متطرفون يقتحمون الأقصى وشرطة الاحتلال تضيّق على دخول المصلين

03-10-2023 09:33 AM

الثقة نيوز - اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة، وذلك بحماية وحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسا تلمودية استفزازية في باحاته، في ثالث أيام عيد «العُرش» اليهودي.
وأضافت دائرة الأوقاف، أن مجموعات كبيرة من المستوطنين تجولوا في أزقة البلدة القديمة من القدس المحتلة، وأدَّوا طقوسا تلمودية عند أبواب الأقصى، وتحديدا عند بابي السلسلة والقطانين.
يشار إلى أن 880 مستوطنا اقتحموا، الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسا تلمودية حاملين «قرابين نباتية» من سعف النخيل، بعد نجاحهم في إدخالها، فيما ارتدى آخرون «لباس الكهنة» الديني.
وفرضت سلطات الاحتلال بالتزامن مع عيد «العُرش» اليهودي، قيودا على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وتستمر أيام عيد «العُرش» حتى السابع من تشرين الأول الحالي ، وكثفت «منظمات الهيكل» المزعوم هذه الفترة دعواتها لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى.
عيد «العُرش» هو المناسبة الثالثة ضمن موسم الأعياد اليهودية هذا العام، ويأتي بعد رأس السنة العبرية الجديدة، و»يوم الغفران»، ويستغل الاحتلال الأعياد اليهودية للتنغيص على أبناء الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض الحصار، وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الأماكن المقدسة، حيث دعت جماعات يمينية يهودية إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى بمناسبة تلك الأعياد.
من ناحية ثانية قوات الاحتلال الإسرائيلي، الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية أمام المصلين المسلمين، بحجة الأعياد اليهودية، في الوقت الذي اعتقلت فيه 16 فلسطينيا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقال مدير عام أوقاف الخليل نضال الجعبري في بيان، إن الاحتلال سيغلق الحرم الإبراهيمي معتبرا ذلك تعديا سافرا على حرمة الحرم، واعتداءً استفزازيا على حق المسلمين في الوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم.
وطالب المجتمع الدولي بشكل عام والدول الإسلامية والعربية والمؤسسات التي لها علاقة بالشأن الثقافي والتراثي والديني وعلى رأسها «اليونسكو»، بوضع قراراتها موضع التنفيذ، لخطورة ما يحصل في القدس والمسجدين الأقصى والإبراهيمي.
الى ذلك، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية وأغلقت جميع الحواجز العسكرية، والبوابات الإلكترونية المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي، لتأمين احتفالات المستوطنين بعيد العُرش اليهودي في الحرم وساحاته، كما كثفت من تواجدها على كل المداخل المؤدية إلى الحرم لتأمين وصول المستوطنين المتطرفين اليهود إلى مدينة الخليل والمناطق الأثرية بذريعة الاحتفال بالأعياد اليهودية وأغلقت بعض الأسواق في البلدة القديمة بالخليل.
من جهة اخرى، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات وتفتيشات واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت 16 فلسطينيا، فيما دارت اشتباكات في بعض المناطق خلال التصدي للقوات المقتحمة، بحسب ما أفاد به نادي الأسير الفلسطيني.
وتم تحويل المعتقلين للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال بزعم الضلوع في أعمال مقاومة مسلحة، وتركزت عمليات الاعتقال على محافظات رام الله وجنين ونابلس والقدس المحتلة.

وكالات







التعليقات حالياً متوقفة من الموقع