"هيئة الأسرى الفلسطينية": الأسيران العارضة تعرضا لتعذيب خلال التحقيق
الثقة نيوز - كشف محاميان من هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، فجر الأربعاء، عن تعرض الأسيرين محمد، ومحمود العارضة، لتعذيب شديد بعد اعتقالهما من قبل الاحتلال الإسرائيلي عقب هروبهما من سجن جلبوع الإسرائيلي برفقة 4 أسرى آخرين.
محامي هيئة الأسرى خالد محاجنة، قال لـ "المملكة"، إن "الأسير محمد العارضة مر برحلة تعذيب قاسية جدا عند اعتقاله وجرى الاعتداء عليه بالضرب المبرح ورطم رأسه بالأرض خلال تحقيق الاحتلال الإسرائيلي معه".
وأضاف محاجنة بعد زيارة الأسير العارضة في مركز تحقيق الجلمة، أن "محمد لم يتلق علاجا حتى اللحظة، ويعاني من جروح في أنحاء متفرقة من جسمه تعرض لها أثناء مطاردة الاحتلال له وللأسير زكريا الزبيدي".
وتابع "محمد منذ السبت الماضي، وحتى ليلة الثلاثاء مر بتحقيق قاسٍ ولم ينم منذ إعادة اعتقاله سوى 10 ساعات، ويجري التحقيق معه لأكثر من 15 ساعة متواصلة".
وبين محاجنة أن الأسير العارضة بعد محكمة السبت التزم بتعليمات المحامين والتزم الصمت أمام كافة التهم، رغم محاولات الضغط عليه من قبل المخابرات الإسرائيلية من أجل إدانة أفراد من عائلته، مؤكدا أنه رفض كل التهم الموجهة إليه، وأن جوابه كان واضحا: "تجولت في شوارع بلادي المحتلة لخمسة أيام، وكنت على أمل أن التقي بوالدتي. رحلتي هذه كانت كفيلة بأن تغنيني عن كل سنوات اعتقالي".
وبين أن "الأسير محمد روى له أنه ذاق فاكهة الصبر من أحد بساتين مرج ابن عامر لأول مرة منذ 22 عاماً، خلال تحرره لأيام من سجن جلبوع".
وأوضح المحامي أنه "جرى السماح بلقاء الأسيرين زكريا زبيدي، ويعقوب قادري المعاد اعتقالهم بعد هروبهم من سجن جلبوع الإسرائيلي، وحددت الزيارة صباح الأربعاء".
"انتظرنا هذه الزيارة بفارغ الصبر للنظر في الظروف الصحية للأسرى وظروف اعتقالهم والشبهات التي توجهها إسرائيل لهم"، بحسب محاجنة، الذي قال إن "هذه الزيارة جاءت بعد مماطلة 5 أيام من مصلحة السجون الإسرائيلية ومخابراتها".
محاجنة، قال لتلفزيون فلسطين أيضا إن "الأسير العارضة أبلغه أنه وزكريا زبيدي لم يشربا نقطة ماء واحدة بعد خروجهما من سجن جلبوع، ما تسبب بإنهاكهما وعدم قدرتهما على مواصلة السير".
وتابع أن "العارضة رفض التهم الموجهة إليه والتزم الصمت رغم كل التعذيب ومحاولات الضغط، ورد على محققي الاحتلال بأنه لم يرتكب جريمة".
وبين محاجنة، أن محققي الاحتلال يرفضون طلبات الأسير محمد اليومية بنقله إلى عيادة للعلاج، وبدت على جبينه آثار الجروح نتيجة الضرب الشديد عند اعتقاله".
"أحد المحققين قال لمحمد العارضة أنت لا تستحق الحياة وتستحق أن أطلق النار على رأسك، وتمكن فقط الثلاثاء من تناول الطعام"، بحسب المحامي.
- اعتقال بالصدفة -
وقال محامي هيئة شؤون الأسرى رسلان محاجنة، إن "الأسير محمود عارضة شكر أهل الناصرة المتضامنين معه"، مضيفا أن "عارضة قال له إن اعتقاله والأسير يعقوب قادري وقع أثناء سيرهما بالطريق حيث تم التعرف عليهما من قبل شرطة الاحتلال".
وأضح لتلفزيون فلسطين أن "وضعه الصحي جيد، إلا أنه يستمر التحقيق معه حوالي 8 ساعات يوميا في اليوم"، مشيرًا إلى "أنهم يتعرضون لتعذيب متواصل من قبل المحققين ووصف بأنه أقل الأسرى تعرضا لتعذيب".
وعن تفاصيل عملية الهروب، قال المحامي رسلان إن "العارضة قال له إنهم حاولوا قدر الإمكان عدم الدخول للقرى العربية حتى لا يعرضونهم للمساءلة، وأنه والأسرى الخمسة الآخرين تجمعوا في مسجد بعد تحررهم ثم تفرقوا".
وبين الأسير محمود العارضة في شهادته التي نقلها المحامي محاجنة، أن "سيارة شرطة الاحتلال الإسرائيلية مرت بالصدفة كانت السبب في إعادة اعتقاله مع الأسير يعقوب قادري وجرى نقلهم إلى الناصرة ثم الجلمة للتحقيق"، موضحا أنه "كان بحوزته جهاز راديو صغير لمعرفة ومتابعة ما يحصل في الخارج، ولاحظ أن معنويات الشعب الفلسطيني مرتفعة".
ولفت الأسير محمود العارضة النظر إلى أنه "هو المسؤول عن حفر النفق من التخطيط والتنفيذ، وأن عملية الحفر بدأت في شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي".
وأشار إلى أنه "سمع والأسرى الآخرين هتافات المتظاهرين في الناصرة ورفعوا من معنوياتهم، ووجه رسالة لوالدته قائلا فيها “أطمئن والدتي عن صحتي، ومعنوياتي عالية، وأوجه التحية لأختي في غزة”.
هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قالت إن طواقمها تمكنت من انتزاع قرار قضائي من محاكم الاحتلال برفع أمر منع لقاء المحامي، مشيرة إلى أنها شكلت غرفة طوارئ من طاقمها القانوني والإعلامي لمتابعة زيارة الأسرى الأربعة.
خالد محاجنة أوضح أنه "جرى تقديم استئناف مستعجل لمحكمة العدل العليا في القدس ضد صدور قرار المحكمة المركزية في الناصرة منع الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم من لقاء محامين"، مستدركا: "إلا أن النيابة العامة توصلت معنا إلى اتفاق بسحب الاستئناف مقابل السماح بزيارة الأسرى وفك أمر منع لقاء المحامين بهم في هذه المرحلة".
في 6 أيلول/ سبتمبر الحالي، تمكن 6 أسرى فلسطينيين من الفرار من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة قرب بيسان شمالي فلسطين المحتلة، وذلك بعد أن حفروا نفقا داخل الزنزانة إلى خارج السجن.
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي القبض على اثنين من الأسرى الفارين قبل أن تعلن السبت القبض على اثنين آخرين، فيما لا يزال أسيران اثنان هاربين.
محاجنة، قال إن "الأسرى محجوزون منذ اليوم الأول من إعادة اعتقالهم في مركز تحقيق المخابرات الإسرائيلية في جنوب حيفا، الذي يعد من أصعب مراكز المخابرات التحقيقية".
وأوضح أنه "جلوسي مع الأسير العارضة للوقوف على تفاصيل اعتقاله والظروف التي رافقت الاحتجاز وتفاصيل الزنزانة وأساليب التحقيق التي تمارس ضده ويجلس المحامي رسلان محاجنة مع الأسير محمود العارضة".
وتابع محاجنة أن "الهدف الأهم حاليا الاطمئنان على صحة الأسرى وظروفهم المعيشية وبحث تفاصيل عملية الهروب كافة والإجراءات القانونية".
المملكة
محامي هيئة الأسرى خالد محاجنة، قال لـ "المملكة"، إن "الأسير محمد العارضة مر برحلة تعذيب قاسية جدا عند اعتقاله وجرى الاعتداء عليه بالضرب المبرح ورطم رأسه بالأرض خلال تحقيق الاحتلال الإسرائيلي معه".
وأضاف محاجنة بعد زيارة الأسير العارضة في مركز تحقيق الجلمة، أن "محمد لم يتلق علاجا حتى اللحظة، ويعاني من جروح في أنحاء متفرقة من جسمه تعرض لها أثناء مطاردة الاحتلال له وللأسير زكريا الزبيدي".
وتابع "محمد منذ السبت الماضي، وحتى ليلة الثلاثاء مر بتحقيق قاسٍ ولم ينم منذ إعادة اعتقاله سوى 10 ساعات، ويجري التحقيق معه لأكثر من 15 ساعة متواصلة".
وبين محاجنة أن الأسير العارضة بعد محكمة السبت التزم بتعليمات المحامين والتزم الصمت أمام كافة التهم، رغم محاولات الضغط عليه من قبل المخابرات الإسرائيلية من أجل إدانة أفراد من عائلته، مؤكدا أنه رفض كل التهم الموجهة إليه، وأن جوابه كان واضحا: "تجولت في شوارع بلادي المحتلة لخمسة أيام، وكنت على أمل أن التقي بوالدتي. رحلتي هذه كانت كفيلة بأن تغنيني عن كل سنوات اعتقالي".
وبين أن "الأسير محمد روى له أنه ذاق فاكهة الصبر من أحد بساتين مرج ابن عامر لأول مرة منذ 22 عاماً، خلال تحرره لأيام من سجن جلبوع".
وأوضح المحامي أنه "جرى السماح بلقاء الأسيرين زكريا زبيدي، ويعقوب قادري المعاد اعتقالهم بعد هروبهم من سجن جلبوع الإسرائيلي، وحددت الزيارة صباح الأربعاء".
"انتظرنا هذه الزيارة بفارغ الصبر للنظر في الظروف الصحية للأسرى وظروف اعتقالهم والشبهات التي توجهها إسرائيل لهم"، بحسب محاجنة، الذي قال إن "هذه الزيارة جاءت بعد مماطلة 5 أيام من مصلحة السجون الإسرائيلية ومخابراتها".
محاجنة، قال لتلفزيون فلسطين أيضا إن "الأسير العارضة أبلغه أنه وزكريا زبيدي لم يشربا نقطة ماء واحدة بعد خروجهما من سجن جلبوع، ما تسبب بإنهاكهما وعدم قدرتهما على مواصلة السير".
وتابع أن "العارضة رفض التهم الموجهة إليه والتزم الصمت رغم كل التعذيب ومحاولات الضغط، ورد على محققي الاحتلال بأنه لم يرتكب جريمة".
وبين محاجنة، أن محققي الاحتلال يرفضون طلبات الأسير محمد اليومية بنقله إلى عيادة للعلاج، وبدت على جبينه آثار الجروح نتيجة الضرب الشديد عند اعتقاله".
"أحد المحققين قال لمحمد العارضة أنت لا تستحق الحياة وتستحق أن أطلق النار على رأسك، وتمكن فقط الثلاثاء من تناول الطعام"، بحسب المحامي.
- اعتقال بالصدفة -
وقال محامي هيئة شؤون الأسرى رسلان محاجنة، إن "الأسير محمود عارضة شكر أهل الناصرة المتضامنين معه"، مضيفا أن "عارضة قال له إن اعتقاله والأسير يعقوب قادري وقع أثناء سيرهما بالطريق حيث تم التعرف عليهما من قبل شرطة الاحتلال".
وأضح لتلفزيون فلسطين أن "وضعه الصحي جيد، إلا أنه يستمر التحقيق معه حوالي 8 ساعات يوميا في اليوم"، مشيرًا إلى "أنهم يتعرضون لتعذيب متواصل من قبل المحققين ووصف بأنه أقل الأسرى تعرضا لتعذيب".
وعن تفاصيل عملية الهروب، قال المحامي رسلان إن "العارضة قال له إنهم حاولوا قدر الإمكان عدم الدخول للقرى العربية حتى لا يعرضونهم للمساءلة، وأنه والأسرى الخمسة الآخرين تجمعوا في مسجد بعد تحررهم ثم تفرقوا".
وبين الأسير محمود العارضة في شهادته التي نقلها المحامي محاجنة، أن "سيارة شرطة الاحتلال الإسرائيلية مرت بالصدفة كانت السبب في إعادة اعتقاله مع الأسير يعقوب قادري وجرى نقلهم إلى الناصرة ثم الجلمة للتحقيق"، موضحا أنه "كان بحوزته جهاز راديو صغير لمعرفة ومتابعة ما يحصل في الخارج، ولاحظ أن معنويات الشعب الفلسطيني مرتفعة".
ولفت الأسير محمود العارضة النظر إلى أنه "هو المسؤول عن حفر النفق من التخطيط والتنفيذ، وأن عملية الحفر بدأت في شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي".
وأشار إلى أنه "سمع والأسرى الآخرين هتافات المتظاهرين في الناصرة ورفعوا من معنوياتهم، ووجه رسالة لوالدته قائلا فيها “أطمئن والدتي عن صحتي، ومعنوياتي عالية، وأوجه التحية لأختي في غزة”.
هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قالت إن طواقمها تمكنت من انتزاع قرار قضائي من محاكم الاحتلال برفع أمر منع لقاء المحامي، مشيرة إلى أنها شكلت غرفة طوارئ من طاقمها القانوني والإعلامي لمتابعة زيارة الأسرى الأربعة.
خالد محاجنة أوضح أنه "جرى تقديم استئناف مستعجل لمحكمة العدل العليا في القدس ضد صدور قرار المحكمة المركزية في الناصرة منع الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم من لقاء محامين"، مستدركا: "إلا أن النيابة العامة توصلت معنا إلى اتفاق بسحب الاستئناف مقابل السماح بزيارة الأسرى وفك أمر منع لقاء المحامين بهم في هذه المرحلة".
في 6 أيلول/ سبتمبر الحالي، تمكن 6 أسرى فلسطينيين من الفرار من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة قرب بيسان شمالي فلسطين المحتلة، وذلك بعد أن حفروا نفقا داخل الزنزانة إلى خارج السجن.
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي القبض على اثنين من الأسرى الفارين قبل أن تعلن السبت القبض على اثنين آخرين، فيما لا يزال أسيران اثنان هاربين.
محاجنة، قال إن "الأسرى محجوزون منذ اليوم الأول من إعادة اعتقالهم في مركز تحقيق المخابرات الإسرائيلية في جنوب حيفا، الذي يعد من أصعب مراكز المخابرات التحقيقية".
وأوضح أنه "جلوسي مع الأسير العارضة للوقوف على تفاصيل اعتقاله والظروف التي رافقت الاحتجاز وتفاصيل الزنزانة وأساليب التحقيق التي تمارس ضده ويجلس المحامي رسلان محاجنة مع الأسير محمود العارضة".
وتابع محاجنة أن "الهدف الأهم حاليا الاطمئنان على صحة الأسرى وظروفهم المعيشية وبحث تفاصيل عملية الهروب كافة والإجراءات القانونية".
المملكة
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع