوها المال و السلاح والأبناء و..العملاء !
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع