فرحة سلطية بالتأهل .. وخيبة امل فيصلاوية
الثقة نيوز - الثقة نيوز- حقق السلط إنجازا تاريخيا بتأهله إلى نصف نهائي المنطقة الغربية في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد فوزه الكبير على ضيفه مركز بلاطة الفلسطيني بخماسية نظيفة مساء الخميس في ستاد الملك عبدالله الثاني بمنطقة القويسمة، ضمن منافسات المجموعة الثانية.
وحل السلط في المركز الثاني بالمجموعة، بفارق المواجهات المباشرة وراء المحرق البحريني الذي كان ضمن تصدره وبلوغ نصف نهائي الغرب بفوز الخميس أيضا على الأنصار اللبناني 3-1، ليرافقه السلط باعتباره أفضل ثان بين مجموعات المنطقة الثلاث.
تأهل السلط كان يعني، انتهاء مشوار الفيصلي مبكرا، بعدما خسر الثاني الخميس أيضا أمام ضيفه الكويت الكويتي بهدف يتيم، ضمن منافسات الثالثة، فحل الفيصلي في المركز الثاني بالمجموعة وراء الكويت الذي تأهل بصفته متصدر للمجموعة، لكن السلط تفوق على “الأزرق” بفارق الأهداف ليحصد بطاقة التأهل بصفته صاحب أفضل مركز ثان.
وفي نصف نهائي الغرب، يلعب السلط أمام الكويت الكويتي فيما يلعب المحرق أمام العهد اللبناني الذي تصدر المجموعة الأولى بفوزه الخميس على مضيفه الحد البحريني 2-1، في المواجهة الثانية، علما بأن ذهاب نصف نهائي الغرب سيقام في 13 و14 أيلول (سبتمبر) المقبل، على أن يقام الإياب في 27 و28 من الشهر ذاته.
وتنص تعليمات البطولة على تأهل متصدر كل مجموعة إلى جانب صاحب أفضل مركز ثان إلى نصف نهائي الغرب، وذلك بعد شطب نتائج الفريقين صاحبي المركز الأخير في المجموعتين الثانية والثالثة، كون الاولى تحتوي على 3 فرق فقط مقابل 4 للمجموعتين الأخريين.
السلط 5 بلاطة 0
دخل فريق السلط أجواء المباراة وفق النتائج التي أفرزتها لقاءات الخميس ، فدفع بأكبر عدد من لاعبيه صوب المناطق الأمامية بحثا عن تسجيل هدف سريع يعزز من تطلعاته بإضافة المزيد، وهذا ما تحقق له، عندما أرسل أحمد سريوة كرة ثابتة وصلت إلى المندفع محمد وتارا الذي سددها رأسة لتصرب بطن العارضة وترتد أمام المهاجم رونالد وانجا الذي تابعها داخل الشباك في الدقيقة 4.
وفعلا ساهم هذا الهدف المبكر في رفع الروح المعنوية ومنسوب الثقة للاعبي السلط، الذين مارسوا ضغطا هجوميا كثيفا ومن مختلف المحاور، أجبر لاعبي فريق بلاطة على التقوقع داخل المنطقة الدفاعية، في الوقت الذي حاول فيه لاعبو السلط أحمد سريوة ومحمد الداوود وزيد أبو عابد ومحمود مرضي وعبيدة السمارنة، مواصلة التقدم مع تسريع بناء الهجمات التي شكلت عبئا على دفاعات بلاطة وحارسه سعد أبو سالم، الذي عاد وتعرض للخطر مرة أخرى من خلال التمريرة النموذجية التي أرسلها سريوة ووصلت إلى وانجا الذي واجه المرمى وحده وسدد بجوار القائم الأيمن، قبل أن يرسل الداوود كرة قوية من خارج المنطقة ابتعدت قليلا عن القائم.
واستغل السلط تراجع لاعبي الفريق المنافس نحو المواقع الخلفية، فزاد من محاولاته الهجومية، التي شقت منطقتي الأطراف بفضل المساندة الحقيقة والفاعلة للظهيرين أدهم القرشي ومحمد أبو حشيش، واللذان شكلا قوة أمامية وضعت مرمى بلاطة تحن نيران التهديد الحقيقي، حتى تمكن وانجا من اضافة الهدف الثاني بعد أن استغل الكرة التي سددها أبو حشيش وأسكنها داخل الشباك في الدقيقة 19.
ورغم هذه السيطرة والتقدم الصريح الذي فرضه السلط، بقيت ألعاب الفريق الفلسطيني محصورة في التنفيذ عند تحركات ليث خروب وخالد سالم ومحمود أبو وردة وعامر قطاوي، والتي لم تشكل الخطورة على حارس السلط معتز ياسين، الذي أحسن التعامل مع الكرات العرضية، وبحماية من قلبي الدفاع محمد وتارا ورواد أبو خيزران، ما نشّط بقية اللاعبين في مواصلة فرض السيطرة الكاملة ومضاعفة النتيجة التي وصلت إلى الهدف الثالث في الدقيقة 45 عندما أرسل وتارا “كرباجية” بعيدة المدى ضربت بالقائم وارتدت أمام زيد أبو عابد الذي سددها داخل الشباك.
وواصل فريق السلط سيطرته الكاملة مع دخول المباراة شوطها الثاني، وسط تراجع كبير من لاعبي فريق بلاطة، ما منح الفرصة للداوود وسريوة وأبو عابد والسمارنة ومرضي، التقدم من مختلف المواقع وابقاء مرمى الحارس أبو سالم تحت التهديد الحقيقي، وبعد سلسلة من المحاولات، مرر الداوود كرة بينية ضربت عمق دفاع بلاطة لتصل إلى وانجا الذي تخطى الحارس وسدد الكرة بالمرمى الخالي الهدف الرابع في الدقيقة 55، ما دفع بمدرب بلاطة إلى اجراء التبديلات بالدفع بورقتي السبيكي وعمر مكان عامر القطاوي وإبراهيم الكسواني، لكن ذلك لم يقف حائلا أمام “السلطية” من إضافة الهدف الخامس عندما وصلت الكرة إلى وانجا داخل المنطقة ومررها قصيرة إلى سريوة الذي سددها بأريحية داخل الشباك في الدقيقة 71.
بعد الهدف دفع مدرب السلط بالثلاثي محمد كلوب ومحمد الرازم وبلال الخفيفي بدلا من محمود مرضي وأحمد سريوة وزيد أبو عابد، في الوقت الذي كان فريق بلاطة يباغت منافسه بهجمة منظمة وصلت فيها الكرة التي خالد سالم الذي سددها قوية وجدت الابعاد المناسب من المدافع وتارا.
وفي الدقائق الأخيرة عاد مدرب السلط وطرح ورقتي عبدالله ذيب ومقداد قصي مكان وانجا وعبيدة السمارنة، وبقيت الأفضلية تصب لمصلحة السلط سعيا لمضاعفة النتيجة، والتي توقفت عند 5-0.
المباراة في سطور
النتيجة: السلط 5 بلاطة 0
الأهداف: وانجا (4 و19 و55)، وزيد ابو عابد (45)، وأحمد سريوة (71).
الحكام: نيفون روبيش، اكيران ادريكانا (سيرلانكا)، جونجير سادوف (أوزبكستان)، كيم ووسنغ (كوريا).
العقوبات: أنذر زيد أبو عابد (السلط).
الملعب: ستاد الملك عبدالله الثاني.
مثل السلط: معتز ياسين، محمد وتارا، رواد أبو خيزران، أدهم القرشي، محمد أبو حشيش، عبيدة السمارنة (مقداد قصي)، محمد الداوود، زيد أبو عابد (بلال الخفيفي)، أحمد سريوة (محمد الرازم)، محمود مرضي (محمد كلوب)، رونالد وانجا (عبدالله ذيب).
مثل بلاطة: سعد أبو سالم، أحمد قطمش، محمد عاصي (إبراهيم الكسواني) (عمر أردنية)، أدهم أبو رويس، عامر قطاوي (يجيء السبيكي)، ليث خروب، خالد سالم، عبداللطيف البهداري، عمر صندوقة، هيثم خيرالله، محمود أبو وردة.
الفيصلي 0 الكويت 1
تحمل دفاعات الفيصلي الاندفاع الهجومي الكويتي المبكر، بعدما انتهج الفريق الضيف أسلوبا هجوميا واضحا من خلال خماسي منطقة العمليات سيسوكو وشريدة الشريدة وطلال الفهد وشاهين الخميس وفيصل الحربي الذي كان يتقدم لتشكيل مثلث هجومي خلف يوسف الناصر وأحمد العكايشي، لينصب أداء الفيصلي على الجانب الدفاعي وزيادة الإسناد للخط الخلفي، مع عدم تقيد أي من مهاجمي الكويت بالمراكز، وذلك لبعثرة الرقابة اللصيقة التي فرضت عليهم من قبل دفاعات الفيصلي المتراصة أمام مرمى الحارس عبدالله الزعبي.
الهجوم الكويتي قابله دفاعات محكمة، بعد أن تراجع طنوس لمنطقة العمليات، رغم أنه كان يلعب في البداية خلف مارديك مارديكيان في الجانب الهجومي، وانضم نزار الرشدان للشق الدفاعي إلى جانب مصطفى سال ومحمد زريقات وعدي زهران وسالم العجالين، وبقي خالد زكريا يحاول بكل قوة لايجاد توازن للفريق في منطقة العمليات إلى جانب أحمد عرسان ومجدي العطار، وبقيت الاتصالات مقطوعة، فيما كانت المعاناة الزرقاء من الميسرة بعدما شكل فيصل الحربي ومن خلفه الشريدة إسنادا هجوميا للكويت، في محاولات للوصول إلى مرمى الفيصلي.
سيطرة الكويت منحته العديد من الركنيات، وجعلته يشن هجمات خطيرة، أخطرها الكرة البينية من الحربي التي هز من خلالها العكايشة الشباك من الخارج، وجاء رد الفيصلي بتسديدة قوية علت المرمى بقليل، وبعد مرور نصف الساعة الأول، مرر طنوس كرة بينية صوب العجالين المتقدم سددها لوب فوق الحارس قبل أن يتدخل الدفاع في الوقت المناسب مبعدا الكرة قبل اجتيازها خط المرمى.
اندفع الفيصلي للمواقع الأمامية بعدما انكشف الستار الدفاعي الكويتي، وكاد عرسان يتقدم للفيصلي، بيد انه سدد فوق المرمى بقليل، واقترب الكويت من التقدم عبر ركنية نفذها الحربي وتابعها قلب الدفاع المتقدم رامي البدوي، لترتطم بالعارضة وتتابع مسيرها خارج الملعب، فانتهت أحداث الحصة الأولى بالتعادل السلبي.
ومع انطلاق الشوط الثاني، اندفع الكويت صوب مرمى الزعبي لتحقيق التقدم، وكان له ما أراد عندما قطع يوسف الناصر كرة ومرر من الميمنة كرة على طبق ذهبي للعكايشة الذي ارتقى بين المدافعين وسدد في مرمى الزعبي الهدف الأول للكويت في الدقيقة 47.
رغم اهتزاز شباك الفريق، لم يتحرك شيئا في مكنون لاعبي الفيصلي، فواصل الكويت هجومه، وسط تراجع جلي للاعبي الفيصلي للشق الدفاعي، وبقي مارديكيان وحيدا مع عودته للاسناد الدفاعي، مع انقطاع كل أشكال الاتصال بين لاعبي “الأرزق”، والاعتماد على المجهودات الفردية عبر عرسان الذي تأثر كثيرا من الرقابة الدفاعية المزدوجة عليه في أرجاء الملعب.
تغيير سيناريو أداء “الأزرق” بات مطلبا ملحا للفيصلي، فزج مدربه حسام السيد بورقتي يوسف أبو جلبوش وهلال الحلوة عوضا عن محمد طنوس ومجدي العطار، وذلك لتشكيل سيناريو هجومي، حيث سعى الفيصلي للخروج بالتعادل من اللقاء لضمان صدارة المجموعة والتأهل.
وحصل الفيصلي على فرصتين، الأولى من محاولة مشتركة بين العرسان والعجالين تصدى لها الحارس حمدي يوسف بحضور، والأخير عاد وتألق في إبعاد رأسية الحلوة في الوقت المناسب.
دفع مدرب الكويت بالبديلين عبدالعزيز مهران وعبدالله البريكي عوضا عن شاهين الخميس ويوسف ناصر، وذلك لتنشيط الأداء الهجومي، بعدها تلكأ مارديكيان في التعامل مع كرة ليسيطر عليها دفاع الكويت في الوقت المناسب.
واندفع الفيصلي بكل أوراقه صوب المواقع الهجومية بغية تحقيق التعادل، فيما انصب التركيز الكويتي على الجانب الدفاعي والهجمات المرتدة التي كانت تفوح منها رائحة الخطورة، وتدخل الدفاع الكويتي لابعاد كرة العرسان لركنية ذهبت أدراج الرياح، ليضطر مدرب الكويت للزج بالبديل ابراهيم مرزوق عوضا عن العكايشي للإصابة، ورد عليها مدرب الفيصلي بالبديل محمد العكش عوضا عن خالد زكريا، وأشرك الكويت لاعبه أحمد زنكي عوضا عن فيصل الحربي، للتركيز على الجانب الدفاعي في الوقت المتبقي من اللقاء، لتنتهي المباراة بفوز الكويت وبهدف يتيم.
المباراة في سطور
النتيجة: فوز الكويت على الفيصلي 1-0
سجل الأهداف: أحمد العكايشي (47)
الملعب: ستاد عمان الدولي
الحكام: منغول بيشسري (تايلاند)، باترابونغ (تايلاند)، بيويف اكمال (طاجكيستان)، يوسف سعيد (العراق)
العقوبات: البطاقة الصفراء لشاهين الخميس، فيصل الحربي، عبدالله العكايشي ، رامي بدوي وعبدو سيسوكو (الكويت)
مثل الفيصلي: عبدالله الزعبي، مصطفى سال، محمد زريقات، سالم العجالين، عدي زهران، خالد زكريا، نزار الرشدان، أحمد العرسان، محمد طنوس (يوسف أبو جلبوش)، مجدي العطار (هلال الحلوة)، محمد طنوس ومارديك مارديكيان.
مثل الكويت: حمدي يوسف، سامي الصالح، رامي البدوي، فهد الرشيدي، طلال الفهد، عبدو سيسوكو، شاهين الخميس (عبدالعزيز مهران)، شريدة الشريدة، فيصل الحربي (احمد زنكي)، احمد العكايشي (ابراهيم المرزوق) ويوسف الناصر (عبدالله البريكي).
وحل السلط في المركز الثاني بالمجموعة، بفارق المواجهات المباشرة وراء المحرق البحريني الذي كان ضمن تصدره وبلوغ نصف نهائي الغرب بفوز الخميس أيضا على الأنصار اللبناني 3-1، ليرافقه السلط باعتباره أفضل ثان بين مجموعات المنطقة الثلاث.
تأهل السلط كان يعني، انتهاء مشوار الفيصلي مبكرا، بعدما خسر الثاني الخميس أيضا أمام ضيفه الكويت الكويتي بهدف يتيم، ضمن منافسات الثالثة، فحل الفيصلي في المركز الثاني بالمجموعة وراء الكويت الذي تأهل بصفته متصدر للمجموعة، لكن السلط تفوق على “الأزرق” بفارق الأهداف ليحصد بطاقة التأهل بصفته صاحب أفضل مركز ثان.
وفي نصف نهائي الغرب، يلعب السلط أمام الكويت الكويتي فيما يلعب المحرق أمام العهد اللبناني الذي تصدر المجموعة الأولى بفوزه الخميس على مضيفه الحد البحريني 2-1، في المواجهة الثانية، علما بأن ذهاب نصف نهائي الغرب سيقام في 13 و14 أيلول (سبتمبر) المقبل، على أن يقام الإياب في 27 و28 من الشهر ذاته.
وتنص تعليمات البطولة على تأهل متصدر كل مجموعة إلى جانب صاحب أفضل مركز ثان إلى نصف نهائي الغرب، وذلك بعد شطب نتائج الفريقين صاحبي المركز الأخير في المجموعتين الثانية والثالثة، كون الاولى تحتوي على 3 فرق فقط مقابل 4 للمجموعتين الأخريين.
السلط 5 بلاطة 0
دخل فريق السلط أجواء المباراة وفق النتائج التي أفرزتها لقاءات الخميس ، فدفع بأكبر عدد من لاعبيه صوب المناطق الأمامية بحثا عن تسجيل هدف سريع يعزز من تطلعاته بإضافة المزيد، وهذا ما تحقق له، عندما أرسل أحمد سريوة كرة ثابتة وصلت إلى المندفع محمد وتارا الذي سددها رأسة لتصرب بطن العارضة وترتد أمام المهاجم رونالد وانجا الذي تابعها داخل الشباك في الدقيقة 4.
وفعلا ساهم هذا الهدف المبكر في رفع الروح المعنوية ومنسوب الثقة للاعبي السلط، الذين مارسوا ضغطا هجوميا كثيفا ومن مختلف المحاور، أجبر لاعبي فريق بلاطة على التقوقع داخل المنطقة الدفاعية، في الوقت الذي حاول فيه لاعبو السلط أحمد سريوة ومحمد الداوود وزيد أبو عابد ومحمود مرضي وعبيدة السمارنة، مواصلة التقدم مع تسريع بناء الهجمات التي شكلت عبئا على دفاعات بلاطة وحارسه سعد أبو سالم، الذي عاد وتعرض للخطر مرة أخرى من خلال التمريرة النموذجية التي أرسلها سريوة ووصلت إلى وانجا الذي واجه المرمى وحده وسدد بجوار القائم الأيمن، قبل أن يرسل الداوود كرة قوية من خارج المنطقة ابتعدت قليلا عن القائم.
واستغل السلط تراجع لاعبي الفريق المنافس نحو المواقع الخلفية، فزاد من محاولاته الهجومية، التي شقت منطقتي الأطراف بفضل المساندة الحقيقة والفاعلة للظهيرين أدهم القرشي ومحمد أبو حشيش، واللذان شكلا قوة أمامية وضعت مرمى بلاطة تحن نيران التهديد الحقيقي، حتى تمكن وانجا من اضافة الهدف الثاني بعد أن استغل الكرة التي سددها أبو حشيش وأسكنها داخل الشباك في الدقيقة 19.
ورغم هذه السيطرة والتقدم الصريح الذي فرضه السلط، بقيت ألعاب الفريق الفلسطيني محصورة في التنفيذ عند تحركات ليث خروب وخالد سالم ومحمود أبو وردة وعامر قطاوي، والتي لم تشكل الخطورة على حارس السلط معتز ياسين، الذي أحسن التعامل مع الكرات العرضية، وبحماية من قلبي الدفاع محمد وتارا ورواد أبو خيزران، ما نشّط بقية اللاعبين في مواصلة فرض السيطرة الكاملة ومضاعفة النتيجة التي وصلت إلى الهدف الثالث في الدقيقة 45 عندما أرسل وتارا “كرباجية” بعيدة المدى ضربت بالقائم وارتدت أمام زيد أبو عابد الذي سددها داخل الشباك.
وواصل فريق السلط سيطرته الكاملة مع دخول المباراة شوطها الثاني، وسط تراجع كبير من لاعبي فريق بلاطة، ما منح الفرصة للداوود وسريوة وأبو عابد والسمارنة ومرضي، التقدم من مختلف المواقع وابقاء مرمى الحارس أبو سالم تحت التهديد الحقيقي، وبعد سلسلة من المحاولات، مرر الداوود كرة بينية ضربت عمق دفاع بلاطة لتصل إلى وانجا الذي تخطى الحارس وسدد الكرة بالمرمى الخالي الهدف الرابع في الدقيقة 55، ما دفع بمدرب بلاطة إلى اجراء التبديلات بالدفع بورقتي السبيكي وعمر مكان عامر القطاوي وإبراهيم الكسواني، لكن ذلك لم يقف حائلا أمام “السلطية” من إضافة الهدف الخامس عندما وصلت الكرة إلى وانجا داخل المنطقة ومررها قصيرة إلى سريوة الذي سددها بأريحية داخل الشباك في الدقيقة 71.
بعد الهدف دفع مدرب السلط بالثلاثي محمد كلوب ومحمد الرازم وبلال الخفيفي بدلا من محمود مرضي وأحمد سريوة وزيد أبو عابد، في الوقت الذي كان فريق بلاطة يباغت منافسه بهجمة منظمة وصلت فيها الكرة التي خالد سالم الذي سددها قوية وجدت الابعاد المناسب من المدافع وتارا.
وفي الدقائق الأخيرة عاد مدرب السلط وطرح ورقتي عبدالله ذيب ومقداد قصي مكان وانجا وعبيدة السمارنة، وبقيت الأفضلية تصب لمصلحة السلط سعيا لمضاعفة النتيجة، والتي توقفت عند 5-0.
المباراة في سطور
النتيجة: السلط 5 بلاطة 0
الأهداف: وانجا (4 و19 و55)، وزيد ابو عابد (45)، وأحمد سريوة (71).
الحكام: نيفون روبيش، اكيران ادريكانا (سيرلانكا)، جونجير سادوف (أوزبكستان)، كيم ووسنغ (كوريا).
العقوبات: أنذر زيد أبو عابد (السلط).
الملعب: ستاد الملك عبدالله الثاني.
مثل السلط: معتز ياسين، محمد وتارا، رواد أبو خيزران، أدهم القرشي، محمد أبو حشيش، عبيدة السمارنة (مقداد قصي)، محمد الداوود، زيد أبو عابد (بلال الخفيفي)، أحمد سريوة (محمد الرازم)، محمود مرضي (محمد كلوب)، رونالد وانجا (عبدالله ذيب).
مثل بلاطة: سعد أبو سالم، أحمد قطمش، محمد عاصي (إبراهيم الكسواني) (عمر أردنية)، أدهم أبو رويس، عامر قطاوي (يجيء السبيكي)، ليث خروب، خالد سالم، عبداللطيف البهداري، عمر صندوقة، هيثم خيرالله، محمود أبو وردة.
الفيصلي 0 الكويت 1
تحمل دفاعات الفيصلي الاندفاع الهجومي الكويتي المبكر، بعدما انتهج الفريق الضيف أسلوبا هجوميا واضحا من خلال خماسي منطقة العمليات سيسوكو وشريدة الشريدة وطلال الفهد وشاهين الخميس وفيصل الحربي الذي كان يتقدم لتشكيل مثلث هجومي خلف يوسف الناصر وأحمد العكايشي، لينصب أداء الفيصلي على الجانب الدفاعي وزيادة الإسناد للخط الخلفي، مع عدم تقيد أي من مهاجمي الكويت بالمراكز، وذلك لبعثرة الرقابة اللصيقة التي فرضت عليهم من قبل دفاعات الفيصلي المتراصة أمام مرمى الحارس عبدالله الزعبي.
الهجوم الكويتي قابله دفاعات محكمة، بعد أن تراجع طنوس لمنطقة العمليات، رغم أنه كان يلعب في البداية خلف مارديك مارديكيان في الجانب الهجومي، وانضم نزار الرشدان للشق الدفاعي إلى جانب مصطفى سال ومحمد زريقات وعدي زهران وسالم العجالين، وبقي خالد زكريا يحاول بكل قوة لايجاد توازن للفريق في منطقة العمليات إلى جانب أحمد عرسان ومجدي العطار، وبقيت الاتصالات مقطوعة، فيما كانت المعاناة الزرقاء من الميسرة بعدما شكل فيصل الحربي ومن خلفه الشريدة إسنادا هجوميا للكويت، في محاولات للوصول إلى مرمى الفيصلي.
سيطرة الكويت منحته العديد من الركنيات، وجعلته يشن هجمات خطيرة، أخطرها الكرة البينية من الحربي التي هز من خلالها العكايشة الشباك من الخارج، وجاء رد الفيصلي بتسديدة قوية علت المرمى بقليل، وبعد مرور نصف الساعة الأول، مرر طنوس كرة بينية صوب العجالين المتقدم سددها لوب فوق الحارس قبل أن يتدخل الدفاع في الوقت المناسب مبعدا الكرة قبل اجتيازها خط المرمى.
اندفع الفيصلي للمواقع الأمامية بعدما انكشف الستار الدفاعي الكويتي، وكاد عرسان يتقدم للفيصلي، بيد انه سدد فوق المرمى بقليل، واقترب الكويت من التقدم عبر ركنية نفذها الحربي وتابعها قلب الدفاع المتقدم رامي البدوي، لترتطم بالعارضة وتتابع مسيرها خارج الملعب، فانتهت أحداث الحصة الأولى بالتعادل السلبي.
ومع انطلاق الشوط الثاني، اندفع الكويت صوب مرمى الزعبي لتحقيق التقدم، وكان له ما أراد عندما قطع يوسف الناصر كرة ومرر من الميمنة كرة على طبق ذهبي للعكايشة الذي ارتقى بين المدافعين وسدد في مرمى الزعبي الهدف الأول للكويت في الدقيقة 47.
رغم اهتزاز شباك الفريق، لم يتحرك شيئا في مكنون لاعبي الفيصلي، فواصل الكويت هجومه، وسط تراجع جلي للاعبي الفيصلي للشق الدفاعي، وبقي مارديكيان وحيدا مع عودته للاسناد الدفاعي، مع انقطاع كل أشكال الاتصال بين لاعبي “الأرزق”، والاعتماد على المجهودات الفردية عبر عرسان الذي تأثر كثيرا من الرقابة الدفاعية المزدوجة عليه في أرجاء الملعب.
تغيير سيناريو أداء “الأزرق” بات مطلبا ملحا للفيصلي، فزج مدربه حسام السيد بورقتي يوسف أبو جلبوش وهلال الحلوة عوضا عن محمد طنوس ومجدي العطار، وذلك لتشكيل سيناريو هجومي، حيث سعى الفيصلي للخروج بالتعادل من اللقاء لضمان صدارة المجموعة والتأهل.
وحصل الفيصلي على فرصتين، الأولى من محاولة مشتركة بين العرسان والعجالين تصدى لها الحارس حمدي يوسف بحضور، والأخير عاد وتألق في إبعاد رأسية الحلوة في الوقت المناسب.
دفع مدرب الكويت بالبديلين عبدالعزيز مهران وعبدالله البريكي عوضا عن شاهين الخميس ويوسف ناصر، وذلك لتنشيط الأداء الهجومي، بعدها تلكأ مارديكيان في التعامل مع كرة ليسيطر عليها دفاع الكويت في الوقت المناسب.
واندفع الفيصلي بكل أوراقه صوب المواقع الهجومية بغية تحقيق التعادل، فيما انصب التركيز الكويتي على الجانب الدفاعي والهجمات المرتدة التي كانت تفوح منها رائحة الخطورة، وتدخل الدفاع الكويتي لابعاد كرة العرسان لركنية ذهبت أدراج الرياح، ليضطر مدرب الكويت للزج بالبديل ابراهيم مرزوق عوضا عن العكايشي للإصابة، ورد عليها مدرب الفيصلي بالبديل محمد العكش عوضا عن خالد زكريا، وأشرك الكويت لاعبه أحمد زنكي عوضا عن فيصل الحربي، للتركيز على الجانب الدفاعي في الوقت المتبقي من اللقاء، لتنتهي المباراة بفوز الكويت وبهدف يتيم.
المباراة في سطور
النتيجة: فوز الكويت على الفيصلي 1-0
سجل الأهداف: أحمد العكايشي (47)
الملعب: ستاد عمان الدولي
الحكام: منغول بيشسري (تايلاند)، باترابونغ (تايلاند)، بيويف اكمال (طاجكيستان)، يوسف سعيد (العراق)
العقوبات: البطاقة الصفراء لشاهين الخميس، فيصل الحربي، عبدالله العكايشي ، رامي بدوي وعبدو سيسوكو (الكويت)
مثل الفيصلي: عبدالله الزعبي، مصطفى سال، محمد زريقات، سالم العجالين، عدي زهران، خالد زكريا، نزار الرشدان، أحمد العرسان، محمد طنوس (يوسف أبو جلبوش)، مجدي العطار (هلال الحلوة)، محمد طنوس ومارديك مارديكيان.
مثل الكويت: حمدي يوسف، سامي الصالح، رامي البدوي، فهد الرشيدي، طلال الفهد، عبدو سيسوكو، شاهين الخميس (عبدالعزيز مهران)، شريدة الشريدة، فيصل الحربي (احمد زنكي)، احمد العكايشي (ابراهيم المرزوق) ويوسف الناصر (عبدالله البريكي).
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع