قصف روسي جديد على منشآت الطاقة الأوكرانية وجزءٌ من كييف بدون كهرباء وماء
الثقة نيوز - شُنّ "هجوم مكثّف" روسي صباح الاثنين على منشآت الطاقة في عدّة مناطق أوكرانية، تاركاً أجزاء من كييف بدون كهرباء وماء، بعد يومين على هجوم استهدف الأسطول الروسي في شبه جزيرة القرم، نسبته موسكو إلى أوكرانيا بمساعدة المملكة المتحدة.
في شمال العاصمة، قام نحو15 جندياً وشرطيا بقطع حركة المرور، ليمنعوا الوصول إلى الطريق المؤدّي إلى أحد المواقع المتضرّرة.
وقال جندي "أصابت 3 صواريخ هدفها على بعد نحو مئة متر. يجب عدم البقاء هنا، فهذا أمرٌ خطر لأنّه قد تكون هناك ضربات أخرى".
ليس بعيداً عن هذا الموقع، قالت ميلا ريابوفا، مترجِمة تبلغ من العمر 39 عاماً، أنها "استفاقت على صوت الانفجارات القوية".
وأضافت هذه الأم لطفلة تبلغ من العمر 9 سنوات "ليس لدينا كهرباء في المنزل، ولا في المدرسة"، مشيرة إلى أن "شتاء بارداً يلوح في الأفق. قد لا يكون لدينا كهرباء ولا تدفئة. قد يكون العيش هكذا معقّداً، خصوصاً بوجود طفل".
"هجوم كبير"
في كييف، سمع صحافيو فرانس برس صوت 5 انفجارات على الأقل في وقت مبكر.
وأشار رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتسشكو عبر "تلغرام"، "جراء الأضرار اللاحقة بمنشأة للطاقة قرب كييف انقطعت المياه عن 80% من المستهلكين في العاصمة" بعد الضربات الروسية مضيفاّ أنّ "350 ألف منزل في كييف من دون تيار كهربائي".
من جهتها، أعلنت القوات المسلّحة الروسية أنها نفّذت "ضربات بأسلحة عالية الدقة وبعيدة المدى (...) ضدّ القيادة العسكرية وأنظمة الطاقة الأوكرانية".
وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموتشنكو "الإرهابيون الروس شنّوا مجدداّ هجوماً كثيفاً على منشآت الطاقة في عدد من المناطق. أسقطت الدفاعات الجوية بعض الصواريخ فيما أصاب البعض الآخر الهدف".
وبحسب رئيس الوزراء دينيس شميغال، فإنّ "الصواريخ والطائرات المسيّرة أصابت عشر مناطق، وألحقت أضراراً بـ18 منشأة، معظمها مرتبطة بـ(منظومة) الطاقة".
وقال إنّ "مئات البلدات" محرومة من الكهرباء في سبع مناطق.
وصرّح قائد الشرطة الوطنية إيغور كليمينكو للتلفزيون الأوكراني، بأنّ 13 شخصاً أصيبوا في الهجمات الاثنين، وفقاً لما نقله موقع "أوكرانسكا برافدا" الإخباري.
وفي مترو كييف، اعتُمد تباعد في الفواصل الزمنية بين كلّ قطار من أجل توفير الكهرباء.
مضادات جوية
على صعيد آخر، اصطفّ أكثر من 100 شخص في غرب كييف للحصول على المياه من نافورة في حديقة، بعد تعرّضهم لانقطاع المياه جراء القصف الروسي الاثنين، حسبما أفاد صحافيو فرانس برس.
وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا "بدلاً من القتال في الميدان العسكري، تحارب روسيا المدنيين".
وبحسب الجيش الأوكراني، فقد "أُطلق أكثر من 50 صاروخ كروز" على أوكرانيا "باستخدام الطائرات"، من شمال بحر قزوين ومنطقة روستوف الروسية.
وأعلنت مولدافيا أنّ بقايا صاروخ روسي أسقطته قوات كييف سقطت الاثنين على قرية مولدوفية عند الحدود مع أوكرانيا، مشيرة إلى عدم وقوع ضحايا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو عبر موقع "فيسبوك"، إنّ الضربات الروسية "تشكّل تهديداً مباشراً لأمن الدول المجاورة"،
داعياً حلفاء كييف إلى تزويدها بـ"معدات دفاعية حديثة مضادة للصواريخ والطائرات".
ويأتي هذا القصف بعد إعلان موسكو في نهاية الأسبوع تعليق مشاركتها في الاتفاقية الدولية لنقل الحبوب الأوكرانية، والتي تعدّ حيوية للإمدادات الغذائية العالمية.
وحذّر الكرملين الاثنين من أنه سيكون من "الخطير" و"الصعب" الاستمرار في تنفيذ الاتفاق بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية بدون موسكو.
"جريمة حرب"
مع ذلك، غادرت سفينتا شحن محمّلتان بالحبوب الموانئ الأوكرانية الاثنين وسلكتا الممر البحري الإنساني في اتجاه تركيا، بحسب موقع "مارين ترافيك" المتخصّص.
وستغادر 12 سفينة شحن خلال النهار الموانئ الأوكرانية، بينما تتجه أربع سفن أخرى إليها، من بينها واحدة ترفع العلم التركي قد أبحرت بالفعل، حسبما أفاد مركز التنسيق المشترك (JCC) المعني بالإشراف على الاتفاق بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وفي هذا السياق من عدم اليقين، ارتفعت أسعار الحبوب صباح الاثنين.
وصباح السبت، استهدف هجوم بالطائرات المسيّرة سفناً عسكرية ومدنية تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود ومتمركزة في خليج سيباستوبول في شبه جزيرة القرم، الأمر الذي أثار غضب موسكو. وقد تضرّر زورق حربي.
من جهتها، أكدت كييف أنّ تعليق روسيا العمل باتفاق تصدير الحبوب يجعل إبحار الناقلات المحمّلة هذه المنتجات أمراً "مستحيلاً".
في هذه الأثناء، ندّدت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالانسحاب الروسي من الاتفاق الذي جرى التوصّل إليه في تموز/يوليو برعاية الأمم المتحدة وتركيا، في الوقت الذي استنكر فيه الرئيس الأميركي جو بايدن القرار الروسي "المشين".
بالإضافة إلى ذلك، أفادت وكالة "إنترفاكس" الأوكرانية، نقلاً عن المدّعي العام الأوكراني أناتولي كوستين، بأنّ روسيا قامت بترحيل 9400 طفل من الأراضي الأوكرانية. وقال كوستين "نعتبر هذه الحقائق جريمة حرب وإبادة جماعية".
على خطّ موازٍ، أعلنت النرويج، وهي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) تتشارك حدوداً مع روسيا في القطب الشمالي، أنها سترفع مستوى جهوزيتها العسكرية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه لم يتمّ رصد أي تهديد مباشر ضدّ المملكة.
الثقة نيوز
في شمال العاصمة، قام نحو15 جندياً وشرطيا بقطع حركة المرور، ليمنعوا الوصول إلى الطريق المؤدّي إلى أحد المواقع المتضرّرة.
وقال جندي "أصابت 3 صواريخ هدفها على بعد نحو مئة متر. يجب عدم البقاء هنا، فهذا أمرٌ خطر لأنّه قد تكون هناك ضربات أخرى".
ليس بعيداً عن هذا الموقع، قالت ميلا ريابوفا، مترجِمة تبلغ من العمر 39 عاماً، أنها "استفاقت على صوت الانفجارات القوية".
وأضافت هذه الأم لطفلة تبلغ من العمر 9 سنوات "ليس لدينا كهرباء في المنزل، ولا في المدرسة"، مشيرة إلى أن "شتاء بارداً يلوح في الأفق. قد لا يكون لدينا كهرباء ولا تدفئة. قد يكون العيش هكذا معقّداً، خصوصاً بوجود طفل".
"هجوم كبير"
في كييف، سمع صحافيو فرانس برس صوت 5 انفجارات على الأقل في وقت مبكر.
وأشار رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتسشكو عبر "تلغرام"، "جراء الأضرار اللاحقة بمنشأة للطاقة قرب كييف انقطعت المياه عن 80% من المستهلكين في العاصمة" بعد الضربات الروسية مضيفاّ أنّ "350 ألف منزل في كييف من دون تيار كهربائي".
من جهتها، أعلنت القوات المسلّحة الروسية أنها نفّذت "ضربات بأسلحة عالية الدقة وبعيدة المدى (...) ضدّ القيادة العسكرية وأنظمة الطاقة الأوكرانية".
وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموتشنكو "الإرهابيون الروس شنّوا مجدداّ هجوماً كثيفاً على منشآت الطاقة في عدد من المناطق. أسقطت الدفاعات الجوية بعض الصواريخ فيما أصاب البعض الآخر الهدف".
وبحسب رئيس الوزراء دينيس شميغال، فإنّ "الصواريخ والطائرات المسيّرة أصابت عشر مناطق، وألحقت أضراراً بـ18 منشأة، معظمها مرتبطة بـ(منظومة) الطاقة".
وقال إنّ "مئات البلدات" محرومة من الكهرباء في سبع مناطق.
وصرّح قائد الشرطة الوطنية إيغور كليمينكو للتلفزيون الأوكراني، بأنّ 13 شخصاً أصيبوا في الهجمات الاثنين، وفقاً لما نقله موقع "أوكرانسكا برافدا" الإخباري.
وفي مترو كييف، اعتُمد تباعد في الفواصل الزمنية بين كلّ قطار من أجل توفير الكهرباء.
مضادات جوية
على صعيد آخر، اصطفّ أكثر من 100 شخص في غرب كييف للحصول على المياه من نافورة في حديقة، بعد تعرّضهم لانقطاع المياه جراء القصف الروسي الاثنين، حسبما أفاد صحافيو فرانس برس.
وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا "بدلاً من القتال في الميدان العسكري، تحارب روسيا المدنيين".
وبحسب الجيش الأوكراني، فقد "أُطلق أكثر من 50 صاروخ كروز" على أوكرانيا "باستخدام الطائرات"، من شمال بحر قزوين ومنطقة روستوف الروسية.
وأعلنت مولدافيا أنّ بقايا صاروخ روسي أسقطته قوات كييف سقطت الاثنين على قرية مولدوفية عند الحدود مع أوكرانيا، مشيرة إلى عدم وقوع ضحايا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو عبر موقع "فيسبوك"، إنّ الضربات الروسية "تشكّل تهديداً مباشراً لأمن الدول المجاورة"،
داعياً حلفاء كييف إلى تزويدها بـ"معدات دفاعية حديثة مضادة للصواريخ والطائرات".
ويأتي هذا القصف بعد إعلان موسكو في نهاية الأسبوع تعليق مشاركتها في الاتفاقية الدولية لنقل الحبوب الأوكرانية، والتي تعدّ حيوية للإمدادات الغذائية العالمية.
وحذّر الكرملين الاثنين من أنه سيكون من "الخطير" و"الصعب" الاستمرار في تنفيذ الاتفاق بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية بدون موسكو.
"جريمة حرب"
مع ذلك، غادرت سفينتا شحن محمّلتان بالحبوب الموانئ الأوكرانية الاثنين وسلكتا الممر البحري الإنساني في اتجاه تركيا، بحسب موقع "مارين ترافيك" المتخصّص.
وستغادر 12 سفينة شحن خلال النهار الموانئ الأوكرانية، بينما تتجه أربع سفن أخرى إليها، من بينها واحدة ترفع العلم التركي قد أبحرت بالفعل، حسبما أفاد مركز التنسيق المشترك (JCC) المعني بالإشراف على الاتفاق بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وفي هذا السياق من عدم اليقين، ارتفعت أسعار الحبوب صباح الاثنين.
وصباح السبت، استهدف هجوم بالطائرات المسيّرة سفناً عسكرية ومدنية تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود ومتمركزة في خليج سيباستوبول في شبه جزيرة القرم، الأمر الذي أثار غضب موسكو. وقد تضرّر زورق حربي.
من جهتها، أكدت كييف أنّ تعليق روسيا العمل باتفاق تصدير الحبوب يجعل إبحار الناقلات المحمّلة هذه المنتجات أمراً "مستحيلاً".
في هذه الأثناء، ندّدت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالانسحاب الروسي من الاتفاق الذي جرى التوصّل إليه في تموز/يوليو برعاية الأمم المتحدة وتركيا، في الوقت الذي استنكر فيه الرئيس الأميركي جو بايدن القرار الروسي "المشين".
بالإضافة إلى ذلك، أفادت وكالة "إنترفاكس" الأوكرانية، نقلاً عن المدّعي العام الأوكراني أناتولي كوستين، بأنّ روسيا قامت بترحيل 9400 طفل من الأراضي الأوكرانية. وقال كوستين "نعتبر هذه الحقائق جريمة حرب وإبادة جماعية".
على خطّ موازٍ، أعلنت النرويج، وهي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) تتشارك حدوداً مع روسيا في القطب الشمالي، أنها سترفع مستوى جهوزيتها العسكرية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه لم يتمّ رصد أي تهديد مباشر ضدّ المملكة.
الثقة نيوز
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع