«الجمعية العامة للأمم المتحدة» تتبنّى مشروع قرار عربيًا يدعو لهدنة إنسانية فورية في غزة

28-10-2023 11:34 AM

الثقة نيوز - تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أمس الجمعة، مشروع قرار عربي تقدم به الأردن يدعو لهدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة في قطاع غزة.
ودعا القرار إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية في قطاع غزة، ورفض بشكل قاطع أي محاولات لنقل السكان المدنيين الفلسطينيين نقلا قسريا.
وحصل القرار، الذي جاء بناء على اقتراح من الأردن الذي قدم مشروع القرار مدعوما من 42 دولة أخرى، على 120 صوتا مؤيدا ورفضته 14 دولة فيما صوت بالامتناع عليه 45 دولة.
وطالب القرار بتوفير السلع والخدمات الأساسية للمدنيين في شتى أنحاء قطاع غزة على الفور وبشكل مستمر وكاف ودون عوائق، بما في ذلك الماء والغذاء واللوازم الطبية والوقود والكهرباء على سبيل المثال لا الحصر.
كما دعا القرار إلى إتاحة الوصول الفوري والكامل والمستدام والآمن ودن عوائق للمساعدات الإنسانية التي توفرها المنظمات الإنسانية والأممية.
وأعرب عن شديد القلق إزاء آخر تصعيد للعنف منذ الهجوم المنفذ في 7 تشرين الأول وإزاء التدهور الخطير للحالة في المنطقة، ولا سيما في قطاع غزة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية وفي إسرائيل، ويدين جميع أعمال العنف التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما في ذلك كل أعمال الإرهاب والهجمات العشوائية، فضلا عن جميع أعمال الاستفزاز والتحريض والتدمير، ويشير إلى ضرورة التمسك بمبادئ التمييز والضرورة والتناسب والاحتياط في مباشرة الأعمال العدائية، وتشدد على وجوب حماية المدنيين، وفقا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، وتعرب عن استيائها في هذا الصدد للخسائر الفادحة المسجلة في صفوف المدنيين والدمار المشهود على نطاق واسع.
كما أعرب القرار عن شديد القلق إزاء الحالة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة وإزاء أثارها البعيدة المدى على السكان المدنيين، ومعظمهم من الأطفال.
وشدد على ضرورة إتاحة إمكانية وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وفوري وأمن ومستدام ودون عوائق، مؤكدا تأييده القوي للجهود التي يبثها الأمين العام ولدعواته إلى إتاحة وصول المعونة الإنسانية فورا ودون قيود لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، ومشددا على رسالة الأمين العام التي تدعو إلى ضرورة توفير الغذاء والماء والدواء والوقود بشكل مستدام وبقدر حجم الاحتياجات، وتعرب عن تقديرها للدور الحاسم الأهمية الذي تؤديه مصر في هذا الصدد.
وأعرب عن التأييد القوي أيضا لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق وقف فوري للأعمال العدائية وكفالة حماية المدنيين وتوفير المعونة الإنسانية، داعيا إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية.
وطالب القرار جميع الأطراف بالامتثال الفوري والكامل للالتزامات التي تقع على عاتقها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين والأعيان المدنية، وحماية العاملين في مجال تقديم المساعدة الإنسانية، والأشخاص العاجزين عن القتال، والمرافق والأصول ذات الأغراض الإنسانية، والتمكين من إيصال المساعدات الإنسانية من الإمدادات والخدمات الأساسية إلى جميع المدنيين المحتاجين لها في قطاع غزة وتيسير ذلك.
ودعا القرار إلى إتاحة الوصول الفوري والكامل والمستدام والآمن ودن عوائق للمساعدات الإنسانية التي توفرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) وغيرها من الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ومن شركائها المنفذين، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجميع المنظمات الإنسانية الأخرى التي تتمسك بالمبادئ الإنسانية وتقدم المساعدة العاجلة إلى المدنيين في قطاع غزة، وتشجع على إنشاء ممرات إنسانية واتخاذ مبادرات أخرى ترمي إلى تيسير إيصال المعونة الإثسائية إلى المدنيين، وترحب بالجهود المبذولة في هذا الصدد. كما دعا الى الغاء الأمر الصادر عن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بإخلاء المدنيين الفلسطينيين وموظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجالين الإنساني والطبي جميع مناطق قطاع غزة الواقعة شمال وادي غزة، وبالانتقال إلى جنوب غزة، ويشير إلى أن المدنيين مشمولون بالحماية بموجب القانون الدولي الإنساني وينبغي أن يتلقوا المساعدة الإنسانية أينما كانوا. ويعيد القرار تأكيد ضرورة اتخاذ الخطوات المناسبة لضمان سلامة ورفاه المدنيين، ولا سيما الأطفال، وتوفير الحماية لهم، وإتاحة سبل تنقلهم الآمن.
ورفض بشكل قاطع أي محاولات ترمي إلى نقل السكان المدنيين الفلسطينيين نقلا قسريا، ويدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين الذين يوجدون رهن الاحتجاز بصورة غير قانونية، ويطالب بضمان سلامتهم ورفاههم ومعاملتهم معاملة إنسانية بما يتفق مع القانون الدولي.
ودعا وبما يتسق مع القانون الدولي الإنساني، إلى احترام وحماية جميع المرافق المدنية وذات الأغراض الإنسانية، بما فيها المستشفيات وغيرها من المرافق الطبية، ووسائل النقل والمعدات الخاصة بها، والمدارس ودور العبادة ومرافق الأمم المتحدة، فضلا عن جميع العاملين في المجالين الإنساني والطبي والصحفيين ومهنيي وسائط الإعلام والأفراد المرتبطين بهم، في النزاع المسلح في المنطقة. وأكد على التأثير الشديد للغاية للنزاع المسلح على النساء والأطفال، بمن فيهم اللاجئون والمشردون، وعلى غيرهم من المدنيين الذين يعانون من أشكال ضعف خاصة، بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة وكبار السن.
وأكد، أيضا، الضرورة العاجلة لإنشاء آلية لضمان حماية السكان المدنيين الفلسطينيين، وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
كما يؤكد القرار على أهمية وجود آلية للإبلاغ في مجال العمل الإنساني لضمان حماية مرافق المنشآت ذات الأغراض الإنسانية، ولكفالة حركة قوافل المعونة بدون عوائق. وشدد القرار على أهمية الحيلولة دون تفاقم حالة عدم الاستقرار وتصعيد العنف أكثر في المنطقة، ويهيب في هذا الصدد بجميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وبجميع الجهات التي لها القدرة على التأثير على تلك الأطراف إلى العمل في سبيل تحقيق هذا الهدف.
وأكد على أنه لا يمكن التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلا بالوسائل السلمية، بناء على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ووفقا للقانون الدولي، وعلى أساس حل الدولتين.
وتقرر رفع الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة مؤقتا، والإذن لرئيس الجمعية العامة في أحدث دوراتها باستئناف انعقاد الدورة الاستثنائية بناء على طلب من الدول الأعضاء.
وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، قال إن إسرائيل شنت للتو حرباً برية على غزة، وستكون النتيجة كارثة إنسانية ذات أبعاد أسطورية لسنوات قادمة.
وأضاف في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (اكس) أن التصويت ضد القرار العربي في الجمعية العامة للأمم المتحدة يعني الموافقة على هذه الحرب التي لا معنى لها، وهذا القتل الذي لا معنى له، قائلًا إن الملايين سوف يراقبون كل صوت «التاريخ سيحكم».







التعليقات حالياً متوقفة من الموقع