عمر كلاب يكتب : المطاعيم حرب نكاية لا حرب ثقة
الثقة نيوز - قرأنا وشاهدنا عشرات بل مئات النكايات السياسية, وشهدنا تصفيات سياسية خشنة في بلدنا وفي بلدان شقيقة وصديقة, لكننا لم نشهد يوما هذا الشكل من النكاية والتصفية, التي تتم على حساب الوطن وصحة شبابه واطفاله, بل لم نشهدها في بلدان الفشل, فلماذا انحدرنا الى هذا الدرك الاسفل, وباتت الثقة بالحكومة واجهزتنا الرسمية شماعة نعلق عليها كل خيباتنا الشخصية والسياسية؟ ولماذا اسقطنا المحركات في الخصومة؟
ما جرى ويجري من تنطح غير علمي ولا سياسي, في موضوع المطاعيم, مقزز, ويفتقر الى ادنى المحددات السياسية والقيمية, فلا نهج علمي وارد حتى نأنس اليه, ولا منطق طبي موجود حتى نأمن للحديث الدائر عن سلامة المطاعيم, التي توفرها الدولة منذ بواكيرها للاطفال, ولا أظن يد اردني او اردنية خالية من علامة فارقة للمطاعيم, ونفتخر ان احدى علامات النجاح في بلدنا هي القضاء على الامراض السارية منذ عقود ليست قليلة, والفضل للقوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي- التي اسهمت في صنع هذا الانجاز الفريد في المنطقة.
منذ ايام وانا اتابع بغضب, ما يجري على صفحات التواصل, وعن تنطح كثيرين لادانة المطاعيم, وكشف حرصهم على الوطن واطفاله, من طغمة رسمية, استوردناها من الخارج على شكل حكومة ومسؤولين, حسب تعبيرات كثيرة, واسقطنا عمدا انهم من نسيج هذا الوطن ومن لحمه وعظمه, نختلف مع بعضهم سياسيا ولا نختلف معهم وطنيا, فهم ابناء هذا المجتمع بكل سماته وصفاته, فكيف يمكن لاحد ان يتصور ان اي منهم قابل لالحاق الضرر باطفاله قبل اطفالنا على هذا فرض سوء النية, فعلى الاقل اعرف مجموعة من الرسميين ومنهم وزراء في الحكومة الحالية يحملون اطفالهم الى المراكز الصحية لتلقي المطاعيم.
مسموح الخلاف السياسي الخشن منه والناعم, ومسموح استخدام كل الوسائل المشروعة لاسقاط الحكومة او اعضاء منها, لكن ليس مسموحا الاساءة الى انجازات الدولة, فالمطاعيم والقضاء على الامراض السارية قصة نجاح وطني, في اقليم يفوقنا عدة وامكانيات, وسمعتنا الطبية تتجاوز حدود الوصف, فلماذا نلجأ الى اطلاق النار على اقدامنا, من اجل تصفية صغيرة شخصانية, ولماذا نحلل الحرام ونسقط المحرمات من اجل نكاية سياسية, تنطح لاشعالها شخوص جزء منهم لم يقرأ نشرة مرفقة في دواء تناوله, وبات خبيرا طبيا, او عارفا اراد استثمار اللحظة لتصفية سياسية, او ما هو اكبر من ذلك, فنحن نعاني من سطوة مراكز صنع الاعتقاد, ولا اظنها بعيدة عن هذا الجو.
عقود طويلة ونحن واطفالنا والان احفادنا يتلقون المطاعيم من المؤسسات الصحية الحكومية, ولم نعان او يعانوا من اي ارتداد صحي, فلماذا هذه اللطمية اليوم, ولماذا لم يتصدر حزب لهذه الاشاعة المسمومة, رامين الحمل كله على الحكومة التي اجتهدت في مؤتمر صحفي عام بحضور كل اصحاب المسؤولية والاختصاص, لتبرير ما لا يستوجب التبرير, لكنها خطوة ايجابية, نتمنى ان تكون سياسة عامة للتصدي لكل اشكال الاشاعات الخطرة وليس الصحية منها, فقد نجحت ابواق الخراب في استثمار الغياب الرسمي المزمن عن اجلاء الصورة.
قلناها مرات ونكررها, اكرهوا الحكومة كما شئتم ولكن لا يجوز ان يطغى كره الحكومة على حب الوطن, لان حرب المطاعيم تصفية ونكاية وليست مسألة ثقة غائبة, فالمطاعيم نتلقاها منذ عقود وليست بحاجة الى تعزيز الثقة بمأمونيتها.
[email protected]
ما جرى ويجري من تنطح غير علمي ولا سياسي, في موضوع المطاعيم, مقزز, ويفتقر الى ادنى المحددات السياسية والقيمية, فلا نهج علمي وارد حتى نأنس اليه, ولا منطق طبي موجود حتى نأمن للحديث الدائر عن سلامة المطاعيم, التي توفرها الدولة منذ بواكيرها للاطفال, ولا أظن يد اردني او اردنية خالية من علامة فارقة للمطاعيم, ونفتخر ان احدى علامات النجاح في بلدنا هي القضاء على الامراض السارية منذ عقود ليست قليلة, والفضل للقوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي- التي اسهمت في صنع هذا الانجاز الفريد في المنطقة.
منذ ايام وانا اتابع بغضب, ما يجري على صفحات التواصل, وعن تنطح كثيرين لادانة المطاعيم, وكشف حرصهم على الوطن واطفاله, من طغمة رسمية, استوردناها من الخارج على شكل حكومة ومسؤولين, حسب تعبيرات كثيرة, واسقطنا عمدا انهم من نسيج هذا الوطن ومن لحمه وعظمه, نختلف مع بعضهم سياسيا ولا نختلف معهم وطنيا, فهم ابناء هذا المجتمع بكل سماته وصفاته, فكيف يمكن لاحد ان يتصور ان اي منهم قابل لالحاق الضرر باطفاله قبل اطفالنا على هذا فرض سوء النية, فعلى الاقل اعرف مجموعة من الرسميين ومنهم وزراء في الحكومة الحالية يحملون اطفالهم الى المراكز الصحية لتلقي المطاعيم.
مسموح الخلاف السياسي الخشن منه والناعم, ومسموح استخدام كل الوسائل المشروعة لاسقاط الحكومة او اعضاء منها, لكن ليس مسموحا الاساءة الى انجازات الدولة, فالمطاعيم والقضاء على الامراض السارية قصة نجاح وطني, في اقليم يفوقنا عدة وامكانيات, وسمعتنا الطبية تتجاوز حدود الوصف, فلماذا نلجأ الى اطلاق النار على اقدامنا, من اجل تصفية صغيرة شخصانية, ولماذا نحلل الحرام ونسقط المحرمات من اجل نكاية سياسية, تنطح لاشعالها شخوص جزء منهم لم يقرأ نشرة مرفقة في دواء تناوله, وبات خبيرا طبيا, او عارفا اراد استثمار اللحظة لتصفية سياسية, او ما هو اكبر من ذلك, فنحن نعاني من سطوة مراكز صنع الاعتقاد, ولا اظنها بعيدة عن هذا الجو.
عقود طويلة ونحن واطفالنا والان احفادنا يتلقون المطاعيم من المؤسسات الصحية الحكومية, ولم نعان او يعانوا من اي ارتداد صحي, فلماذا هذه اللطمية اليوم, ولماذا لم يتصدر حزب لهذه الاشاعة المسمومة, رامين الحمل كله على الحكومة التي اجتهدت في مؤتمر صحفي عام بحضور كل اصحاب المسؤولية والاختصاص, لتبرير ما لا يستوجب التبرير, لكنها خطوة ايجابية, نتمنى ان تكون سياسة عامة للتصدي لكل اشكال الاشاعات الخطرة وليس الصحية منها, فقد نجحت ابواق الخراب في استثمار الغياب الرسمي المزمن عن اجلاء الصورة.
قلناها مرات ونكررها, اكرهوا الحكومة كما شئتم ولكن لا يجوز ان يطغى كره الحكومة على حب الوطن, لان حرب المطاعيم تصفية ونكاية وليست مسألة ثقة غائبة, فالمطاعيم نتلقاها منذ عقود وليست بحاجة الى تعزيز الثقة بمأمونيتها.
[email protected]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع