بني ارشيد: هزيمة الإخوان في المغرب ليست نهاية التاريخ!

10-09-2021 01:24 PM

الثقة نيوز - علق القيادي في جماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد على خسارة حزب العدالة والتنمية الاسلامي للانتخابات في المغرب.

وقال بني ارشيد في ادراج عبر فيسبوك الجمعة، إن "نتيجة حزب العدالة والتنمية في المغرب لم تكن مفاجأة من حيث الخسارة، ولكن المفاجئ وزن تلك الخسارة وحجم التراجع في التنافس الانتخابي".

وأضاف " هذه النتيجة القاسية ليست نهاية التاريخ، وربما كانت ضرورية للتوقف وإجراء ما يلزم من تقويم للأداء ومراجعة السياسات.، والأيام دواره وتحمل الكثير من المفاجآت، ليس مهما وصف النتيجة بالخسارة أو الهزيمة أو الفشل، لكن الأهم كيفية التعامل مع هذه النتيجة، القبول والاعتراف بالخسارة اول الاستحقاق الديمقراطي، ولا داعي لمحاولة التخفيف من وقعها أو استحضار فلسفة تحويل الهزيمة إلى نصر".

وتابع "تحمل المسؤولية وتقديم قيادة الحزب الاستقالة يعبر عن جرأة وروح ديمقراطية عالية واختبارا عمليا لمدى قبول الحزب والتزامه بقواعد العملية الديمقراطية".

وأكد "الجهة المعنية بالبحث عن أسباب الخسارة هي العدالة والتنمية بالدرجة الأولى، وبالنظر إلى التجربة من بقية الأحزاب والقوى السياسية في العالم العربي".

وتساءل "هل كان التوقيع على التطبيع مع "اسرائيل" سببا للخسارة؟ ، ام ان التماهي مع توجهات النظام ونفوذ المخزن المطلقة قيّد قدرتهم على الإنجاز الاقتصادي والسياسي؟، ام ان قانون الانتخابات ساهم في بعض النتائج؟ ، ام ان ثمة أسباب أخرى يعلمها أهل الاختصاص؟".

وشدد على أن "بكل الاحوال، أن كان هدف الدولة العميقة إفشال تجربة الحزب سياسياً، وافقادهم قواعده الشعبية فقد نجحوا في ذلك".

وبين " تولى الحزب السلطة التنفيذية دون تلازم الصلاحية الكافية لتنفيذ برنامجه، اوصله إلى الفشل الاقتصادي، وأن الحزب أضاع فرصة ذهبية عندما وقع على التطبيع وكان بإمكانه أن يستقيل احتجاجاً على إقامة علاقة مع "إسرائيل" ويسجل موقفا مشرفاً ويحافظ على بعض رصيده ويخفف من خسائره السياسية، لدى قواعده الإجتماعية".

وأشار إلى أن خسارة حزب العدالة والتنمية المغربي يعني فشل تجربة وليس فشل مسار، ومن السذاجة الاستعجال في الحكم على نهاية الإسلام السياسي، إذ أن الذي خسر في المغرب هو حزب العدالة والتنمية، وليس الحركة الإسلامية، التي تتمثل في أحزاب وقوى إسلامية أخرى مختلفة في الاجتهاد مع العدالة والتنمية.

وختم "ما جرى في المغرب وتونس وأفغانستان وفلسطين يستوجب البحث العميق عن منهج الإصلاح والتغيير، فالفكر السياسي هو الذي يصنع المنهج والمقاربة وليس التأثر بأي حدث أو متغير إقليمي أو دولي، مع الاعتراف بخصوصية البيئة في الدول والثقافات المتنوعة وظروف اي تجربة، حيث لا ينفع الاستنساخ أو الترجمة الحرفية".




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع