أنطلاق مؤتمر ومعرض تكنولوجيا الدفاع والأمن السيبراني

27-10-2021 01:24 PM

الثقة نيوز - انطلقت فعاليات مؤتمر ومعرض الذكاء الاصطناعي لتكنولوجيا الدفاع والأمن السيبراني الأول (AIDTSEC 2021)، اليوم الأربعاء، برعاية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات - البحر الميت.
وحضر انطلاق فعاليات المؤتمر، رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف احمد الحنيطي، ووزير الاقتصاد الرقمي والريادة احمد الهناندة، بمشاركة العديد من صناع القرار والرائدين والباحثين في مجال تكنولوجيا الدفاع والأمن السيبراني ونخبة من المحاضرين المحليين والعالميين.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر لغاية يوم غد الخميس، جمع خبراء الذكاء الاصطناعي الرائدين في تكنولوجيا الدفاع والأمن السيبراني مع صناع القرار لبحث أهم التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي ومعالجة التحديات، كما يضم معرضا يحتوي على أحدث التقنيات والتطورات في الذكاء الاصطناعي التي تساعد في إيجاد حلول حيوية للعمليات اليومية في قطاع الدفاع والبيانات الضخمة وتحليل وحماية البيانات والأمن السيبراني.
وقال الوزير الهناندة، في كلمة القاها خلال افتتاح المؤتمر، إن الذكاء الاصطناعي يعنى بدراسة وتطوير جميع التقنيات والنظريات والتطبيقات لمحاكاة الذكاء البشري عن طريق الآلات والبرامج وأجهزة الكمبيوتر، ويتعامل مع العديد من العلوم الأخرى كعلوم البيانات واللغويات والحاسوب والرياضيات والإحصاء، وتنبع أهميته من القدرة على إدراك النصوص والكلام والتعرف على الأنماط والتنبؤ والتصنيف.
ولفت إلى أهمية تسليط الضوء على دور الأمن السيبراني في حماية الأفراد والأعمال والمعلومات والبنى التحتية.
وأضاف ان الذكاء الاصطناعي يساهم في تخفيض الكلف وخلق فرص العمل الجديدة، وأتمتة العمليات وزيادة الفعالية في الأعمال والإنتاجية والابتكار في القطاعات كافة، ويوفر تقنيات تساعد في عمليات تحليل البيانات، ما يؤدي إلى تقليل الوقت والتكاليف المستخدمة في عمليات التحليل النمطية، لتوفير استجابة سريعة وفعالة عند وقوع الأزمات.
من جهته، اوضح مدير عام شركة معرض "سوفكس" الأردن، العميد المهندس أيمن البطران، ان التطور الكبير الذي يشهده قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن، من خلال رعاية وتوجيه ملكي من جلالة القائد الأعلى وسمو ولي العهد، آتت أكلها بإطلاق مبادرات رقمية مختلفة، والكشف عن حلول وتطبيقات ذكيه، وخيارات الدفع الإلكتروني.
وأكد البطران أهمية المنصات الوطنية التي تم تصميمها وتطويرها خلال السنوات الماضية في إتاحة المعلومات وتسهيل الوصول إليها، خصوصا في مجالات التعليم الرقمي والبيانات الحكومية المفتوحة. وأشار إلى أهمية التركيز على بناء مهارات جديدة للمستقبل الرقمي، من خلال التدريب المتخصص في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتقنيات الجيل الخامس للاتصالات المتحركة وانترنت الأشياء وسلاسل الكتل وغيرها من المجالات التي يتطلبها التحول الرقمي، ما يساهم في توفير فرص عمل جديدة ويعزز ريادة الأعمال.
بدوره، قال رئيس مجموعة طلال ابو غزالة الدكتور طلال ابو غزالة، إن العالم دخل في مرحلة الثورة الصناعية الرابعة وهي ثورة صنع المعرفة، التي ستتناول كل شيء في العالم، وستغير أسلوب حياتنا وستغير الإنسان. وبين ان الثورة الاصطناعية الرابعة تعني الاستخدام المكثف للتكنولوجيا في عمليات التصنيع وتفعيل الإنترنت في حياة الإنسان لتصبح كالجهاز العصبي في جسمنا.
ودعا إلى التعليم المبكر للذكاء الاصطناعي، محذرا من أن تصبح الروبوتات أقوى منا في ظل الذكاء الاصطناعي.
ولفت الى ان المستقبل هو للاختراع والابتكار، ويجب الاعتماد على مفهوم التعليم المكتسب وكسب الخبرات والممارسات المهنية والابتكار كبديل للحفظ والتلقين التقليدي. من جانبه، اكد مدير عام شركة اس تي اس أيمن المزاهرة، ان 90 بالمئة من المنشآت المالية والصحية واجهت خلال السنوات الثلاث الماضية، هجمات الكترونية وانتهاكات للبيانات، ويتوقع الخبراء حدوث هجمات الكترونية والتي تطلب دفع الفدية كل 11 ثانية.
واوضح انه من المتوقع أن تكلف الجرائم الالكترونية ما قد يتجاوز 10,5 ترليون دولار سنويا بحلول عام 2025.
واضاف نحن "أمام خطر الهجمات الإلكترونية، التي اصبحت بمثابة حرب عالمية جديدة، ولكن هذه المرة بأسلحة غير التقليدية التي اعتدنا عليها في الحروب السابقة وانما باستخدام ادوات تكنولوجية تدار بخوارزميات في غاية التعقيد وتحتاج الى انظمة دفاع سيبرانية متطورة لمكافحتها"، مؤكدا ضرورة تطوير الأمن السيبراني وتعزيزه في الاردن.
ويهدف المؤتمر إلى ترسيخ التعاون وتبادل الخبرات المشتركة، وإيجاد حلول للمشكلات المعاصرة، من خلال جمع الخبراء والمبتكرين وشركات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتكنولوجيا الدفاع.
وحضر الافتتاح عدد من الوزراء، ومدراء الأجهزة الأمنية، ورؤساء الوفود المشاركة، ورؤساء أركان ووفود رسمية من مختلف دول العالم، وعدد من السفراء والملحقين العسكريين، ورؤساء البعثات المعتمدين في المملكة وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع