الأردن بحاجة "لكهربجي"
الثقة نيوز- كتب: اسامة الراميني
الكهرباء جاءت وانقطعت دون معرفة السبب ولم يتمكن أحد من الوزراء بما فيهم الناطق الرسمي باسم الحكومة صخر دودين أو حتى الوزيرة المختصة هالة زاتي أن تشرح للمواطن أو غير المواطن بلغة بسيطة حقيقة ما جرى وسبب الفصل الذي ضرب البلد من "العقبة إلى عقربه" .. رئيس الوزراء ترك منزله وغادر لشركة الكهرباء الوطنية وبقي هناك، مؤكدًا بأنه لن يخرج قبل عودة التيار الكهربائي ولا أعلم لماذا زار غرفة العمليات فهو ليس "كهربجي" ولا يمتلك الخبرة في ذلك، أما دودين فكانت له قصته الخاصة يعتبر فيها ما جرى مجرد اختبار مر فيه الوطن، ومشيدًا بعمل المؤسسات المتناغمة والمتناسقة قائلًا إن المؤسسات تعاملت مع الأزمة بما يجسد عراقة الإدارة الأردنية وقدرتها على مواجهة التحديات؛ بالإضافة إلى كلام نظري وخاطرة روحانية ايمانية بعد خطبة صلاة الجمعة قائلًا فيها "بحمد الله وفضله مرت الأمور بسلام وآمان"، أما الأخت هالة زواتي اعتبرت الانقطاع التام بالتيار الكهربائي بأنه خلل كان يعود إلى خط الوصل الأردني المصري، متعهدة بفتح تحقيق ومشيدة بجهود الكوادر التي استطاعات اعادة الكهرباء بوقت قياسي "ما شاء الله"، بعكس وزير الداخلية مازن الفراية الذي قال إن الأجهزة المعنية تعاملت مع تداعيات انقطاع الكهرباء بكفاءة وحرفية وسرعة، كل هذا في كفة وما قاله مدير عام شركة الكهررباء الوطنية المهندس أمجد الرواشدة الذي قال ببساطة ما حدث أمس يحدث في كل أنظمة الكهرباء العالمية "يعني ما حصل ببساطة بسير في كل العائلات"، لكنه ذكر كلامًا مهمًا عن اسباب الانقطاع الشامل للتيار بأنه يحتاج لبحث تفصيلي هندسي معمق.
بدوره الجانب المصري ممثلًا بوزارة الطاقة المصرية نفى الإتهامات الموجهة لها وأعلن بأنه لا أعطال بخط ربط الكهرباء مع الأردن .. بصراحة لم يبق أحد لم يدل بدلوه حتى وزير الصحة نفسه أطلق تصريحًا هو الآخر ولم يتبق إلا وزير الأوقاف الذي غاب عن المشهد ولم يصرح بذلك، فضاعت "الطاسة" بين "حانا ومانا" ولم نعد نعرف حتى هذا الوقت أسباب انقطاع الكهرباء، فالغاية اللحظة لم يفسر أحد حقيقة ما حصل،والأسباب الحقيقية، فالأردن وفقًا لتصريحات سابقة لوزيرة الطاقة يعتبر مولدًا للطاقة وعنده فائض يسعى لتصديره، الأمر الذي يتطلب من الحكومة أن تكشف عن السبب الحقيقي لهذا الانقطاع الذي لم يحصل مطلقًا من قبل، وهنا أقترح بل وأطلب أن يتم تعيين "كهربجي" برتبة وزير ليشرح لنا فقط ماذا حصل بدل من الصعقة التي "أكلناها".
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع