الخرطوم .. فوضى في الشوارع والأزمة السياسية تتفاقم

24-10-2021 11:54 PM

الثقة نيوز - تتعقد الأزمة السياسية في السودان أكثر، مع تصعيد المعتصمين في شوارع الخرطوم، مستغلين حالة الانغلاق السياسي وعدم بروز أي مؤشرات لنجاح الجهود الدولية الرامية لنزع فتيل الأزمة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من شهر بين الشقين المدني والعسكري في الحكومة الانتقالية وفقا لموقع “سكاي نيوز”.
وعلى الرغم من قلة أعداد المشاركين في الاعتصام الذي تنفذه مجموعة تضم أحزاب وعناصر من النظام السابق وبعض الحركات المسلحة؛ إلا أن هذه المجموعة لجات منذ السبت الماضي لتكتيك تصعيدي جديد بدأ باقتحام مبنى وكالة السودان للأنباء “سونا”، أثناء عقد مؤتمرا صحفيا للمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، ومن ثم انتقلت مجموعة أخرى لاحتلال مباني وزارة الثقافة والإعلام القريبة من رئاسة مجلس الوزراء.
وفي تطور جديد أغلقت المجموعة، يوم أمس، جسر “المك نمر” الذي يربط بين مدينتي الخرطوم بحري والخرطوم، واشعلت الإطارات في عدد من الشوارع الرئيسية في قلب العاصمة.
وتكثفت خلال الساعات الماضية جهود المبعوث الأميركي للسودان والقرن الإفريقي جيفري فيلتمان الذي التقى برئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو؛ لكن دون الإعلان عن نتائج محددة.
واكتفى بيان صادر عن مجلس الوزراء السوداني، يوم السبت، بالتأكيد على الموقف الأميركي الداعم للتحول المدني وحث الولايات المتحدة أطراف الأزمة على احترام الوثيقة الدستورية.
ولا تزال أطراف الأزمة تتمترس في مواقفها المعلنة؛ ففي حين أكدت قوى الحرية والتغيير – الحاضنة السياسية للحكومة المدنية- أنه لا مناص من تسليم سلطة مجلس السيادة للمدنيين في تشرين الثاني(نوفمبر) المقبل، واحترام الوثيقة الدستورية وتوحيد الجيش ودعم عمل اللجنة الوطنية المكلفة بتفكيك بنية نظام الإخوان؛ جدد البرهان وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمجلس السيادة رفضه لـ “احتكار الحكومة التنفيذية بواسطة أحزاب بعينها لا تمثل كل أطياف الشعب السوداني”؛ لكن المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير أكدت أن الحكومة هي ملك للشعب وهو الذي يقرر بشأنها.
الى ذلك، أغلق معتصمون طرقا حيوية في محيط القصر الرئاسي بالعاصمة السودانية الخرطوم، امس، وسط انتشار مكثف للشرطة، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين.
فيما، قام معتصمو القصر الجمهوري في الخرطوم بتصعيد جديد، بإغلاق غالبية الطرق والجسور وسط العاصمة، وإضرام للنيران في إطارات سيارات بشارع النيل.
في المقابل، تم رصد انتشار أمني كثيف في الشوارع الجانبية للاعتصام، وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين وسط العاصمة.
ويدخل الاعتصام يومه التاسع، وتنفذه مجموعة “ميثاق التوافق الوطني” المنشقة عن قوى الحرية والتغيير، مطالبة بحل الحكومة وتوسيع قاعدة المشاركة في مؤسسات الانتقال.
مشهد يأتي بعد ساعات من حراك دبلوماسي قام به المبعوث الأميركي جيفري فيلتمان، عنوانه الرئيسي “دعم الانتقال الديمقراطي المدني في السودان”.
وعبر فيلتمان عن الموقف الأميركي خلال لقائه رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك.
وأكدت السفارة الأميركية في السودان خلال بيان لها، أن فيلتمان أعاد التذكير باستمرار دعم واشنطن لعملية الانتقال الديمقراطي، و”حض كافة الأطراف على تجديد الالتزام بالعمل معا لتنفيذ الإعلان الدستوري واتفاقية جوبا للسلام”.-(وكالات)




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع