طفل يعبّر بريشته وألوانه عن معاناة الصيادين الفلسطينيين في غزّة
الثقة نيوز - يعكس الطفل أحمد بكر، من مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، غربي مدينة غزّة، والذي ارتبطت عائلته بمِهنة الصيد، معاناة أهله والصيادين الفلسطينيين، التي يتسبب فيها الاحتلال الإسرائيلي، من خلال لوحات تشكيلية فنية.
وتُصوِّر اللوحات التشكيلية التي رسمها أحمد بأنامله الصغيرة، تفاصيل الانتهاكات الإسرائيلية اليومية بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، في مُحاولة منه للفت أنظار العالم إليها.
وانطلقت فكرة تجسيد مُعاناة الصيادين عند الطفل، بعدما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار صوب ابن عمه، خلال عمله في مهنة الصيد، ممّا أدى إلى استشهاده، إلى جانب الأحاديث المتواصلة التي يسمعها عن المُعاناة والتحديات التي لا تتوقف.
وتتمحور اللوحات الفنية، حول تفاصيل ملاحقة الزوارق الإسرائيلية المتواصلة لقوارب الصيادين، وإطلاق النار عليهم وقتل وإصابة بعضهم، إلى جانب تمزيق الشباك، ومصادرة القوارب، وتدمير المحركات، أو حتّى استهدافها وإحراقها بشكل كامل.
ويقول الطفل أحمد بكر (12 عاماً) لـ"العربي الجديد"، إنّ حكايته مع الرسم بدأت في الصف الرابع، عندما رسم أحد الطيور بشكل جميل، ممّا دفع أسرته إلى تشجيعه، وقد بدأ بتعلم تفاصيل الرسم عبر اليوتيوب، ومن ثم اتّجه لتطوير موهبته، والتعرف على أساسيات الفن التشكيلي، من خلال الالتحاق بمركز رُسُل، إذ بدأ بتعلّم الرسم بالفحم، وبعد ذلك بالألوان، والتشكيل والنحت بالطين، والغرافيك.
أما في ما يتعلق بمشروع اللوحات التشكيلية الخاصة بالصياد الفلسطيني، والذي أطلق عليه الطفل اسم "6 ميل"، فيقول إنه يُحاول وصف الأحداث والانتهاكات غير المتوقفة، التي يتعرض لها الصياد من قِبل الاحتلال الإسرائيلي.
ويوضح بكر، والذي صَفّ لوحاته بين القوارب المتوقّفة داخل ميناء غزّة البحري، أنّ الفكرة بدأت عنده، بعد استشهاد ابن عمه محمد ماجد بكر (26 عاماً)، في منتصف شهر مايو/ أيار 2017، في عرض البحر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، ويقول: "أطلقت البحرية الإسرائيلية النار تجاه مركب ابن عمي، الذي لم يتجاوز المساحة المفروضة، فأصابت المُحرك، وواصلت إطلاق النار صوب المركب حتى أصابته، واستشهد متأثراً بإصابته".
وقام أحمد بتجسيد ذلك المشهد الذي لم يُفارق مخيّلته، بلوحة كبيرة داكنة الألوان، أطلق عليها اسم "المساحة المفروضة"، صَوّر فيها مركب صيد بسيطاً في عرض البحر، يعترضه زورق إسرائيلي مجهز بتقنيات عسكرية، فيما عبّر بلوحة أخرى عن الاستهداف المباشر لقوارب الصيد وإحراقها بالكامل، حتى وهي مركونة داخل الميناء.
وعبّرت اللوحات التشكيلية للطفل الذي بدا مُلِماً بتفاصيل المعاناة اليومية للصيادين، نتيجة القصص التي يسمعها من أقاربه والعاملين في هذه المهنة المُرهقة، ملامح المعاناة المركبة، والتي تتمثل في المُلاحقة المُباشرة داخل البحر، علاوة على التأثيرات السلبية للحِصار والإغلاق على معدات ولوازم الصيد، من محركات، وشباك، وقطع غيار، ومستلزمات خاصة بإصلاح المراكب.
وتجسيداً لمعاناة نقص اللوازم الخاصة بالصيد، خَصّص الطفل لوحة لرسم محرك قارب الصيد، والذي يعتبر أساس عمل الصياد، حيث يمنع الاحتلال إدخال المُحرِكات إلى قطاع غزّة، ممّا تسبّب بتعطيل العديد من القوارب، التي يعتمد عليها الصيادين لتوفير لقمة العيش لأسرهم.
وفي لوحة أخرى، صَوّر الطفل الفنان معاناة الصيادين مع الشِباك مرتفعة الثمن، والتي تتعرّض بشكل متواصل للتمزيق والمصادرة، حيث أرفق باللوحة شِباكاً ممزقة، في تلميح إلى الشِباك المُهترئة، والتي تشكّل تحدياً للعاملين في المهنة.
ويُواصل الطفل الفلسطيني رسم لوحاته بعد تثبيت قواعدها على رِمال ميناء الصيادين، وقد أحاطت به القوارب المتوقفة، فيما تبدّل الهدوء بأصوات مولدات القوارب التي تستعد للخوض في البحر، ليبدأ فصل جديد من التحديات التي يواجهها أصحابها لتوفير قوت أطفالهم.
ويُحاول بكر عبر لوحاته لفت أنظار العالم إلى المعاناة والانتهاكات الدائمة التي يتعرّض لها الصيادون داخل البحر، الذي يعتبر مصدر رزقهم الوحيد، والقوارب التي توفّر قوت أسرهم، ويتمنى أن يُفتح البحر بشكل كامل، وأن يزول الحصار الإسرائيلي الذي ينغّص على أهالي غزة وحياتهم .
وتُصوِّر اللوحات التشكيلية التي رسمها أحمد بأنامله الصغيرة، تفاصيل الانتهاكات الإسرائيلية اليومية بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، في مُحاولة منه للفت أنظار العالم إليها.
وانطلقت فكرة تجسيد مُعاناة الصيادين عند الطفل، بعدما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار صوب ابن عمه، خلال عمله في مهنة الصيد، ممّا أدى إلى استشهاده، إلى جانب الأحاديث المتواصلة التي يسمعها عن المُعاناة والتحديات التي لا تتوقف.
وتتمحور اللوحات الفنية، حول تفاصيل ملاحقة الزوارق الإسرائيلية المتواصلة لقوارب الصيادين، وإطلاق النار عليهم وقتل وإصابة بعضهم، إلى جانب تمزيق الشباك، ومصادرة القوارب، وتدمير المحركات، أو حتّى استهدافها وإحراقها بشكل كامل.
ويقول الطفل أحمد بكر (12 عاماً) لـ"العربي الجديد"، إنّ حكايته مع الرسم بدأت في الصف الرابع، عندما رسم أحد الطيور بشكل جميل، ممّا دفع أسرته إلى تشجيعه، وقد بدأ بتعلم تفاصيل الرسم عبر اليوتيوب، ومن ثم اتّجه لتطوير موهبته، والتعرف على أساسيات الفن التشكيلي، من خلال الالتحاق بمركز رُسُل، إذ بدأ بتعلّم الرسم بالفحم، وبعد ذلك بالألوان، والتشكيل والنحت بالطين، والغرافيك.
أما في ما يتعلق بمشروع اللوحات التشكيلية الخاصة بالصياد الفلسطيني، والذي أطلق عليه الطفل اسم "6 ميل"، فيقول إنه يُحاول وصف الأحداث والانتهاكات غير المتوقفة، التي يتعرض لها الصياد من قِبل الاحتلال الإسرائيلي.
ويوضح بكر، والذي صَفّ لوحاته بين القوارب المتوقّفة داخل ميناء غزّة البحري، أنّ الفكرة بدأت عنده، بعد استشهاد ابن عمه محمد ماجد بكر (26 عاماً)، في منتصف شهر مايو/ أيار 2017، في عرض البحر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، ويقول: "أطلقت البحرية الإسرائيلية النار تجاه مركب ابن عمي، الذي لم يتجاوز المساحة المفروضة، فأصابت المُحرك، وواصلت إطلاق النار صوب المركب حتى أصابته، واستشهد متأثراً بإصابته".
وقام أحمد بتجسيد ذلك المشهد الذي لم يُفارق مخيّلته، بلوحة كبيرة داكنة الألوان، أطلق عليها اسم "المساحة المفروضة"، صَوّر فيها مركب صيد بسيطاً في عرض البحر، يعترضه زورق إسرائيلي مجهز بتقنيات عسكرية، فيما عبّر بلوحة أخرى عن الاستهداف المباشر لقوارب الصيد وإحراقها بالكامل، حتى وهي مركونة داخل الميناء.
وعبّرت اللوحات التشكيلية للطفل الذي بدا مُلِماً بتفاصيل المعاناة اليومية للصيادين، نتيجة القصص التي يسمعها من أقاربه والعاملين في هذه المهنة المُرهقة، ملامح المعاناة المركبة، والتي تتمثل في المُلاحقة المُباشرة داخل البحر، علاوة على التأثيرات السلبية للحِصار والإغلاق على معدات ولوازم الصيد، من محركات، وشباك، وقطع غيار، ومستلزمات خاصة بإصلاح المراكب.
وتجسيداً لمعاناة نقص اللوازم الخاصة بالصيد، خَصّص الطفل لوحة لرسم محرك قارب الصيد، والذي يعتبر أساس عمل الصياد، حيث يمنع الاحتلال إدخال المُحرِكات إلى قطاع غزّة، ممّا تسبّب بتعطيل العديد من القوارب، التي يعتمد عليها الصيادين لتوفير لقمة العيش لأسرهم.
وفي لوحة أخرى، صَوّر الطفل الفنان معاناة الصيادين مع الشِباك مرتفعة الثمن، والتي تتعرّض بشكل متواصل للتمزيق والمصادرة، حيث أرفق باللوحة شِباكاً ممزقة، في تلميح إلى الشِباك المُهترئة، والتي تشكّل تحدياً للعاملين في المهنة.
ويُواصل الطفل الفلسطيني رسم لوحاته بعد تثبيت قواعدها على رِمال ميناء الصيادين، وقد أحاطت به القوارب المتوقفة، فيما تبدّل الهدوء بأصوات مولدات القوارب التي تستعد للخوض في البحر، ليبدأ فصل جديد من التحديات التي يواجهها أصحابها لتوفير قوت أطفالهم.
ويُحاول بكر عبر لوحاته لفت أنظار العالم إلى المعاناة والانتهاكات الدائمة التي يتعرّض لها الصيادون داخل البحر، الذي يعتبر مصدر رزقهم الوحيد، والقوارب التي توفّر قوت أسرهم، ويتمنى أن يُفتح البحر بشكل كامل، وأن يزول الحصار الإسرائيلي الذي ينغّص على أهالي غزة وحياتهم .
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع