الثقة نيوز

ارتفع حجم الأمطار التراكمية الهاطلة منذ بداية الموسم الحالي في المملكة إلى 53.1%، وبواقع 4 مليارات و351 مليون متر مكعب من المعدل السنوي طويل الأمد البالغ 8,1 مليار متر مكعب، بحسب ما أعلنت وزارة المياه والري بعد انتهاء المنخفض الجوي الأخير.

وفي السياق ذاته، أشارت الأمين العام لسلطة وادي الأردن منار محاسنة إلى أن مجموع كميات المياه المخزنة في مختلف سدود المملكة “مقارب لنظيره” خلال الفترة ذاتها من الموسم الشتوي الماضي.

وذكرت محاسنة أن مخزون المياه الإجمالي الحالي في السدود بعد المنخفض الأخير، بلغ حوالي 65 مليون متر مكعب من أصل إجمالي سعة السدود البالغة 280.760 مليون متر مكعب، عقب إعادة الجدولة.

بدوره، قال الخبير البيئي دريد محاسنة إن معظم المياه التي تُخزّن في السدود تذهب لتغذية الجوف المائي أو الزراعة، لكن الأردن لا يُعوّل عليها بنسبة كبيرة في الموازنة المائية للشرب.

وأضاف محاسنة ، أن الجيد في الموسم المطري الحالي هو أن الأمطار لا يتبعها درجات حرارة عالية، وبالتالي لا تتبخر المياه ولا تُصاب التربة بالجفاف، كما يتم تخزين جزء كبير من الأمطار.

وحول الوضع المائي في الأردن، أوضح أنه ليس هناك اكتفاء بالمياه على المدى الطويل، إذ إن موسما ماطرا واحدا لا يحل المشكلة المائية للأردن حتى لو امتلأت كل السدود.

وأكد محاسنة أن بضع سنين ماطرة لا تكفي احتياجات المملكة، علمًا أن ما يحتويه الأردن من المياه يكفي لمليوني شخص فقط لجميع الاستخدامات.

من جانبه، وصف الأمين العام الأسبق لسلطة وادي الأردن سعد أبو حمور، معدل الهطول المطري خلال الموسم الحالي ولغاية تاريخ اليوم، بالـ”مقبول”.

وبين أبو حمور ، أن هناك آمالا وحسب التنبؤات الجوية، بحدوث منخفضات خلال شهر شباط/ فبراير الحالي وآذار/ مارس المقبل، وقد تصل نسبة الهطول لهذا الموسم إلى (80 – 85)% من المعدل طويل الأمد.

وأضاف أن مخزون السدود ليس له علاقة بحاجة الأردن للمياه، إلا أن ارتفاع معدل الهطول المطري وزيادة مخزون السدود حسب التوقعات، سيجعل الوضع المائي جيدا بالنسبة لقطاع الزراعة، خصوصا الزراعات المكشوفة.

يُشار إلى أن حاجة الأردن من المياه يوميا، تُقدر بحوالي 3 ملايين متر مكعّب لكافة الاستخدامات، فيما يحتاج الأردن إلى 11 مليار متر مكعّب سنويا من المياه لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء.